التلفريك والمنتجعات والمخيمات السياحية والمحمية تستكمل استعداداتها لاستقبال زوارها خلال عيد الأضحى المبارك .
استكملت منتجعات ومخيمات عجلون السياحية ومحمية الغابات والأكاديمية الملكية لحماية البيئة استعداتها لاستقبال زوارها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك حيث تم رفع جاهزيتها بحسب اصحابها والعاملين فيها حيث وصلت نسبة الحجوزات في معظمها نسبة كبيرة.
وقال صاحب منتجع وشلالات راجب السياحية الحاج فهيم الصمادي ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني لتنفيذ فكرة اللامركزية جاءت منسجمة مع توجهات العالم نحو تمكين المجتمعات وصنع قرارها بيدها، ويتماهى ذلك مع أهداف التنمية المستدامة التي تلتقي مع السياحة في تمكين المجتمعات.
واضاف الأمل معقود خلال الفترة القادمة على تمكين المجتمعات المحلية في المواقع السياحية، غير أن نجاح ذلك مرهون بتوجه الحكومة ممثلة بوزارة السياحة والاثار لتنشيط اللجان المحلية في صنع القرار بما يعود بالفائدة على نجاح عملية التخطيط والتنمية بالتشارك بين الحكومة والمجتمعات المحلية، والذي يصب في نهاية المطاف في بوتقة التنمية السياحية المستدامة”.
ولفت إلى ان السياحة المستدامة هي المحافظة على مكتسبات الجيل الحالي من مصادر وموارد سياحية حالية دون التأثير على حصة الاجيال القادمة من هذه المصادر والموارد واستدامتها، مبينا ان الاجيال الحالية تتمثل في فئتين هما المجتمعات المحلية المعنية بالسياحة، والسائح الحالي المحتمل ، موضحا أننا نبحث عن سياحة من أجل المجتمع والبيئة والثقافة، ولذلك لا بد عند التخطيط للموقع السياحي، الاخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاربعة وهي الثقافية ومن ثم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
واشار الصمادي إلى ان المنتجع الذي قام بانشائه يقع على مساحة 6 دونمات تم إنجازه بعد عامين من العمل حيث تم تطويع الطبيعة ليكون رفيقا بالبيئة بجو ومناظر ساحرة حيث يتسع لأكثر من الف زائر على الاقل ويوفر المشروع 30 فرصة عمل دائمة و50 فرصة موسمية مؤكدا أن المنتجع حيث يضم مساحات واسعه من الحدائق الغنّاء التي تفوح بعطر الورود و عدة شلالات طبيعية بمياه عذبه و العديد من مسارات المياه بين الجلسات، التي تقع بين الشلالات بمناظر تأسر القلوب ، كما يضمّ المشروع قاعات خارجية و قاعة داخلية، زُوِّدت كل واحدة منها بحديقة خاصة، بالإضافة لبرك سباحة وحوض ساخن، ومناطق واسعة للتشمّس وتناول الطعام تحت الظلّ في الهواء الطلق وتوفر إطلالات بانورامية على الحدائق والريف المحيط ، داعيا الجهات ذات العلاقة إلى دعم مثل هذه المشاريع وتسويقها من خلال برنامج اردننا جنة ووضعها على الخريطة السياحية لافتا الى ان منطقة راجب سلة الغذاء لمحافظة عجلون تشتهر بغابات الاسكدنيا والحمضيات بأنواعها والمياه دائمة الجريان .
وبحسب مصادر محمية عجلونو فان نسبة الحجوزات مرتفعة نظرا للميزات التي تتمتع بها المحمية التي يوجد فيها عدد من الاكواخ تتسع لحوالي 90 شخصا بالاضافة لوجود حديقة للاطفال والعبارة الهوائية الى جانب الاجواء الهادئة والامان وتوفر خدمات الطعام والشراب في المحمية و مطعم الاكاديمية لافتا الى ان الاستعدات كبيرة للعيد السعيد وزوار المحافظة
وقال صاحب مخيم راسون السياحي الشيخ زهير الشرع ان المخيم الذي يشهد حركة نشطة حيث تم رفع جاهزيته لاستقبال زواره خلال عطلة عيد الأضحى المبارك لافتا الى أنه تم ادخال عدد من التحسينات على المخيم بشكل يليق بزواره من مختلف المحافظات .
واكد صاحب مطعم قمة الياسمين وبيت جدي مصطفى القضاة ومنتجع نور وطلة محبوب السياحية زيدون الجلابنه انهم رفعوا من جاهزية منتجعاتهم لعيد الأضحى المبارك معربين عن املهم ان تشهد المحافظة حركة سياحية داخلية نشطة من قبل المواطنين وبصورة غير متوقعة لغايات الاستجمام والتمتع بالطبيعة ومناخ المحافظة الجميل الربيعي الجميل والتلفريك .
وقالت مدير عام المناطق التنموية المهندسة أروى الحياري أن التلفريك الذي تم تشغيله يشهد اقبالا كبيرا من الزوار والمواطنين مشيرة إلى أنه تم وضع خطة تشغيلية للتلفريك خلال عطلة عيد الأضحى المبارك متوقعة أن تكون نسبة الإقبال كبيرة وغير متوقعة من قبل الزوار للتلفريك المرفق السياحي الاهم على مستوى المملكة والذي جاء برغبة ورؤيا ملكية عزيزة من أجل تنمية اامحافظة بما ينسجم وخطة التحديث الاقتصادي مؤكدة ان التلفريك سيعمل على مدار الاسبوع بإستثناء يوم الأحد .
وقالت الحياري أن ركوب التلفريك متعة للزائر محليا واقليميا ودوليا والعائلة الأردنية حيث الطبيعة الجميلة التي تضفي بهجة على النفس والروح .
وقال مستشار اراده سابقا الدكتور علي يوسف المومني تعتبر المشاريع السياحة الفرصة الاهم والاكبر في محافظة عجلون بسبب الطبيعة الخلابة لمعظم اجزائها زيادة على وفرة مياة الامطار سنويا بمعدل يصل 500 الى 600 ملم وهذا من شأنة الحفاظ على هذة الميزات الطبيعية ولعل ايجاد مشاريع سياحية تلبي حاجات الزوار والسياح احدى اهم ركائز الاستفادة من المنتج السياحي بما يرفع نواتج التنمية الاقتصادية الشاملة في المنطقة لافتا الى انه وبوجود التلفريك ستكون عجلون الوجهة السياحية المفضلة وستكون عطلة عيد الأضحى فرصة لاستثمار تجربة الركوب بالتلفريك .
واكد المومني على ضرورة ان تتشارك المؤسسات الحكومية والاهلية والقطاعات المعنية في دعم وتأسيس هذة المشاريع وتطوير خدماتها وضرورة المساعدة في التمويل الميسر لهذة المشاريع الى جانب الدعم والرعاية الحكومية لهذة المشاريع حتى يتم الاستفادة من نواتجها ومخرجاتها الاقتصادية الداعمة للتنمية .
وتوقع مدير السياحة محمد الديك ان تكون نسبة الاشغالات أن تصل 100% من قبل الزوار خاصة بوجود التلفريك ما يرتب على اصحاب المنشات اعباء مضاعفة من التميز في خدمة زوارهم والحفاظ على مستوى عال من الخدمة وحسن والاستقبال وباسعار منافسة تكون جاذبة للزوار خاصة الاشقاء من دول الخليج والأجانب ، لافتا الى إن المحافظة ستشهد ارتفاعا بأعداد السياح الخليجيين والمحليين خلال عطلة عيد الاضحى المبارك مبينا أن الحجوزات تشهد تزايدا في المحمية والمطاعم والمنشآت السياحية.
وأكد حرص المديرية لضمان تقديم خدمات سياحية مميزة للسياح في المحافظة مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بالترويج لمختلف أنواع السياحة والمهرجانات وسياحة المغامرة ، مبينا أن المديرية ستوفر جميع الامكانات المتاحة من أجل خدمة زوار المحافظة حيث بدأت بتنفيذ خطتها التي وضعتها لاستقبال الزائرين والسياح للمحافظة التي تزخر بمئات المواقع الأثرية الدينية الاسلامية والمسيحية وتوفر المقومات الطبيعية والميزات النسبية .
الدستور/ علي القضاه
التعليقات مغلقة.