أوزبكستان تحجز مكانا في دور الثمانية.. وسورية ترغب في مواصلة المشوار

نجح منتخب أوزبكستان في العبور إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه على تايلاند 2-1، أمس على ستاد الجنوب في الوكرة، ضمن دور الـ16 في كأس آسيا 2023 لكرة القدم المقامة حاليا في قطر.

وسجل عزيزبيك تورجونباييف (37) وعباسبيك فايزوللاييف (65) هدفي أوزبكستان، في حين أحرز سوباتشوك ساراتشات (58) هدف تايلاند.
ويلتقي المنتخب الأوزبكي في الدور ربع النهائي مساء السبت المقبل، مع منتخب قطر الذي تغلب على فلسطين 2-1 أول من أمس.
بدأت مجريات اللقاء بوتيرة سريعة من كلا الفريقين، مع أفضلية نسبية للمنتخب التايلاندي الذي حاول الاعتماد على الكرات العرضية والاختراق من الأطراف، خصوصا من الجهة اليمنى من خلال بيونجرات بوميتشانتوك.
في المقابل، اعتمد المنتخب الأوزبكي على عملية تبادل الكرة وسط الميدان في محاولة لامتصاص اندفاع منافسه والسيطرة على مجريات اللعب.
ولاحت أولى المحاولات الخطيرة لصالح المنتخب الأوزبكي عندما استغل دربكة على مشارف منطقة الجزاء في صفوف دفاع منافسه لتصل الكرة أمام أوستون أورونوف الذي سددها قوّية باتجاه أعلى الزاوية اليمنى لكنها علت المرمى بقليل (18).
واصل المنتخب الأوزبكي أفضليته، وأهدر فرصة افتتاح باب التسجيل حينما استلم جلال الدين مشاريبوف كرة على حافة منطقة الجزاء، قبل أن يسددها قويّة بقدمه اليمنى باتجاه أسفل الزاوية اليسرى تألق الحارس التايلاندي باتيوات كاماي في إبعادها إلى ركلة ركنية (22).
وأسفر الضغط الأوزبكي عن تمكن الفريق من الوصول إلى شباك منافسه، عندما أرسل ديور حلماتوف كرة عرضية متقنة من الجهة اليسرى باتجاه عزيزبيك تورجونباييف على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء ليستقبل الكرة على صدره قبل أن يسددها “على الطاير” بقدمه اليسرى من بين أقدام الحارس كاماي داخل الشباك (37).
وشهدت الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول بعض المحاولات، لكن دون أن تشكل خطورة كبيرة على كلا المرميين، لتنتهي مجريات هذا الشوط بتفوق أوزبكستان بهدف دون مقابل.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى المنتخب التايلاندي بعض التبديلات وحاول المبادرة في الهجوم وتهديد مرمى منافسه في محاولة لتعديل النتيجة مبكرا.
ونجح منتخب تايلاند في تحقيق مراده، عندما تبادل سوباتشاي تشايديد والبديل سوباتشوك ساراتشارت الكرة على مشارف منطقة الجزاء، قبل أن يسددها الأخير بطريقة جميلة ومتقنة بباطن قدمه اليمنى باتجاه الزاوية اليمنى، بعيدا عن متناول الحارس الأوزبكي اوتكير يوسوبوف لتستقر داخل الشباك (58).
ولم ينتظر المنتخب الأوزبكي طويلاً للعودة في التقدم بالنتيجة، حينما مرر مشاريبوف كرة أرضية بينية باتجاه عباسبيك فايزوللاييف على مشارف منطقة الجزاء، ليسددها الأخيرة قوّية زاحفة نحو الزاوية اليمنى، لم يتمكن الحارس كاماي من التصدي لها لتسكن داخل الشباك (65).
وهدأ نسق اللعب بين الطرفين في الدقائق المتبقية من زمن اللقاء مع أفضلية نسبية للمنتخب التايلاندي الذي سيطر وسط الملعب، وهدد مرمى منافسه في أكثر من محاولة، خصوصا عبر لاعبه ساراتشارت لكن دون تشكيل خطورة كبيرة على المرمى.
في الجهة المقابلة، عمل نظيره الأوزبكي على إحكام إغلاق مناطقه الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة سعياً منه للحفاظ على تقدمه، وهو ما نجح في تحقيقه عندما أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية بفوز أوزبكستان بهدفين مقابل هدف.
وكان منتخب أوزبكستان حصل في الدور الأول على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق نقطتين خلف أستراليا المتصدرة، مقابل 4 نقاط لسورية، ولا شيء للهند.
واستهل الفريق مشوار المنافسة بالتعادل مع سورية 0-0، ثم فاز على الهند 3-0، قبل أن يتعادل بالجولة الثالثة مع أستراليا 1-1.
في المقابل حصل المنتخب التايلاندي على المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق نقطتين خلف السعودية المتصدرة، مقابل نقطتين لعمان، ونقطة لقرغيزستان.
ونجح الفريق في تحقيق الفوز بالجولة الأولى على قرغيزستان 2-0، ثم تعادل مع عمان 0-0، وتعادل بالجولة الثالثة مع السعودية 0-0، لينهي الدور الأول دون دخول أي هدف في مرماه.
لوبيز: قطر حققت الاهم
اعتبر ماركو لوبيز مدرب منتخب قطر أن فريقه حقق الأمر الأهم عبر التأهل إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه على فلسطين 2-1 أول من أمس على ستاد البيت في الخور، ضمن دور الـ16.
وتقدم منتخب فلسطين عبر هدف عدي دباغ (37)، قبل أن يرد أن يرد المنتخب القطري بهدفين عن طريق حسن الهيدوس (45+6) وأكرم عفيف (49 من ضربة جزاء).
وقال لوبيز بعد انتهاء اللقاء: “أعتقد أننا لم نقدم المستوى المطلوب في مباراة اليوم رغم تحقيقنا الفوز، فقد ارتكبنا العديد من الأخطاء التي كان يجب تجنبها، لكن الأمر الجيد هو نجاحنا في التأهل للدور ربع النهائي”.
وأضاف: “أحياناً لا تنجح في تقديم الأداء الجيد خلال المباراة وتحقق الفوز وهذه هي لعبة كرة القدم، ولكن عموماً اللاعبون بذلوا جهدا كبيرا، وأعتقد أننا خضنا مباراة صعبة تخللها بعض الجوانب العاطفية في ظل الحضور الجماهيري الكبير خلال هذه المواجهة مع منتخب فلسطين الذي لعب بشكل جيد وبشجاعة كبيرة، ونحن نكن له احتراماً كبيراً”.
وتابع: “أجرينا بعض التغييرات التكتيكية خلال المباراة نتيجة ظروف اللقاء، وقد نجحنا في قلب تأخرنا بهدف إلى الفوز بهدفين وهذا هو الأهم بالنسبة لنا. أكرم عفيف لاعب مميز وأعتقد أن مثل هؤلاء اللاعبين يصنعون الفارق وهو ما حدث بالفعل في مباراة اليوم حيث سجّل هدفاً وصنع الآخر، وبشكل عام أشكر الجماهير التي تساندنا وجميع اللاعبين على تحقيق نتيجة الانتصار وعلينا الآن الوقوف على أخطائنا والتركيز على المباراة المقبلة”.
أما مكرم دبوب مدرب منتخب فلسطين، فقال: “قدمنا مباراة بطولية اليوم أمام منتخب قطر بطل آسيا، وأنا في الحقيقة فخور بما قدمناه، بعد أن سيطرنا على فترات كثيرة من مجريات اللقاء، وكنا قريبين من تسجيل أكثر من هدف”.
واستطرد: “حاولنا اللعب بتوازن وتقليل المساحات ونجحنا بالفعل في تسجيل هدف خلال الشوط الأول، لكن اللاعبون فقدوا التركيز في نهاية الشوط الأول، فتعادل منتخب قطر، كما دخل المنتخب القطري الشوط الثاني بقوة ونجح في تسجيل الهدف الثاني حيث كان أكثر واقعية وخبرة، وهو ما حسم نتيجة المباراة في نهايتها”.
وختم: “بالطبع أقدم الشكر للجماهير وللاعبين وكل من ساندنا خلال هذه النسخة من البطولة القارية، كنا نأمل أن نستمر في إسعاد الشعب الفلسطيني بالتأهل للدور المقبل، رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، لكننا لم نستطع، ونعدهم ببذل مزيد من الجهد مستقبلا، وأعتقد  أن اللاعبين لم يقصروا وقدموا كل المطلوب منهم في هذه البطولة”.
هيسار: نريد المضي قدما
شدد إبراهيم هيسار جناح منتخب سورية على أن الفريق يريد الاستمرار في البطولة لأبعد نقطة، وذلك قبيل المواجهة أمام إيران اليوم الأربعاء على ستاد عبدالله بن خليفة في الدوحة، ضمن دور الـ16.
ويلتقي الفائز في هذه المباراة في الدور ربع النهائي، مع الفائز من مباراة البحرين واليابان التي تقام اليوم أيضاً.
وقال هيسار: “بلا شك أن هذه ستكون مواجهة صعبة للغاية أمام منتخب مميز وقوي، سنسعى كثيراً من أجل تحقيق الفوز والاستمرار في البطولة لأبعد نقطة ممكن، ونحن نمتلك الأدوات اللازمة لذلك”.
وأضاف: قدمنا مستويات جيدة جداً في دور المجموعات وحصلنا على مقعد مستحق في الأدوار النهائية، نسعى للعمل بذات الطريقة التي لعبنا فيها والتعلم من الأخطاء التي ارتكبناها وتلافي حدوثها من جديد”.
وعن عدم تسجيل الكثير من الأهداف، علق اللاعب: لا يقلقنا هذا الأمر كثيراً، لكن ما يدعو للقلق هو إذا لم ننجح في الوصول أو محاولة الوصول إلى مرمى المنافسين، فالأرقام والإحصائيات تؤكد أننا نصل في كل مباراة إلى مناطق الفرق الأخرى ونشكل تهديداً كثيفاً عليهم.
وعن الحالة المعنوية لدى اللاعبين، كشف هيسار: “نهم أن تجاوز دور المجموعات يعتبر إنجازا كبيرا للكرة السورية وقد تحقق للمرة الأولى تاريخياً، لكننا نسيطر على هذه المشاعر ونستثمرها في منحنا المزيد من الثقة في بقية المشوار.”.
وكان منتخب إيران تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط كاملة من 3 مباريات، مقابل 4 نقاط لكل من الإمارات الثانية وفلسطين الثالثة، في حين أنهت هونج كونج الصين مبارياتها دون نقاط.
واستهل الفريق مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على فلسطين 4-1، ثم فاز على هونج كونج 1-0، وعلى الإمارات 2-1.
في المقابل حصل المنتخب السوري على المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق ثلاث نقاط أستراليا المتصدرة، ونقطة خلف أوزبكستان الثانية، في حين أنهت الهند مبارياتها دون نقاط.
وتعادل الفريق في الجولة الأولى مع أوزبكستان 0-0، ثم خسر أمام أستراليا 0-1، قبل أن يحقق الفوز في الجولة الثالثة على الهند بنتيجة 1-0. -(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة