الأمطار الغزيرة تكشف ترهل بنية شوارع مادبا التحتية
مادبا – في وقت شهدت فيه مدينة مادبا تساقط أمطار غزيرة في اليومين الماضيين، تبشر بموسم زراعي جيد، إلا أن هذه الأمطار، كشفت عن ترهل واهتراء العديد من شوارع المدينة، ما يؤشر إلى تردي بنيتها التحتية.
وأشار أهال إلى أن هذه الشوارع، تصبح على ما هي عليه حاليا في كل فصل شتاء، وأن المطلوب من بلدية مادبا ووزارة الأشغال العامة، المزيد من المتابعة أثناء طرح عطاءات تعبيد وصيانة الشوارع، للتخفيف من حدة ما تسببه من معاناة لأصحاب المركبات والأهالي.
ولفتوا إلى أن الحفر والبرك المائية، أضحت خطرة على السائقين والمارة، وتشكل هما يوميا للأهالي، فبدل ان يفرح الناس بأمطار الخير، باتوا يشعرون بالمعاناة لقضاء أعمالهم جراء هذه البنية المهترئة لشوارع مدينتهم.
وأكد أهال أن ما كشفته الأمطار في هذا المنخفض، كشف عن كثير من المشاكل التي تعاني منها المدينة على مستوى الشوارع والطرقات والخدمات الأخرى، لافتين إلى أن مركباتهم تتعرض يوميا للخراب بسبب الحفر التي تنتشر في شوارع المدينة، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى تآكل البنية التحتية للشوارع.
وطالبوا البلدية بإعادة النظر في عطاءات الخلطات الإسفلتية لتعبيد الشوارع، بحيث تكون ذات مواصفات معتمدة، والابتعاد عن “ترقيعات” الطرق التي باتت ملاحظة في تنفيذ عطاءات الخلطات الإسفلتية وتعبيد الطرقات، بخاصة في الشوارع الداخلية.
وقال هؤلاء إن مستنقعات تشكلت في بعض الشوارع والطرق، جراء هطل الأمطار الغزيرة، محدثة ارباكاً في حركة السير، ناهيك عن الاضرار في المركبات، ما يشكل مصدر خطر على صحة وسلامة الأهالي.
ونوهوا إلى أن معاناتهم ليست فقط بسبب كشف الأمطار عن عيوب شوارعهم، بل لكثرة مطالباتهم بتحسين بنية الشوارع التحتية.
وأكد حسان زكي، أن وضع الطرق في مادبا لا يطاق، نتيجة كثرة المطبات والحفر، واهتراء البنية التحتية، حتى قبل الأمطار، لكن الأمطار كشفتها على نحو كبير.
ولفت إلى أن مركبته تعرضت لأعطال كثيرة.
ودعا الجهات المعنية للاهتمام بالبنية التحتية لمادبا، فهي مدينة سياحية يؤمها الزوار من أرجاء العالم، إلى جانب فوزها بعاصمة السياحة العربية للعام الحالي، ما يستدعي وضعها ضمن سلم أولويات الحكومة في تحسين بنيتها التحتية.
وشكا محمد المحاميد من الحفر والمطبات، بشكل يعيق الحركة المرورية، مشيراً إلى أنه لا يستطيع السير بمركبته في الشوارع، لانها تعرضت أكثر من مرة لعطب بسبب الحفر التي تنتشر فيها.
المدير التنفيذي لبلدية مادبا الكبرى جلال المساندة، قال إن البلدية قامت بالاستعداد المبكر لفصل الشتاء، بحملة إجراءات وأعمال، تمثلت بتنظيف مجاري الأودية وعبارات تصريف مياه الأمطار ومقاطع الشوارع، ما سيسهم بشكل كبير في تقليل الشكاوى والملاحظات التي كانت ترد إلى غرفة الطوارئ والعمليات.
وأضاف، إن دائرة الأشغال في البلدية، تجري صيانة سنوية لشوارع المدينة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات هي حل بديل، لحين توافر مخصصات لطرح عطاءات تعبيد وصيانة شوارع في المدينة والمناطق التابعة للبلدية، وتفوق قيمتها المليون دينار من موازنة البلدية البالغة 10 ملايين و331 ألف دينار.
وأشار المساندة إلى أن غرف الطوارئ في البلدية تعاملت خلال المنخفض الجوي مع ملاحظات وشكاوى، ونفذت كوادرها وآلياتها خلال هذه الظروف، كمنع مداهمة مياه الأمطار للمنازل.
الناطق الإعلامي في البلدية ليث الفساطلة، بين أنه أعلن عن حالة الطوارئ خلال المنخفض الجوي، وفتحت غرفة العمليات للتعامل مع الملاحظات الواردة للبلدية، موضحا أن البلدية مجهزة بالمعدات الخاصة واللودرات لفتح الطرق وإزالة كافة العوائق وإزالة الأشجار والحجارة على الطرق الرئيسية والفرعية خلال الهطل المطري.
وقال إن غرفة العمليات تعمل على مدار الساعة لخدمة الأهالي في كافة مواقعهم ضمن اختصاص البلدية وخارجها.
أحمد الشوابكة/ الغد
التعليقات مغلقة.