احتفاءا بعيد الاستقلال ومئوية الدولة الأردنية ، فعاليات تزور بيت الملك المؤسس ” دار الحكومة ” في اشتفينا.

نظمت  فعاليات  رسمية واكاديمية ومجتمعية واعلامية وشبابية وفريق مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون زيارة إلى بيت الملك المؤسس ( دار الحكومة ) في منطقة اشتفينا بمناسبة عيد الاستقلال ومئوية الدولة الأردنية للوقوف على أهمية المكان التاريخية والتراثية والسياحية، حيث يعتبر البيت ( دار الحكومة ) والمنطقة التي يوجد فيها ومحيطها من أهم المناطق السياحية على مستوى المملكة، سيما وأن الأرض المحيطة بالبيت تحتوي على أشجار نادرة جدا كأشجار الأرز والصنوبر واللزاب وغيرها من الاشجار والقيقب والسنديان .

فقد أنشأ الملك المؤسس في أربعينيات القرن الماضي 1949 البيت ليكون مكانا للاستجمام ولقاء أبناء شعبه من المنطقة وغيرها
حيث كان رحمه الله يقيم في عجلون فترات طويلة، حيث يتذكر كبار السن هذه الزيارات من قبل جلالته والعلاقة الحميمية بين الملك المؤسس وابناء شعبه سواء من المحافظة أو غيرها حيث يقع البيت على قمة من أعلى مرتفعات بلدة اشتفينا السياحية ، مطل على فلسطين الحبيبة ،  كان الملك المؤسس رحمه الله يستقبل في البيت ضيوف الأردن وضيوف الحكومة ،ولذلك إطلاق عليه اسم”  دار  الحكومة” .

وكما تشير الروايات الى أن الملك المؤسس رحمه الله أقام في هذا البيت مدة شهرين على الأقل من نهاية أربعينيات القرن الماضي ،كانت تلك المدة بمثابة فترة نقاهة، حيث الطبيعة الجميلة والهواء العليل ،

ولأن للمكان رمزية كبيرة عند أهالي محافظة عجلون ، ولأن هذا البيت له تاريخ حافل في مسيرة الدولة الأردنية اتخذت فيه الكثير من القرارات التي ساهمت في رفعة وتقدم الدولة الأردنية ، لذلك فإن إعادة الألق والجمال لهذا البيت الجميل وهذه المنطقة الخلابة أصبح قاب قوسين أو أدنى بحسب منسق مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون الزميل  منذر الزغول الذي بين انه تم طرح أهمية إعادة تأهيل بيت الملك المؤسس أمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، خلال مرافقته لجلالته مع عدد من المتطوعين من مختلف محافظات المملكة الى منطقة الحلابات العام الماضي لافتا إلى أن جلالته اوعز حينها لعدد من موظفي الديوان الملكي العامر، بضرورة متابعة الموضوع وإيجاد أفضل الحلول لاستغلال البيت والمنطقة.

ويقول مدير الزراعة المهندس حسين الخالدي أن هذا المبنى التراثي والذي يشكل قيمة تاريخية ، ما زال يتبع حتى الان لمديرية زراعة عجلون ولقسم الحراج فيها حيث يسمى ” محطة حراج إشتفينا” ، مشيرا الى ان المديرية  تحرص دائماً الحفاظ على هذا الكنز والقيمة الكبيرة للبيت الذي يرتاده وتستخدمه فعاليات المحافظة المختلفة سواء الرسمية أو الشعبية وضيوف أبناء المحافظة إضافة الى أن المبنى يستخدم كمحطة لمراقبة الغابات الموجودة في المنطقة ذات الكثافة الحرجية .

وبحسب رئيس فرع نقابة المهندسين الاردنيين المهندس حسن الصمادي فقد أطلق أبناء محافظة عجلون مبادرة شعبية عام 2015 باسم ” أصدقاء بيت المؤسس ” وبالتعاون مع مديرية زراعة عجلون وقسم الحراج وجامعة عجلون الوطنية وفرع نقابة المهندسين الزراعيين ومبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون ساهمت في اعادة تأهيل مرافق البيت المختلفة والمنطقة المحيطة به من ساحات  ومعالم مختلفة وتقليم للاشجار .

وخلال الزيارة تدارست تلك الفاعليات أهمية إعادة الالق للموقع والمكان الذي يعتبر من اجمل مناطق المحافظة داعين إلى وضع الموقع على الخريطة السياحية للمحافظة وان يكون من بين أحد مسارات مديرية السياحة في المحافظة التي لديها زهاء 13 مسارا سياحيا تساهم في ترويج المحافظة .

الدستور – علي القضاة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة