%150 زيادة بعدد هواة السياحة الصحراوية في وادي رم

مع استمرار وصول البواخر السياحية إلى العقبة، خلال موسم السياحة الشتوية، شهدت “السياحة الصحراوية” أحد أنماط السياحة الرائجة بمنطقة وادي رم، نشاطا ملحوظا وزيادة بعدد الزوار والذي وصل إلى 70 ألف زائر خلال الشهرين الماضيين، بنسبة زيادة بلغت 150 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وفق بيانات سلطة العقبة الخاصة.
ويعتبر وادي رم ثالث أضلاع المثلث الذهبي السياحي بعد العقبة والبترا، فيما تستقطب المخيمات السياحية المنتشرة فيه هواة السياحة الصحراوية وبشكل متزايد.
وتشهد منطقة وادي رم، حركة سياحية نشطة، وإقبالا متزايدا من سياح البواخر السياحية ومن كافة معابر المملكة والزوار المحليين، ما أسهم بخلق حالة من النشاط السياحي الاستثنائي في المنطقة.
وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، من وسائل الجذب السياحي في العقبة، ومن أهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام كونها مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية.
ويمتاز المنتج السياحي الفريد بعدة مقومات، تجعل الجهات المعنية بالقطاع، وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مهتمة بالترويج له عبر مختلف الوسائل.
يبين صاحب مخيم سياحي مطلق الزوايدة، أن المخيمات السياحية ساهمت في إطالة مدة مكوث السائح، وعملت على تعزيز المنتج السياحي بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، مشيرًا إلى أن وادي رم معروف عالميًا ويُعتبر مقصدًا لسياح العالم، إذ يتمتع السائح بطبيعته الصحراوية الغنية بالسكون والهدوء والصفاء.
وقال المواطن محمد الشوابكة إنه يزور مخيمات وادي رم باستمرار وهو المكان الوحيد الذي يجد فيه راحته مع عائلته الصغيرة، وهو منتج سياحي طبيعي فريد في قلب الصحراء الأردنية اصبح قبلة للسياح من كافة بقاع الأرض لتنوع تضاريسه الصحراوية والنادرة تدعمه الحياة البدوية وبساطة العيش وتنوع الأنشطة النوعية المرتبطة بحياة الآباء والأجداد.
ويشير الدليل السياحي محمد خليفات ان السياحة الصحراوية أصبحت ركيزة أساسية في المنتج السياحي الأردني، مضيفا أن الرحلات والنشاطات التي تُقام في وادي رم أسهمت في تعزيز التدفق السياحي خلال هذه الفترة من العام بالتحديد والتي تتميز بطقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام، مبينا أن النشاطات التي تقام وخاصة في فترة غروب الشمس تلقى صدى واسعا لدى السائح سواء أكان أجنبيا أو محليا.
بدوره، بين الخبير السياحي أيمن جبر أن السياحة الصحراوية عادة ما تكون موسمية وخاصة في فصلي الخريف والربيع لتميز منطقة وادي رم بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة، قائلا إن الوقت الحالي يشهد تزايدا للبواخر السياحية والتي يكون على متنها آلاف السياح يقومون بزيارة البترا والعقبة وادي رم، مؤكداً أن الأردن يحتل مكانة مهمة خاصة في السياحة الصحراوية.
وبين اسلام الجوابرة أحد موظفي مخيم سياحي، أن منطقة وادي رم تشهد إقبالا متزايدا من السياح ومن مختلف الجنسيات، حيث لم تعد مقتصرة على الجنسيات الأوروبية والاجنبية، مؤكدا أن مناطق العقبة والبترا ووادي رم أصبحت مقصدا مهما للراغبين في السياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا ملفتا للنظر، وبالأخص الأوروبيين الذين لم يألفوا أجواء الصحراء، الأمر الذي شجع شركات السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات لاستقطاب السياح، مبينا أن وادي رم معروف عالميا، ويُعتبر مقصدا مهما، إذ يتمتع السائح فيه بالطبيعة الصحراوية الغنية والسكون والهدوء والصفاء، مؤكدا ان المواطن أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام.
وساهمت السياحة الصحراوية بتعزيز التدفق السياحي في هذه الفترة من العام بالتحديد، لما تتميز به من طقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام، جعله ركيزة أساسية في المنتج السياحي الوطني
من جهته، قال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حمزه الحاج حسن ان السلطة مستمرة ببرامجها السياحية، والترويج للمنتج السياحي، بما فيها منطقة وادي رم، والتي شهدت ارتفاع لافت بعدد السياح وصل الى 70 ألفا خلال الشهرين الماضيين وبنسبة زيادة بلغت 150 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وإشار إلى أن سياحة المثلث الذهبي، ساهمت بايجاد منتج سياحي قائم بذاته، غير معتمد على أي منتج سياحي آخر في المنطقة، مؤكدا أن برنامج زيارة السائحين إلى العقبة، يتضمن فعاليات تستهدف إطالة مدة إقامة السائح.

أحمد الرواشدة –الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة