احتفال في محمية غابات عجلون الطبيعية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي.
–
نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، احتفالا في محمية غابات عجلون الطبيعية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي.
وحضر الاحتفال رئيسة اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي الأميرة بسمة بنت علي وأمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة ومدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعية يحيى خالد ومدير برنامج البيئة والتغير المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نضال العوران ومدير الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة العميد منهل الحجرات.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للتنوع الحيوي الأميرة بسمة بنت علي إن التنوع الحيوي يعتبر أساسا للحياة على كوكب الأرض وهو مسؤول عن نهضة البشرية واستمرارها لما له من انعكاسات على كافة سواء كانت تنموية أو اقتصادية أو اجتماعية..
وبين سموها أن الاحتفال باليوم العالمي التنوع الحيوي يأتي خلال العام الحالي وسط ظرف استثنائي لم تعش البشرية مثله بسبب تداعيات جائحة كورونا، معتبرة إن هذه الجائحة جعلتنا أكثر إدراكا لأهمية التكامل في عالمنا، وعدم التعدي أو الاقتراب من الحياة البرية بشكل مؤذ وغير مستدام”.
وعبرت سموها عن الفخر والاعتزاز الذي يعيشه الأردنيون بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس المملكة مبينة أن هذا يستدعي العمل على دخول المئوية الثانية بمزيد من العمل والإصرار.
بدوره أكد أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة على أن التنوع الحيوي وبرغم أهميته الكبيرة إلا أنه يتعرض لجملة من التحديات وان الوزارة بالتعاون مع كافة المؤسسات الرسمية والشريكة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية عملت وتعمل على جملة من المشاريع بهدف حفظ هذا التنوع الحيوي الفريد في المملكة.
واكد أن ما يمر به العالم اليوم من ظروف طارئة وغير مسبوقة بسبب جائحة كورونا يدفعنا جميعا لإعادة التفكير بعلاقتنا بالطبيعة وكيفية التعاطي معها بطريقة سليمة دون الأخلال بهذا التوازن الطبيعي.
من جانبه، قال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد أن التنوع الحيوي يقدم خدمات عظيمة للبشرية جمعاء فهذا التنوع هو مصدر للأمن المائي والغذائي ويساعد على تنظيم المناخ، كما أنه مسؤول عن حياة صحية للبشر من خلال هواء نظيف وماء نظيف وحياة أكثر أمنا.
وبين أن “جميع العناصر الغذائية مستمدة من أصول برية، إذ تعمل الطبيعة وبشكل مستمر على إعادة تدويرها في التربة، كما يقدر العلماء أن أكثر من ٢٥٪ من الأدوية التي يستخدمها الإنسان مصدرها الطبيعة”.
واعتبر خالد أن التنوع الحيوي الفريد موجود في الأردن بسبب تضاريس وموقعه المتميز إلا أن المحميات هي خط الدفاع الأول في الحفاظ على الأنظمة الطبيعية من التدهور، والضياع، معتبرا أن فوائد هذه المحميات وتتعدى الربح المادي ولا يجب النظر لها على أنها مشاريع اقتصادية أو استثمارية.
وأضاف خالد أن هناك كثير من التحديات والعقبات التي تواجه حماية التنوع الحيوي أهمها المفاضلة بين الاستثمار وحماية الطبيعة مبينا أن المحميات بحاجة للكثير من الدعم إيجاد مصادر دخل جديدة لضمان استمرار عملها”
بدوره أعلن مدير برنامج البيئة والتغير المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نضال العوران إن البرنامج يعمل على إجراء تقييم أثر بيئي استراتيجي للقطاع السياحي في المملكة، وخاصة في المحميات.
وقال إن هنالك مناقشات تجرى حاليا حول المرحلة الثانية لمشروع الموارد الجينية، حيث كان الأردن من بين أفضل ٢٢ دولة، في تنفيذ برتوكول ناغويا، ما سيساهم في اختياره ضمن المرحلة القادمة”
عجلون – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
التعليقات مغلقة.