“أمن الدولة” تتسلم ملف “الفتنة” وترجيح بدء المحاكمة الأسبوع المقبل

رسميا تسلمت محكمة أمن الدولة أمس ملف “قضية الفتنة”، فيما ترجح مصادر أن تعلن المحكمة خلال الأيام المقبلة عن بدء جلساتها في هذه القضية والمتهم فيها كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف عبدالرحمن حسن زيد.
وبحسب المصادر ذاتها، يتوقع أن تحدد المحكمة منتصف الأسبوع المقبل موعدا لبدء الجلسات، فيما أبلغ مدعي عام أمن الدولة المتهمين التهم المسندة إليهما في القضية، وكلاهما موقوفان حاليا في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل.
وكانت نيابة أمن الدولة أسندت للمتهمين تهمتي (جناية التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك خلافا لأحكام المادة 149/1 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته، وبدلالة المادة 76 من ذات القانون، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة بالاشتراك خلافا لأحكام المادتين 2و7/ط من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته وبدلالة المادة 7/و من القانون ذاته، فيما أسندت للشريف عبدالرحمن حسن زيد منفردا تهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة خلافا لأحكام المادة 9/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016″.
وأظهرت 10 اعترافات للمتهم الأول في القضية باسم عوض الله، أنه كان مستشارا إعلاميا وسياسيا للأمير حمزة في “قضية الفتنة”، فيما لعب المتهم الثاني عبدالرحمن حسن زيد دور الوسيط بعد أن قام بتعريف عوض الله على الأمير حمزة لغايات الاستفادة من علاقاته الخارجية، وفي الوقت ذاته مراجعة رسائل الأمير حمزة قبل تغريدها على موقع التواصل الاجتماعي “التويتر”.
وجاء في أبرز اعترافات عوض الله أن الأمير حمزة “زاره في منزله مباشرة بعد عودته من السلط إثر حادثة المستشفى”، كما أنه “استغل حقد الأمير حمزة على جلالة الملك أثناء تبادله الحديث معه، حيث كان يحمل الملك جميع أخطاء الحكومات المتعاقبة”، وفي ضوء ذلك “بدأ
عوض الله بتحريضه ضد الملك بعد أن اتهمه أنه سبب تردي الأوضاع الداخلية”.
ومن اعترافات عوض أيضا أن “لقاءاته الدورية مع الأمير حمزة بدأت في شهر رمضان 2020، وأن الأمير بدأ بالتردد على منزله بشكل دوري برفقة الشريف عبدالرحمن حسن زيد، كما أن الأمير حمزة كان حاقداً على الملك منذ تغيير ولاية العهد، وقد وضعه الأمير في صورة زياراته المكثفة للعشائر الأردنية لكسب ولائهم، وأبلغه أنه غير مهتم بموضوع القدس، ولا يضعه على أولوياته، كما استفسر منه عن إمكانية الحصول على التسهيلات والدعم بحكم علاقاته الخارجية”.
وكان من ضمن مهام عوض الله مع الأمير حمزة “تنقيح وتحرير بعض الرسائل التي تخص الأمير قبل نشرها على موقع تويتر”، كذلك عبر الأمير حمزة عن قناعته بأنني (باسم عوض الله) مظلوم عند الناس، مشيرا إلى أن الأمير حمزة “جاءني إلى منزلي مباشرة بعد عودته من السلط إثر حادثة المستشفى”.
كما جاء في اعترافاته أنه يرتبط بعلاقة صداقة مع شخص إسرائيلي سبق وأن كان يشغل منصب المنسق المدني بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، وقال “حاولت من خلاله استرداد هوية القدس الخاصة بي لغايات استخدامها في تجارة الأراضي في القدس”.

موفق كمال/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة