أوقاف عجلون تحتفل بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان

احتفلت مديرية أوقاف محافظة عجلون اليوم الأربعاء بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان في المركز الثقافي برعاية محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف وحضور مساعده خالد القضاة ومدير أوقاف عجلون  الدكتور أحمد الصمادي و الثقافة سامر الفريحات ورئيس قسم الشؤون النسائية بثينه المومني وائمة ووعاظ المساجد والواعظات .
وقال مدير أوقاف عجلون الدكتور أحمد الصمادي إن أسبوع الوئام بين الأديان له خصوصية في الأردن، لا سيما وأن تخصيص هذا الأسبوع سنويا، جاء بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني وتبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2010؛ لسمو الفكرة وضرورتها لتحقيق العيش الكريم للبشرية كلها لافتا الى ان الاسلام يحمل رسالةالرحمة للانسانية جمعاء وأن المذاهب الفقهية الأربعة كانت نموذجا في التسامح وقبول الاخر وحثت على الامن والسلام والوسطية ونبذ القتل والدمار فالاسلام ينظر الى حق البشر في العيش والكرامة الانسانية لافتا الى ان المسلمين والمسيحيبن في هذا البلد كانوا وما زالوا يشكلون انموذجا والانسانية الوئام .وحثت على الأمن الوئام بين الأديان لافتا الى إن القرآن الكريم لخص ذلك في أربعة مبادئ هي وحدة الأصل الإنساني ومعيار التفاضل على أساس التقوى و العدالة في التعامل بغض النظر عن الخلافات بينهم وأصول العلاقات الاجتماعية القائمة هلى البر والعدالة وحسن المعاملة وأصول الحوار بين أصحاب الديانات والاعتراف باصول الكتب السماوية التي انزلت للامم السابقة.
وقال إن الاسلام كان سباقا في تقرير مفهوم المواطنة القائمة على الحفاظ على الحقوق والاشتراك في اداء الواجبات مع طيب المعاملة بين مكونات المجتمع دون الاعتداء على خصوصية أي منها، مشيرا إلى أن قيم التسامح ورثها الهاشميون عن بيت النبوة وجدهم المصطفى عليه السلام.
وقال مفتش المحاكم الشرعية الدكتور فراس عناب إن هذا الاحتفال يأتي لتعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان المختلفة، ويعكس رغبة القيادة الهاشمية والأفراد في بناء مجتمع متسامح ومتناغم يتقبل الآخر ويحترم اختلافاته الدينية والثقافيةلافتا الى ان العلاقة بين الاسلام والمسيحية قائمة على الاحترام والمحبة والأخوةوان الايمان الحقيقي هو عنوان الإنسان وأن الأديان جاءت لتهذيب النفوس مؤكدا الى اننا بحاجة إلى فهم الدين الذي لم يأت للقتال والحروب مشيرة للهجرة الأولى الى الحبشة بأن فيها ملك لايظلم عنده احد كما استذكر العهدة العمرية وما تضمته من بنود وقيم ورؤى ، داعيا الله أن يحفظ القيادة الهاشمية والاردن العزيز .
قال راعي كنيسة الروم الارثوذكس في عنجره الاب يوحنا حداد، إن الاحتفال بأسبوع الوئام بين الأديان يعكس صورة مشرفة ومشرقة عن وطننا الأردن، وهو الحضن الدافئ لجميع أبنائه على اختلاف مذاهبهم وأصولهم في ظل قيادة حكيمة مستظلين فيها بالأمن والأمان فلا فرق بين أبنائه من المنابت كافة مؤكدا أن الاردن يعد منارة للعالم كله في الحياة المشتركة والمحبة المتبادلة في العيش الكريم بين أبنائه سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين ونشر الاعتدال والجو الإيجابي الذي يساعد في صياغة المعايير الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية المستندة على القيم الدينية الحنيفة بين أتباع الأديان، لافتا الى أن الأردن جزيرة في بحر متلاطم من الحروب وعدم الاستقرار والصراعات والتطرف حوله، ولكنه رغم ذلك بقي شامخا متماسكا غير متزعزع بفضل الصلابة الموروثة والمحافظ عليها من القيادة الهاشمية.
وأضاف حداد، أن الاردن تميز ويتميز بالتسامح بين أبناء الديانات السماوية المختلفة، وأوجد بيئة وفضاء واسعا يقبل أنواع الاختلاف بين المذاهب والافكار والتيارات كلها، وينفرد بصفة العيش الانموذج مما اسهم في ايجاد بيئة اجتماعية وثقافية متمازجة ومتميزة.

الدستور/ علي القضاه  ومديرية أوقاف عجلون

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة