الآلاف يؤدون صلاة الجمعة بـ«الأقصى» بعد أسابيع من القيود

أدى آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، بعد 6 أسابيع من القيود التي حالت دون تمكن غالبيتهم من الوصول إليه.

وامتلأت ساحات ومُصليات المسجد، بالمصلين بعد أن كانت في الأسابيع الماضية، شبه خالية.

ورفعت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، القيود التي فرضتها على مدى 42 يوما، في مسعى للحد من انتشار فيروس كورونا.

وكانت شخصيات مقدسية، قد اتهمت إسرائيل باستغلال «قيود مكافحة فيروس كورونا»، لمنع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى.

وفي الأسابيع الست الماضية، تم اقتصار الصلاة بالمسجد على بضع مئات من سكان البلدة القديمة من مدينة القدس فقط.

ولكن منذ ساعات فجر أمس الجمعة، بدأ الآلاف بالتدفق إلى المسجد الأقصى، للمشاركة بصلاة الجمعة.

ودعا الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في خطبة الجمعة بالمسجد، المصلين إلى الحرص على «شد الرحال إلى المسجد والرباط فيه».

ولفت إلى أن الدخول إلى البلدة القديمة والوصول إلى المسجد الأقصى، كان مقيدا طوال الأسابيع الأخيرة الماضية، تحت مبرر مكافحة كورونا.

ودعا الشيخ حسين الفلسطينيين إلى «الوحدة الوطنية».

وعلى بوابات المسجد، شوهدت عائلات بأكملها، تضم رجالا ونساء وأطفالا، تدخل إلى المسجد بعد أسابيع من القيود.

وقال المواطن المقدسي فراس الدبس، إنه تمكن اليوم من الصلاة في المسجد بعد «حرمان دام أكثر من 45 يوما من الإغلاق العنصري الإسرائيلي».

وأضاف الدبس لوكالة الأناضول «شهدنا في هذا اليوم المبارك الآلاف يتوافدون إلى مدينة القدس وأزقتها والمسجد الأقصى».

وتابع «اليوم الجمعة، نشاهد عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة وصلاة الفجر، في مشهد مهيب، يؤكد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم ومسجدهم الأقصى».

وتابع الدبس «المسجد الأقصى دائما بالقلب، وها هي الرسالة اليوم تصل: المسجد الأقصى لن يُترك وحيدا».

من ناحية ثانية أُصيب عدد من الفلسطينيين، الجمعة، إثر دهسهم من قبل مستوطن إسرائيلي، شرقي الضفة الغربية.

وقال شهود عيان إن مستوطنا دهس عدد من الفلسطينيين في الأغوار، مما أدى لإصابة عدد منهم بجروح.

كما أصيب أُصيب 46 فلسطينيا، بجراح وبحالات اختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن طواقمها تعاملت مع 46 إصابة، بينها إصابة واحدة بالرصاص الحي، وست إصابات بالرصاص المطاطي، و39 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع. «وكالات»

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة