أمنيات طفولة على رفات الازلام // الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى بني فواز

قد يكون لنا أمنيات وأكبرها أمنية هي لسان الحال (ليتنا ما كبرنا) نعم تلك الطفولة العفوية الطاهرة التي لا تعرف معنى الطمع والبغض والكره والحسد قلوبنا طاهرة بيضاء أكبر همها كيف تحصل على مصروفها لتشتري ما يعد فتات عند الحيتان الكبار ويعد صدقة يومية يمنحوها لمتسول مارق مرت الأيام وكبرت الازلام ومن منح هذا الوسام قليل انها الرجولة في سطور الآلام ومنا من كبر ومنا من هرم ومنا من تحت التراب وما زلنا نتمنى لو نرجع اطفالا لما نراه من خبث النفوس وتفرق الجمع وازدياد الفرقة وظلمة القلوب والوحشية في النفوس وموت الطهر والعفوية لما نراه من الفساد في العقول والقبول حتى باتت الرجولة جسد مشلول امام استعمار الازلام التي هي احد أجزاء الرجس الذي هو من عمل الشيطان واقفة لتنام مجرد اصنام لسان حالها (نام… نام) فما فاز الا من نام في وعدا عن فساد نفوس بعض الناس ومن بقي معه منها القليل لسان حاله يردد كنا…. ناكل من صحن واحد نركب على عود كأنه حصاننا معا نلعب معا نكبر ونعد الايام معا نحس هناك سند اخ او اخت لو فكر احد يمس منا شعره نعلم هناك من يفدينا بدمه ونفسه لذلك يهابنا ابن الجيران والقريب والغريب لسان حالهم هذا اخو فلان نرجع بكل امان لصمام الأمان لاخت حنون لا تبحث عن فتات قلبها صاف بالمحبة لم ينتابها اي اطماع لان صوصي وصوصها واحد قطف عنبنا واحد شجرتنا واحده ظلها لنا ماءها نبعه صاف وحضنها داف كل ملكية تقول لنا لم يدخل دخيل ولم يقاسمنا مستعمر او ابن غريب لا زالت كلمة (اخ) لحظة وغزة الشوكة في الحصيدة في أيام الحر والهشيم لها معناها لها رونقها كان لإبن العم رونقه في السند مع ان الأخ كان هو الكل بالكل ولكل أسبابه وظروفه والاغلب الصراع الاجتماعي المتوارث بين الزوجات والغلبة للاقوى هي حجر عثرة بين أبناء العمومة فمنها تورث الوحدة والحب ومنها ما تورث التباغض والتقاطع والتدابر وهذا في النسب والسلالة الاغلب ونسبة الخير والنجاة اقل لم يكن فكرنا فيه اي من اطماع السلطة والوجاهة مرة اركب على الدراجة ومرة هو ومرة اتزحلق على قنينة الببسي البلاستيكية ومرة هو لم يأت زمن الملكية كل يريد قنينته تسيطر على الزحليقية وكل يريد الشوطاحة وان يعليه الجميع أعلى ما عندهم او يدفعه الجميع وهو فقط يتمتع بالتعلاية كنا حتى بالثلج قلوبنا صافيه في التزحلق لم يخرب الا غاز واحد في الحاره ليتزحلق عليه كل اولاد الحارة دوري ودورك ومع خراب الغازات الحديثة اليوم صار غازها سم قاتل للشتات ليقتل الذكريات في قلوبنا وعقولنا لنقول اللي فات مات كنا نقدم صاحب العقل أصبحنا نقول للمنافق الجاهل انه من العلماء يجب احترامهم وما هو باحترام إنما هو طريق نرسمه لنخفي مخطط خارطة الطريق إلى الأنانية والانفراد بالذات اكون انا لو يفنى كل من حولي حتى نسيد من فصيلة ( الهائجات) او من تركبهم (الجعرانه) ليجعل مرنا امر من العلقم في تراب أشد عقم لا حياة ولا نبات وجل تقدمنا سبات واهات نجري خلف فتات بمعسول كلمات يطلقها (افجح) اللسان والقدم وخفيف العقل ولو أردنا ان نقرر قيادته لقررناها منذ أن (فحج) على علب طعامه وامتدت يده لطعامنا وما سمح ان تمتد ايدينا نمالحه وذلك لان من (خاله ردي لا خير في الثلث الباقي…)
نعم انها الصراحة المؤلمة التي نفيق عليها وجه ظاهر وفي القلوب الف مخفية تريد النفس ولغيرها القهر نعيش على رماد الطفولة نتمنى أن يرجع زمان ولن يرجع ما لم نقرر الرجعة لأننا بما كسبت ايدينا ولم نقرر الحق كنور الشمس حتى نغير ما بأنفسنا سنبقى نبلل الخدود ورماد (النقرة) التي تعلمنا حولها أطفالنا عندما كانت تعقد مجالس الرجال في السهرات الأدب الخلق وغيرها ما زلنا نشم عطره الزكي في الاطلال التي كنا نعزب هنا وهناك في الأرض وان تغيرت معالمها فهي محفورة موشومة في ذاكرتنا ولكن كبرنا ومنا من يقول هرمنا ومنا لم يلمس الواقع لانه لا يريد أن يفيق احد عليه ومنا من تناساه ومنا من يبحث عن المخرج من عنق الزجاجة ليعيدنا كبارا لكن بقلوب ما تربينا عليه اطفالا تفكروا ارجعوا والا ستبقون في ذلك الذل الذي يجعلكم تحملون جسد لكن بلا عقل يجعلكم تتغطون بلباس نظيف لكن بقلوب وأقلام ستكتب تاريخ وسخ كله عفن وقذارة يتعوذ منها حفر الكنيف أوقفوا نزيف الاستقلالية وامسكوا بأيدي بعضكم كما لو كنتم تقطعون الوادي عندما كان يسيل على عرضه بعد فج النبع أوقفوا النزيف حافظوا على ما بقى من الدم وماء الوجه لانه ان نفذ الرصيد من الدم وهذه الأشياء النظيفة ستكونون في أسفل سافلين افيقوا فإني لكم ناصح امين وحدوا الصف في المجتمع والوطن فالامة وكفاكم تفرق وتفريق فلا فرق بين وبين الا بالتقوى احيوا الطفولة فيكم لعلها تعيد ما احتل من حصون الرجولة اكثروا نسبة الرجولة وكفانا ازلامية والزامية والحق يقال… نعم للمستقبل نعم لزمن الرجال ولا عاش النفاق وأهله ازلام لا قيمة لهم ولا وزن في اطلال الرجال ولو كانوا بطهر نفوس الأطفال والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه ليوم الدين.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة