الأردنيون مستمرون بالتظاهر دعما للفلسطينيين

شهدت عمان أمس، استمرار خروج التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة ضد الانتهاكات الصهيونية في قطاع غزة وبسائر الأراضي الفلسطينية.
وخرجت مسيرة حاشدة في منطقة الجامع الحسيني بوسط البلد في العاصمة، عصر أمس، دعت لها الحركة الإسلامية، فيما نظمت قوى يسارية وقومية ومستقلة وقفة احتجاجية في ساحة مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، بالقرب من السفارة الإسرائيلية.
في الاثناء، هتف المحتجون بـ”مسيرة الحسيني”، بهتافات مناصرة للمقاومة الفلسطينية، مثل: “الرد الرد الرد”، و”غزة تحفظ شرف الأمة”، و”بدنا نرجع للأمجاد افتحوا باب الجهاد”. كما تغنت بالمتحدث الرسمي باسمها المشهور بأبي عبيدة، وكذلك صواريخ القسام وعياش التي أطلقتها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية.
وشكلت قضية القدس والانتقام لدم الشهداء محاور رئيسة في هتافات ودعوات المسيرة، بالإضافة إلى المطالبات بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة.
ورفعت يافطات تحمل عناوين: “القدس عنوان الصمود”، و”أنقذوا حي الشيخ جراح”.
وشارك في المسيرة، عدد من قيادات الحركة الإسلامية، من بينهم المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين عبدالحميد الذنيبات، ومحمد عقل ووائل السقا وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة والنائب السابق عن كتلة الإصلاح النيابية، القيادي في الحركة، سعود أبو محفوظ، كما توسط المسيرة النائب عمر عياصرة.
وقال العضايلة في تصريحات له خلال المسيرة،  إن الشعب الأردني في المدن والقرى والمخيمات والبوادي يجمع على أن المقاومة الفلسطينية هي طريق التحرير، وأن الشعب الأردني هو جزء من القضية الفلسطينية.
ودعا، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات عملية للرد على الانتهاكات، ونصرة للقضية، كطرد السفير الإسرائيلي من عمان والغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز.
إلى ذلك، نظمت قوى يسارية وقومية ومستقلة أيضا وحركات وطنية من بينها “غاز العدو احتلال” وحركة “المقاطعة بي دي أس”، وقفة حاشدة في ساحة مسجد الكالوتي.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة، بينما رفعت صورة للطيار الأردني الشهيد موفق السلطي، الذي استشهد في العام 1966 في معركة السموع، خلال صده لعدوان من طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قرية السموع.
وهتف المحتجون الذين حرقوا العلم الإسرائيلي، بـ”الروح بالدم نفديك يا أقصى”، فيما رفعوا لافتات: “لن نرحل لن ننهزم، فلسطين لنا وسيرحلون”، “والنهر ناشف والغاز مسروق، ومن وادي عربة غرقنا ديونا”.
وشهدت الفعاليتان حشودا أمنية لافتة؛ وسط تنظيم لافت من قوات الأمن وتسهيل مرور وحركة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة.
وبدأت الاحتجاجات في المملكة ضد الانتهاكات الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوع بشكل متواصل في العاصمة، وبشكل متفرق في باقي مدن المملكة.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة