الحكومة: نهاية الحظر في أيلول

 قال وزير الداخلية مازن الفراية، “إن الإطار العام للإجراءات التي نعلنها، هو التوازن بين أولوية المحافظة على صحة المواطنين، واستدامة عمل مختلف المنشآت وعجلة الاقتصاد، مؤكدا أن “الوصول إلى معادلة مرضية اقتصاديا وصحيا، يعتبر تحديا صعبا”.
وأضاف الفراية في إيجاز صحفي بدار رئاسة الوزراء أمس بمشاركة كل من وزراء الصحة و”الصناعة” والدولة لشؤون الإعلام، ان شرط النجاح في تحدي التعامل مع هذا الوباء، هو “تحقيق التوازن بين الأولويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما حرصنا على تكريسه في هذه الخطة”.
وأشار إلى بعض الإجراءات التي ستنفذ على مراحل للوصول إلى صيف آمن، وأهمها تقليص ساعات الحظر الجزئي الليلي وصولا لإلغائه في أيلول (سبتمبر) المقبل، وستكون تصاريح الحظر الجزئي مرتبطة بالحصول على التطعيم.
وقال إنه سيعتمد تطبيق “سند” للتدقيق على الحالة الصحية للعاملين بالمنشآت ومرتاديها، بحيث سيكون التطبيق قادرا على تحديد حالة الإصابة، والشفاء، وصلاحية الفحوصات، وتلقي المطعوم.
وبين الفراية انه سيرافق تطبيق إجراءات هذه الخطة، تشديد وتكثيف إجراءات الرقابة على الالتزام بالاشتراطات والبروتوكولات الصحية للمنشآت والأفراد، وعدم التهاون مطلقا مع المخالفين وغير الملتزمين.
وبالنسبة لزوار المملكة عبر المطارات والمعابر الحدودية، سيطلب منهم التسجيل على منصة “Visit Jordan” لتثبيت فحوصاتهم وشهادات التطعيم الخاصة بهم، واستصدار رمز تحقق “QR Code” يتيح للفرق التفتيشية التدقيق عليها من خلال تطبيق سند.
وفيما يتعلق بانتخابات النقابات والجمعيات والاتحادات، قال انه سيبدأ تنظيمها اعتبارا من الأول من آب (أغسطس) المقبل، للجهات الأصغر من حيث عدد الأعضاء وصولا للأكبر، وذلك تبعاً للوضع الوبائي.
من جهته أكد وزير الصحة فراس هواري، ان “الحالة الوبائية تدعو للتفاؤل، فقد شهدت الأسابيع الماضية تحسنا ملحوظا”.
واشار إلى أن هناك ثلاثة مؤشرات للتحسن الوبائي، هي طريقة انتشار الفيروس والتي بلغت اقل من 1 % واستقرار نسب الفحوصات الإيجابية بحدود 4 %، والطاقة الاستيعابية، وانخفاض أعداد الإصابات والوفيات ونسب الاشغال في المستشفيات.
وبين هواري انه منذ 10 أيام، فعلت الطاقة الاستيعابية للأسرة في المستشفيات لتعمل بكامل طاقتها وبزيادة 500 سرير، وتهيئة الكوادر وتقديم موعد الاقامة والإعلان عن فرص توظيف على منصة الوزارة لتحسين القدرات للتعامل مع موجة اخرى.
كما أكد أن الحكومة تعاقدت لشراء أكثر من 11 مليون جرعة لقاح كورونا للوصول إلى إعطاء 4.5 مليون جرعة منه مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، واعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لنحو 4ر1 مليون مواطن بحلول أول الشهر المقبل، وإعطاء الجرعة الأولى لنحو 5ر2 مليون مواطن بحلول أول تموز (يونيو) المقبل.
وأشار الهواري الى تسجيل مليونين و200 ألف شخص على منصة التطعيم، مبينا اننا نسير بخطى ثابتة حيث تخطى عدد متلقي الجرعة الأولى الأربعاء الماضي حاجز الـ78 ألف جرعة يوميا، وصولا إلى 100 ألف، لافتا لتطعيم أكثر من 85 ألف معلم.
وقال، نريد تحقيق هدفنا بفتح التعليم الوجاهي بحلول العام الدراسي المقبل، وهناك جهود كبيرة لتطعيم المثلث الذهبي في البحر الميت والبتراء ووادي رم والعقبة.
وأكد الوزير أن المملكة، نجحت بتطعيم حوالي 13 % من الفئات المستهدفة.
وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها علي، تحدثت عن فتح قطاعات مغلقة على ثلاث مراحل رئيسية، منذ أول الشهر المقبل.
وقالت العلي إن المرحلة الأولى ستسمح لانشطة اقتصادية، لم يكن مصرحا لها بالعمل سابقا، وتشمل: الرياضة، ويحتوي على المراكز والأكاديميات الرياضية واللياقة البدنية والأندية الرياضية والبلياردو السنوكر والمسابح العامة والمسابح الداخلية الموجودة في الفنادق، والتدريب التعليم التقني والمهني، ويشمل المراكز التعليمية والثقافية والتقنية وأكاديميات ومراكز التدريب المهني والأندية الصحية والحمام التركي والشرقي والأندية الصحية والتسلية والترفيه ويشمل دور السينما ومدن الترفيه والتسلية وأماكن لعب الأطفال ومراكز الألعاب الكهربائية والإلكترونية .
واشارت إلى أنه منذ منتصف الشهر المقبل، سيسمح بتقديم الارجيلة في الساحات الخارجية في المطاعم والمقاهي.
وأكدت الوزيرة انه يتعين على المنشأة الراغبة بإعادة العمل، تقديم طلب للجهة المسؤولة والتوقيع على التعهد الخاص بالالتزام بالبروتوكولات الصحية، على ان يجري تطعيم عاملي المنشأة ومرور 12 يوما على تلقيحهم، والسماح للمنشأة باستقبال مرتاديها ممن مضى 21 يوما على تلقيهم المطعوم باستثناء من هم دون عمر 18 أو ممن لا يستوجب التطعيم وفقا لتعليمات وزارة الصحة، وان تعمل المنشآت بأكثر من 50 % من الطاقة الاستيعابية، وتسمية مراقب صحة من موظفي المنشأة نفسها لضمان الالتزام بإجراءات العمل وتدابير السلامة، مؤكدة انه سيستمر العمل بهذه الاشتراطات حتى أول ايلول (سبتمبر) المقبل.
واضافت أن المرحلة الثانية، تبدأ أول تموز (يونيو) المقبل، وفيها ستقلص ساعات الحظر حتى الـ12 ليلا للمنشآت والـ1 ليلا للأفراد، مشيرة إلى أن شهادة التطعيم ستعتبر تصريحا للحركة خارج الأوقات المسموح بها.
وقالت إن المؤسسات الحكومية ستعود للعمل بنسبة 100 %، مشيرة الى ان المثلث الذهبي والذي يشمل العقبة والبترا ومخيمات وادي رم والديسي، سيلغى الحظر الجزئي والشامل عنها، وسيسمح بممارسة الأعمال بطاقة تشغيلية 100 % شريطة الالتزام بالبروتوكولات الصحية، وفحص بي سي ار قبل 72 ساعة لكل من عمره فوق الـ6 سنوات أو ممن مضى 21 يوما على تلقي الجرعة الأولى من المطعوم.
وستشمل أيضا، السماح بالتعليم الوجاهي في الكليات التي يحددها وزير التعليم العالي للفصل الصيفي، وللمنشآت الصناعية بالعمل خارج ساعة الحظر بطاقة تشغيلية 100 %، وللمنشآت السياحية بكامل مرفقاتها، وفتح الملاعب الرياضية للجمهور 30 % والسماح لصالات الافراح ومنشآت تنظيم الحفلات 50 % بحد اقصى 100 شخص حضور بما فيها منطقة المثلث الذهبي.
وبينت انه ستلغى في نصف تموز (يونيو) تصاريح الحركة الالكترونية لمن لم يتلق الجرعة الاولى من المطعوم، باستثناء من تحول اسباب خاصة دون تلقيهم المطعوم.
ووفق العلي، فستشمل المرحلة الثالثة أول ايلول (سبتمبر) الغاء الحظر الجزئي والكلي في المحافظات، والسماح بالتعليم الوجاهي بالمدارس ورياض الأطفال والجامعات، ضمن اشتراطات مرور شهر على تلقي الجرعة الأولى للكوادر، ومرور شهر لتلقي الجرعة الاولى لطلبة الجامعات والالتزام بالبروتوكولات الصحية.
وسيسمح للقطاعات العمل في جميع الاوقات وبطاقة تشغيلية
100 %، يستثنى منها صالات الأفراح والتي ستستمر بالعمل حسب الشروط السابقة، مع رفع العدد المسموح له بالحضور إلى 200 شخص، وفي هذه المرحلة سيسمح للمؤتمرات والمهرجانات والمعارض والمسارح بالعمل بطاقة استيعابية محددة واشتراطات خاصة، وسيسمح لوسائل النقل العام بسعة مقعدية 100 %، وعقد الانتخابات للنقابات والجمعيات والاتحادات.
وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة صخر دودين، أكد أن المعيار الذي ترتكز الحكومة عليه في إجراءات فتح وإغلاق القطاعات، وزيادة أو تقليص الحظر الشامل والجزئي هو الوضع الوبائي، واتباع الإجراءات الاحترازية.
وقال دودين إن المؤشرات الحالية في المملكة تبين تحسن الحالة الوبائية، مؤكداً أن حرص الحكومة على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بأهمية الموازنة بين أولوية حماية صحة المواطن، والمحافظة على رزقه وعلى عجلة الاقتصاد، دفعها لوضع خطّة تدرجيّة واضحة لفتح القطاعات والأنشطة تمتد زمنيا حتى مطلع أيلول (سبتبمر) المقبل بهدف الوصول إلى صيف آمن.
ولفت دودين إلى أن الإجراءات التخفيفية، ضمن هذه الخطة، تخضع للمراجعة الدورية في ضوء الحالة الوبائية، وقدرة القطاع الصحي على التعامل مع الوضع الوبائي، وسير برنامج التطعيم.
وأشار إلى أن خطّة الفتح التدريجي للقطاعات، تتوزع على ثلاث مراحل، إذ تبدأ المرحلة الأولى مستهل الشهر المقبل، ويتخلّلها إعادة الفتح التدريجي لبعض القطاعات والأنشطة، وإجراءات لتنظيم دخول القادمين من خارج المملكة.
وأضاف أن المرحلة الثانية تبدأ في أول تموز (يونيو)، وستشمل تقليص ساعات الحظر الليلي، وإجراءات تحفز السياحة، بخاصة، موضحاً أنه سيكون هناك متطلبات صحية إضافية لزيارة هذه المنطقة، لإعادة النشاط السياحي والاقتصادي فيها لمستويات قبل الجائحة.
كما ستتم في المرحلة الثانية- وفق دودين- عودة عمل موظفي القطاع العام بنسبة 100 %، وسيكون هناك عودة تدريجية للتعليم الوجاهي في كليّات التعليم العالي لتخصصات تحددها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووفق اشتراطات صحيّة في مقدّمتها تلقّي المطاعيم.
وقال دودين إن المرحلة الثالثة تبدأ في أول أيلول (سبتمبر) المقبل، وتستهدف الحكومة فيها العودة لغالبية مظاهر الحياة الطبيعية قبل الجائحة، إذ سيلغى الحظر بمختلف أشكاله في المحافظات، وعودة التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات، والسماح لغالبية القطاعات والأنشطة بالعمل في جميع الأوقات وبكامل طاقتها الاستيعابيّة.
ونوه إلى أن تنفيذ مراحل خطة الوصول إلى الصيف الآمن، سيتخلله صدور البلاغات وأوامر الدفاع الضرورية لتنفيذ إجراءاتها.
وأعاد وزير الدولة لشؤون الإعلام التأكيد، على أن هذه الإجراءات ستخضع للمراجعة والتقييم في ضوء تطوّرات الحالة الوبائيّة، وقد يعدل أيّ من بنودها ومراحلها، بحسب الوضع الوبائي محليّاً أو عالميّاً.
واشار دودين إلى أنه ستنشر الوثيقة التفصيلية لخطة الوصول للصيف الآمن، لتكون متاحة لوسائل الإعلام والمواطنين، وتنظيم لقاءات للوزراء المعنيين بتنفيذها على مختلف وسائل الإعلام لشرح تفاصيلها التنفيذية، مؤكداً في ذات الإطار على استمرار الحكومة باستقبال أي استفسارات إعلامية عبر رقم الاتصال المخصص لذلك.
واختتم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول: “إنّ التزامنا جميعاً هو أساس نجاحنا، وبتعاوننا سنتجاوز هذه الظروف التي غيّرت طبيعة حياتنا على مدى أكثر من عام”.-(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة