إربد: ظهور ذبابة الزيتون.. والمزارعون يتخوفون من تدني الموسم

تلقي عملية انتشار ذبابة الزيتون بحالة من القلق على مزارعي الزيتون للموسم المقبل في محافظة إربد، جراء إسقاطها أحمال ثمار اشجار الزيتون في مزارع المحافظة.
ولفت مزارعو زيتون ومتخصصون بزراعته، إلى أن انتشار هذه الذبابة الذي بدأت بوادره تظهر على السطح مؤخرا، سببه ارتفاع درجات الحرارة، وأن تفشي انتشار هذه الذبابة، سيلحق خسائر كبيرة بالمزارعين، بخاصة في هذا الموسم.
وأشار مزارعون، الى إن موسم الزيتون للعام الحالي غير مبشر، جراء تدني حمل أشجار الزيتون للثمار مقارنة بسابقه الذي شهد انتاجا كبيرا، منوهين الى ان ارتفاع درجات الحرارة وذبابة الزيتون، تسببت بتراجع أحمال الثمار.
وقال المزارع محمد ابو خيط، ان ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، وتراجع كمايت الهطول المطري عن معدلاتها السنوية لهذا العام، تسبب بـ”عطش الزيتون”، بالاضافة لتأثير الرياح الشديدة التي شهدتها بعض المناطق الاشهر الماضية، وأدت لتساقط ثمار الزيتون قبل نموها.
وأكد أبو خيط ان مزرعته التي تشتمل على اكثر من 100 شجرة زيتون، شهدت تساقطا لثمارها، وان ارتفاع الحرارة تسبب بذبول الثمار ومن ثم إسقاطها، لتصبح غير صالحة للجني.
وبين ان إنتاج هذا الموسم من الزيتون سيكون متدنيا، بينما كان الموسم الماضي غزير الإنتاج، لافتا الى أن ذلك يخضع للدورة السنوية لأشجار الزيتون، التي تحدث عاما بعد عام، فالشجرة التي تحمل في موسم، يتضاءل حملها في الموسم التالي.
المزارع احمد المستريحي، أكد ان ذبابة الزيتون ذات تأثير على جودة ونوعية زيت الزيتون، وأنها تثقب الثمرة فتسقطها على الارض، ما يدفع المزارع للجوء الى جمع الثمار المتساقطة لزيادة كميات الانتاج، في ظل تراجع الانتاج المتوقع لأشجار الزيتون.
ودعا المستريحي وزارة الزراعة لرش أشجار الزيتون بمبيدات حشرية لمحاربة الذبابة التي باتت تهدد محاصيلهم، وذلك قبل ان تتفاقم مشكلتها، فتصل للاشجار السليمة غير المصابة بالذبابة سريعة الانتشار.
واشار الى ان موسم الزيتون، مصدر رزق لاسر عديدة في المحافظة، فالعديد من المزارعين يعتمدون عليه، لتأمين دخل سنوي لهم، واي ضرر يطال اشجار الزيتون، سيؤدي لتدهور اوضاعهم الاقتصادية.
ولفت الى ان أكلاف العملية الزراعية للمزارعين عالية، تتضمن حراثة للارض وتقليم الاشجار ورشها بالمبيدات وتعشيبها، لتحقيق موسم زراعي مبشر، لكن ذبابة الزيتون ستكون سببا رئيسا في تراجع انتاج هذا العام، والتسبب بخسائر جهود المزارعين.
وقال المهندس الرزاعي عاهد عبيدات، ان انتشار ذبابة الزيتون هو في نطاق معدله الطبيعي، اذ لم يصل لمرحلة الخطر حتى الآن، لافتا الى أن خطور الذبابة ايضا تكمن في أنها تعمل على اسقاط الثمرة واصابتها بالحموضة.
ودعا عبيدات المزارعين الى نصب مصائد للذبابة، قبل تفاقمها، وجمع الثمار المتساقطة بداية الشهر المقبل للاسهام بمنع انتشارها.
كما وتنصح مديرية زراعة إربد بمكافحة ذبابة الزيتون عبر حراثة التربة خلال فصل الربيع، وجمع ثمار الزيتون المتساقطة بعد عملية القطاف، واستخدام مصائد جاذبة للذباب.
وبينت المديرية، أنه إذا كانت الإصابات وأعداد الذباب كثيرة، فإنها تكافح بالمبيدات جزئيا، كما ويجري استخدام الري التكميلي للأشجار خلال شهري تموز (يونيو) وآب (أغسطس)، للحد من عطش الأشجار.
مدير زراعة اربد الدكتور عبد الوالي الطاهات، قال انه من المبكر الحكم على موسم الزيتون الآن، لافتا الى ان كوادر المديرية، بدأت برصد الذبابة، بعد ورود شكاوى من مزارعين بشأنها، وان حجم المشكلة ليس واضحا، فيما اذا كانت تلك الذبابة تنتشر على نحو واسع في كل المناطق بالمحافظة.
وقال الطاهات، إن أفضل طريقة لمكافحة الذبابة، يجري بوضع مصائد جاذبة، ومنها المصائد، إذ تحد من انتشار هذه الحشرة وتمنع تكاثرها، وفي حال وجود ما يتراوح بين 4 الى 5 حشرات كاملة على المصيدة خلال أسبوع من وضعها، فلا اهمية لعمليات الرش.
واشار الى انه في حال وجود سبع حشرات كاملة على المصيدة، فهذا يستدعي الرش الجزئي للأشجار، أما إذا كان العدد اكثر من ثماني، فهذا دليل على انتشار الآفة، ما يتطلب عمليات رش كلي.
ولفت الى أن ارتفاع درجات الحرارة فوق الـ35 درجة، يحد من انتشارها ويقضي عليها كليا، مشيرا الى ان درجات الحرارة المرتفعة حاليا، تسهم بالقضاء على هذه الحشرة.

أحمد التميمي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة