الحاجة أم يوسف القضاه ، قصة نجاح نشمية عجلونية واجهت التحديات والصعاب بكل عزيمة وطموح ( فيديو )

هي  نشمية عجلونية ، صاحبة همة عالية ، لم تستكن  للتحديات والظروف ، بل إنطلقت تعمل وتنجز بكل ما تملك من عزيمة  وطموح ، كان هدفها مواجهة التحديات وقهر الظروف ، وتأمين حياة كريمة لها ولأسرتها .

 

لم تقبل أن تعيش عالة على أحد ولم تقبل أن تطرق باب جمعية أو مؤسسة طلبا للمساعدة ، وخاصة أنها تكفلت برعاية أسرة كبيرة يصل عددها الى  إثني عشر فردا  بعد وفاة  زوجها وهي ما زالت بريعان الشباب وحينها أيضا كان أكثر من نصف  عائلتها من الأطفال  الذين يحتاجون لرعاية وعناية خاصة ومصاريف لا حصر لها .

 

النشمية الحاجة  الحاجه فاطمه شحاده  مصطفى  القضاه ( أم يوسف ) ارملة المرحوم سالم يوسف القضاه ،،،  نشمية عجلونية ، سكنت أعالي القمم  في أعلى منطقة في قرية أم الينابيع  ومن  هذه الطبيعة الجبلية الصعبة الجميلة تعلمت الصبر وتعلمت أن لا مستحيل في هذه الحياة ، وأن الإنجاز  يحتاج فقط الى عزيمة وقرار وطموح ، ومن هنا سارعت هذه النشمية تسابق الزمن ، تعمل في كل  شيء  قدرها الله عليه ، فعملت بالزراعة وأبدعت ، حيث قامت بزراعة كل شيء ممكن  بهذه الأرض الطيبة المباركة المطلة على أراضي  فلسطين الطاهرة ، لم تكتفي بذلك وحسب بل  قامت  حتى بجمع أوراق الشجر وبيعه ، كان التحدي واضحا عليها منذ اللحظات الأولى لوفاة زوجها ورفيق دربها ، فقررت ومن منطلق المحبة والوفاء له أن تواصل المسيرة  وأن تحفظ الوصية بالعمل وتربية الأبناء تربية صالحة ، فكان لها ما أرادت  وخرجت الطبيب والمهندس والصيدلي والمعلمه ، وكل عائلتها من حملة الشهادات  الذي أصبحوا فيما  بعد قصة نجاحها التي عملت لها كل هذه السنوات وما صاحبها من مسيرة مليئة بالتعب والجهد والكد والعطاء .

 

سيدتنا الفاضلة النشمية أم يوسف القضاه ، عملت أيضاً في مجال العمل التطوعي وفي السياحة وإستضافة القروبات السياحية  من خلال تقديم أفضل الوجبات الريفية العجلونية لهم ، فأحبها كل من زراها ، وذلك أصبحت تستقطب الزوار من كل حدب وصوب ، والكثير من هؤلاء الزوار وخاصة الأجانب منهم من كانوا يقيمون عندها لأيام وليال طوال بحثاً عن الطيبة والكرم  وحنان الأم التي كانت وما زالت تعتبر كل من يقصدها ويزورها يمثابة الإبن أو الإبنة ، ولذلك حازت هذه النشمية على محبة وإحترام وتقدير العديد العديد من زوار هذه القرية الوادعة ، قرية الخير  أم الينابيع ، ولا  نبالغ إذا قلنا أنها ساهمت بتسويق قريتها وعكس الصورة المشرقة عن سيداتها النشميات صاحبات الهمم العالية التي لا تنحي  إلا لله الواحد الأحد .

 

 أخيرا النشمية الحاجة أم يوسف القضاه توجت كل طموحاتها وعملها وخبرتها وتجربتها الثرية من خلال تطوعها  في جمعية سيدات الينابيع الخيرية ، لتصبح مع رئيسة الجمعية وصديقتها وزوجة إبنها سناء القدحات وجميع عضوات الجمعية بمثابة الأسرة الواحدة ، حيث قدمت هذه الجمعية وبشهادة الجميع ما عجزت عنه عشرات الجمعيات الخيرية من تدريب وتأهيل وتوزيع مساعدات وبناء منازل لأسر عفيفة وفقيرة والعديد العديد من القضايا الأخرى للمجتمع المحلي ، حتى أصبحت هذه الجمعية علامة فارقة ليس في منطقة أم الينابيع فحسب  بل في كافة مناطق المحافظة والمملكة .

 

مسيرة الحاجة أم يوسف القضاه لم ولن تتوقف بإذن الله تعالى كما تقول ، بل إنها تدعو كل سيدة مرت وتمر بظروف صعبة كوفاة الزوج  أو مرضه  وصعوبة الأوضاع الإقتصادية  أن لا تستكين لهذه الظروف  وأن تنظر للحياة بمنظور أخر ، فالجلوس في البيت وندب الحظ والحزن والبكاء لن يحل أي مشكلة بنظرها ، فالحياة يجب أن تستمر فهذه هي سنتها  ، والأهم كما تقول الحاجة أم يوسف  أنه بالعمل والعزيمة والطموح نواجه التحديات والصعاب ونقهرها ، فالجلوس في البيت والركون الى المساعدات لن يزيد الأمور إلا تعقيدا وصعوبة ، أما العمل حسب رأيها فهو مفتاح لكل الصعاب ، ومن هنا بدأت قصة نجاح هذه النشمية العجلونية وما زالت تتواصل ، وهو الأمر الذي إنعكس إيجابا على العشرات بل المئات من المحيطين فيها ومن أسرتها الكريمة .

 

تقرير /  منذر الزغول

تصور /  عامر الزغول 

 

فيديو وصور  للحاجة ام يوسف القضاه

 

 

 

 

 

التعليقات

  1. ابن الاردن المهاجر يقول

    تحية اجلال واكبار الى الحاجه ام يوسف على الاعتماد على النفس وتحدي الصعاب في زمن اصعب وظروف صعبه حتى خرجت نخبه من ابناءها لكي يكونوا سند لها ورديف في خدمة الوطن والمواطن وهذه قمة العطاء والتضحيه والاعتماد على النفس وهذه ثقافه يجب ان تعطى دروس في المجتمع للاعتماد على الذات بارك الله في اياديكي وايادي كل المهات النشميات في الوطن العزيز والشكر الى وكالة عجلون وجميع موظيفها ومديرها ابن الجبل الاشم كل الجبل السيد الزغول على تسليط الضوء على اخبار ابناء المحافظه واخيرا عاش الوطن وعاش الجبل وعاشت الامه وعاشت فلسطين وتحيه الى الوطن العزيز من الرمثا الى العقبه ومن الغور الى الاجفور .

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة