إعدام جماعي لـ 1500 من عشيرة الشعيطات العـربـيـة فـي دير الــزور

ارتكب تنظيم «داعش» الإرهابي عشرات المجازر التي يندى لها الجبين خاصة في العراق وسوريا، حيث مارس التنظيم أبشع أنواع الجرائم بحق أبناء المناطق التي سيطر عليها، لاسيما ارتكابه لمجازر جماعية طالت عسكريين مثل مجزرة سبايكر ومدنيين مثل مجازر الموصل والايزيدية وغيرهم، فضلاً عن السجناء كسجناء بادوش، هذا إضافة الى أبناء العشائر السنية مثل مجزرة البو فهد والبو نمر، ولم يستثن في جرائمه حتى الاطفال والنساء.

وقد قام تنظيم داعش عام 2014 بإعدام جماعي لما يقرب 1500 شخص من عشيرة الشعيطات العربية في مدينة دير الزور السورية وطال حكم الإعدام كل شخص يتجاوز 14 عاما من العمر، واتهم التنظيم العشيرة بمحاربته والتصدي لنفوذه وانتهى الأمر بتهجير ما تبقى من سكان العشيرة، بسط بعدها التنظيم سيطرته على منابع النفط والمنطقة الشرقية من سوريا ليصلها بالموصل في العراق.

في 2014-11-25، نشرت صحيفة «الديلي ميل»، البريطانية تقريرا أشارت فيه الى أن «ما يقرب من 200 ألف من الايزيديين فروا مع تقدم التنظيم الارهابي في الموصل وتم قتل الالاف منهم، فيما اخِذ عشرات النساء كإماء لدى الارهابيين».

ويقول تحسين الذي كان متزوجا وأبا سعيدا لصبيين صغيرين تتراوح اعمارهما بين ثلاث الى اربع سنوات، وكان يعيش على مقربة من عائلته الكبيرة في قرية شنكال في محافظة نينوى «بعد الدمار الذي لحق بها.. غدا وطنه «مُخيماً» تحرسه قوات البيشمركة الكردية بالقرب من منطقة لالش، وغدا تعيساً يغمره الحزن لفقدان زوجته واطفاله على يد عصابات داعش الارهابية».

ويقول تحسين «حينما دخل تنظيم داعش الى قريتنا لم أكن موجودا لكنني اتصلت بعائلتي وطلبت منهم مغادرة القرية فورا لكن كان الأمر صدمة للجميع وقد تمكنوا من الفرار من القرية لكن في طريقم الى جبل سنجار لحق بهم داعش وقتلوا جميعا». كانت عيناه تترقرق بالدموع وهو يضيف «لقد قتلوا أخي الأكبر ووالدي ووالدتي وزوجتي وطفلي الصغيرين ولم يبق لدي منهم سوى صورة واحدة احتفظ بها في هاتفي النقال».

وتابع قائلا إن «داعش اناس متوحشون ولايحترمون الدين ولا الانسانية فهم ليسوا من البشر وحتى الحيوانات اكثر شفقة منهم «.

آزين طفلة ايزيدية فقدت كل عائلتها حينما هاجم قريتها الارهابيون وقد القي القبض على والديها، فيما اضطرت آزين للسير سبعة ايام متواصلة.

وتقول بصوت منكسر «لم يعد ابي وامي معي فقد تم القاء القبض عليهما في سنجار وهربت بمفردي « آزين ليس لديها فكرة عن المكان الذي فيه عائلتها او اذا كانوا لايزالون على قيد الحياة لكنها كانت تتذكر جيدا احد الرجال من ارهابيي داعش كان ذا لحية طويلة ويحمل سلاحا كبيرا بيديه.

النساء الكبيرات مثل الجدة ريزال كانت تجمع الاطفال حولها وتبكي على فقدان الآخرين حيث تقول «حينما غادرنا سنجار عانى الاطفال كثيرا وبكيت لأنه كان علينا السير ليلا ونهارا»، مضيفة « الكثير من الرجال في قريتنا قتلوا وتم القبض على العديد من النساء ورأيت بعض الاطفال يموتون بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي كانت تقارب الـ 50 درجة مئوية».

وتابعت «لقد القت العصابات الارهابية ل‍داعش القبض على أخي وسبعة من افراد من عائلتي بما فيهم رجل يبلغ من العمر 90 عاما ولم اعرف بعد ذلك شيئا عنهم ولا ادري ان كانوا على قيد الحياة أم لا».

احدى الناجيات قالت «لقد قطع ارهابيو داعش رقاب الاطفال الرضع يريدون منا اعتناق اسلامهم لكننا رفضنا وسنظل نرفض طالما لسنا تحت سلطتهم وعلى قيد الحياة فنحن نفضل الموت على ان نكون عبيدا لأولئك الارهابيين».

في 2017-07-10، كشف قيادي في الحشد الشعبي، عن قيام تنظيم «داعش» بمجرزة بشعة بحق مجموعة أطفال وسط قضاء تلعفر غرب الموصل، مشيرا الى ان مسلحي التنظيم اقدموا على اعدام سبعة اطفال وتعليق جثثهم على اعمدة الكهرباء «انتقاما من ذويهم».

وقال جبار المعموري إن «خسارة داعش للموصل شكلت صدمة قوية له ما دفعه للانتقام من الابرياء في تلعفر غرب الموصل من خلال سلسلة مجازر وحشية بشعة، بينها اعدام سبعة اطفال صغار وتعليق جثثهم على اعمدة الكهرباء وسط القضاء في منظر بشع للغاية انتقاما من ذويهم بسبب محاولاتهم الهروب خارج جحيم التنظيم».

ودعا المعموري، الى «توثيق مجازر داعش في تلعفر لتصبح شاهدا على فعل اجرامي بربري نفذه فكر ضال ومتطرف مدعوم من قبل دول عدة من خلال الايديلوجية الفكرية المتطرفة».

في 2016-10-28، أفاد مصدر محلي في نينوى، بإن «تنظيم داعش اعتقل سبع اسر تضم أطفالا ونساء وكبار سن من حيي التحرير والعربي في الموصل كان التنظيم اعدم بعض أفرادها في أوقات سابقة بحجج وذرائع مختلفة».

وأضاف المصدر أن «داعش نقل تلك الأسر في شاحنات متوسطة الحجم دون أن تحمل معها شيئا وسط بكاء النساء والأطفال الى جهة مجهولة كانت بداية لمسلسل مجازر ترتكب بحق الأسر التي أظهرت رفضا لوجود التنظيم».( وكالات )

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة