الأردنيون يهتفون.. اكسروا حصار غزة وأوقفوا مجازر الاحتلال

مع استمرار العدوان الغاشم من قبل قوات جيش الاحتلال الصهيوني المدعومة بقوى غربية على قطاع غزة منذ أكثر من77 يوميا، تواصل فاعليات شعبية حزبية ونقابية، في محافظات عدة بالمملكة، تنفيذ مسيرات ووقفات احتجاج، تجدد التنديد بالمجازر الصهيونية، وتؤكد ضرورة وقفها وإنقاذ الأهل في غزة من حرب الإبادة الجماعية.

وعكست الشعارات التي يرفعها المشاركون بالفعاليات حالة التضامن والدعم المستمر للأهل في قطاع غزة والمدن الفلسطينية، كما عبرت عن حجم الغضب تجاه ما يجري أمام أعين العالم دون أن يكون هناك أي تحرك دولي حاسم لوقف هذا العدوان وإنقاذ الأبرياء من عملية إبادة جماعية ممنهجة.

كما جددت هتافات المشاركين والشعارات المرفوعة جنبا إلى جنب مع الأعلام الأردنية والفلسطينية، التأكيد على إدانة كل الدول التي تدعم دولة الاحتلال، وسط دعوات بأن يتم محاسبة ما يتكرر وصفهم بـ “مجرمي حرب”، وأن مواقف الدول الداعمة والمنحازة باتت واضحة بما لا يحمل مجالا للشك حجم التناقض والازدواجية في المعايير.
ففي محافظة إربد، انطلقت مسيرة حاشدة، تحت شعار “الحصار جريمة أميركية بأيدٍ عربية”، ندد خلالها المشاركون باستمرار الحصار على غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع يفرضه الاحتلال بدعم أميركي يقابله موقف دولي متخاذل.
وندد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من مسجد الهاشمي بالدعم الأميركي للاحتلال الصهيوني وسط صمت عربي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية.
وأكدوا في المسيرة التي دعا إليها “التحالف الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن”، استمرارهم في التضامن المشروع وتنفيذ الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، والتأكيد على كل معاني الإدانة لمسلسل الإبادة الجماعية لأهل غزة والضفة، وفي مواجهة الاستهداف الممنهج للقدس والأقصى المبارك.
وجددوا مطالبتهم بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف العدوان على قطاع غزة وكسر الحصار في ظل ما تمارسه أميركا من حق الفيتو في انحياز واضح للاحتلال.
كما شارك أبناء مدينة معان في وقفة احتجاجية حاشدة أقيمت بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد معان الكبير، تنديدا بالمشاركة الأميركية في الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.
وفي الوقفة التي دعت إليها فاعليات شعبية وشبابية تحت شعار “أوقفوا المحرقة الصهيونية النازية في غزة”، أكد المشاركون دعمهم خيار المقاومة المسلحة في مواجهة عدوان الاحتلال والدول الغربية على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدوا أن المقاومة الفلسطينية البطولية الفذة المستمرة منذ نحو 77 يوماً، ما تزال تحير العالم وتثير إعجابه ودهشته، لأنها توقع خسائر كبيرة في صفوف جيش الغزو الصهيوني.
كما أكدوا أن العدوان سوف ينهزم بإرادة وصمود الشعب الفلسطيني وبسالة فصائل المقاومة في غزة التي أذلت جيش الاحتلال الصهيوني.
وقالوا “إن صواريخ المقاومة ما زالت تصل تل أبيب وتكبد العدوان خسائر بشرية ومادية ومعنوية ونفسية أكثر مما تكبد في حروبه السابقة جميعها”.
وردد المشاركون هتافات تضامنية منها: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى، بالروح بالدم نفديك يا غزة”، “وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود”، “لا سفارة صهيونية  ولا سفارة أميركية على الأرض الأردنية”، وغيرها من الشعارات المنددة والهتافات المعادية للعدوان الصهيوني الأميركي الذي يمعن في ارتكاب أبشع الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني.
كما رفعت شعارات عبرت عن وحدة القضية وحتمية التضامن، منها “طوفان الأقصى معركتنا جميعا”، و “كسر الحصار عن غزه حق إنساني”، و “لن نقبل استمرار الحصار”.
ووجه المشاركون أصابع الاتهام للعالم حول ما يجري من حرب إبادة من دون تحريك ساكن، وكيف يسمح المجتمع الدولي باستمرار هذه المجازر واستمرار الحصار المفروض على غزة.
وألقى عدد من المشاركين بالوقفة كلمات، طالبوا فيها الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل كامل، وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز.
ودعا المشاركون إلى أهمية تعزيز صمود الأهل في الضفة الغربية بكل السبل، وعدم القبول بالاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى.
وشددوا على أهمية مواصلة الشعب الأردني مقاطعة المنتجات الصهيونية والأميركية وكافة العلامات التجارية والسلع التي تنتجها شركات الدول التي تدعم الاحتلال والعدوان على غزة.
ودعوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل التحرك الفوري لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما، في ظل تقارير دولية وأممية تتحدث عن أن الواقع في القطاع قارب لأن يصبح غير قابل للحياة.
كما دعوا كافة الأطراف للضغط حتى يتم رفع الحصار عن القطاع، بعد أن فرضت دولة الاحتلال حصار بري وجوي وبحري، حيث يسجن ويعزل هذا الحصار قطاع غزة الذي يضم أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني ويواجهون تداعيات كبيرة.
وأكدوا أن قطاع غزة يجب أن يكون رمزا للبناء والإسهام الحضاري كما كل المجتمعات والشعوب الحرة.
وفي العقبة، نفذت الفاعليات النقابية والحزبية والمجتمعية في مدينة العقبة وقفة احتجاجية من أمام مسجد الحسين بن طلال تنديدا بالعدوان الهمجي المتواصل على قطاع غزة، دون هوادة أو رحمة لشعب أعزل راح ضحيته أكثر من 20 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وطالب المشاركون في الوقفة بوقف العدوان على المدنيين العزل وتوفير ممرات آمنة لإيصال جميع أنواع المساعدات للقطاع الذي يعيش أوضاع إنسانية خطيرة وصلت إلى حد المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض، مؤكدين أن ما تتعرض له غزة هو حرب إبادة بشرية عرقية تجاوزت الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وصريح إزاء ذلك وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والزام المحتل فاقد شرعيته على الأرض.
وتأتي الوقفة امتدادا للوقفات الاحتجاجية التي تقام كل يوم جمعة منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني الغاشم على قطاع غزة واستهداف كافة مناحي الحياة لا سيما دور العبادة والمستشفيات والمدارس التي تكتظ بعشرات الآلاف من النازحين.
وأكدوا أهمية دعم صمود أهلنا في غزة التي تتعرض لإبادة جماعية، مشيرين إلى أن الوضع في غزة خطير للغاية وأن القضية الفلسطينية الآن على المحك وهنالك مخططات تحاك من أجل تصفية القضية وطرد كل الفلسطينيين من أرضهم وبناء مستوطنات جديدة عليها، مطالبين الدول الاسلامية والعربية والعالم بالتحرك سريعا لانقاذ الاطفال والنساء والشيوخ الآمنين الذين يقصفون بوابل من الأسلحة المحرمة دوليا وتؤدي للقتل وإصابات بالغة.
وأشاروا إلى أن الحصار على غزة هو اعتداء بربري على الإنسانية وإن ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب في دعم الاحتلال ستقود إلى مزيد من التصعيد والقتل للأبرياء، لافتين إلى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ترقى إلى مستوى جرائم حرب، تمارس ضد أصحاب الأرض الأصليين وهو ما يخالف القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية في هذا الشأن.
وحيوا صمود أهل غزة والمقدسيين وكل الفلسطينيين المرابطين على أراضيهم المحتلة بمواجهة الهجمة الممنهجة والرامية الى تفريغ فلسطين وغزة من سكانها الأصليين والعمل على تهويدها، مؤكدين وقوف الأردن بكل مستوياته مع الأهل في فلسطين عامة وغزة خاصة وفتح ممر إنساني دائم من معبر كرم أبو سالم.
وانتقدوا صمت العالم والمجتمع الدولي وعدم تحركة أمام ما يشهده القطاع من حرب وحشية ضد الإنسانية في قطاع غزة واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، مؤكدين أن الحق والشرعية ستنتصر باذن الله على الباطل والمعتدي.
وانطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير، مسيرة تضامنية مع أهالي قطاع غزة وتنديدا بالعدوان الصهيوني الغاشم على القطاع، وسط هتافات مطالبة بحماية المدنيين في قطاع غزة من العدوان.
وطالب المشاركون في المسيرة التي انتهت بوقفة تضامنية وشاركت فيها فاعليات شعبية وحزبية وشبابية، العالم أجمع بوقف هذا العدوان البربري والهمجي الذي استهدف ويستهدف الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرين إلى وقوفهم ودعمهم للشعب الفلسطيني الصامد في غزة، ومنددين بالانتهاكات والممارسات الصهيونية والاعتداءات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين.
وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وحيوا صمودهم أمام الاعتداءات الصهيونية ورفضهم للحرب على القطاع، فيما رفع المشاركون في المسيرة شعارات تؤكد رفض العدوان الصهيوني.
وأكد عدد من المتحدثين في الوقفة التضامنية على أهمية دعم صمود أهل غزة، مطالبين الدول الإسلامية والعربية والعالم بالتحرك لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين الذين يقصفون بوابل من الأسلحة المحرمة دوليا.
كما أكدوا أن ما يجري على أرض غزة يشكل غطرسة وتحديا سافرا لكل القوانين والمواثيق الدولية، مشيرين إلى الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك لوقف الحرب على غزة إلى جانب الدعم المتواصل بشتى الوسائل، ومنها المساعدات الطبية والإنسانية وإغاثة الشعب الفلسطيني عبر المستشفيات الميدانية.-(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة