الرياضة في عجلون.. مواهب وطاقات شبابية تفتقر لبنية تحتية وموارد مالية
تزخر محافظة عجلون، بمواهب وطاقات رياضية وشبابية، قادرة على إثراء أندية المحافظة بشكل أفضل، لو توفرت لها البنية التحتية المناسبة، والملاعب في مختلف الرياضات.
ويشكل مشهد تواجد عدد كبير من نجوم الكرة العجلونية، في صفوف أندية المحترفين من خارج المحافظة، دليلا حيا على المواهب الرياضية المتميزة في عجلون والقادرة على إثراء الرياضة في مختلف ألوية ومدن المحافظة، لو توفرت لها البنية التحتية المقبولة، خاصة في الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد.
وتنشط في محافظة عجلون أندية مثل: كفرنجة وعنجرة وعجلون وعبين، والتي لعبت دورا مميزا في النهضة الرياضية في المحافظة، والتي ما تزال تحتاج إلى بنية تحتية أفضل، ودعم مادي يليق بحجم الأنشطة التي تمارسها.
وتألق نادي كفرنجة في تسيد لعبة كرة اليد في المحافظة، وانتقل للمنافسة على مستوى المملكة، بل أنه أحرز ألقابا عديدة في فئات الواعدين، وكان رافدا لصفوف المنتخبات الوطنية.
وعلى صعيد كرة القدم، يعتبر نادي كفرنجة من الأندية الرائدة التي لعبت في دوري الدرجة الأولى في إنجاز كبير، قبل أن يتراجع الفريق لمصاف أندية الدرجة الثالثة، نتيجة ضعف الإمكانات المادية، وغياب البنية التحتية المناسبة.
بدوره تألق نادي عجلون في سماء الرياضة الأردنية رغم حداثة عهده، من خلال استحداث فرق للكرة النسوية التي تشارك في دوري الدرجة الأولى، إلى جانب فرق الفئات العمرية. كما نجح نادي عجلون في استحداث فريق لكرة الطاولة يشارك في المنافسات الرسمية، علما بأن النادي يسعى للانضمام إلى اتحادات رياضية أخرى لولا ضعف الموارد المالية.
بدوره يبرز نادي عنجرة كرافد مهم لكرة القدم العجلونية، في ظل المواهب المتعددة في كرة القدم، ودروه الكبير أيضا في إثراء كرة السلة في المحافظة بل والمملكة، من خلال فريق يشارك في البطولات الرسمية.
أما نادي عبين المعروف بتخريج نجوم في كرة القدم، فيضم نخبة من المواهب الرياضية خاصة في كرة القدم، كما يعرف نادي عبين بتخريج نخبة من نجوم ألعاب القوى الذين مثلوا الأردن في المشاركات الخارجية.
ويؤكد المدرب عمر الزغول الذي مثل فرق المحافظة في ألعاب كرة القدم وكرة السلة وكرة الطاولة، ازدحام محافظة عجلون بالمواهب الشابة القادرة على التميز، والتي تصطدم في شح الموارد المالية، وغياب البنية التحتية الصالحة لتطوير الرياضة العجلونية.
وأضاف في تصريح لـ”الغد”: على سبيل المثال لا الحصر، صالة عجلون الرياضية تفتقر “لسكورات” السلة الصالحة للعب، كما أن ملعب عجلون لكرة القدم ما يزال يعاني من غياب المرافق الصحية، ويفتقر للمدرجات، الأمر الذي تسبب في عدم إقامة مباريات رسمية لأندية المحافظة، ما أثر على نتائج الفرق سلبا.
بدوره أكد رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي، أن محافظة عجلون تضم نخبة من الرياضيين الذين يحتاجون إلى دعم مالي وبنية تحتية مثالية، حتى يتمكنوا من تجسيد إمكاناتهم الرياضية على أرض الواقع.
وأضاف، نادي عجلون على سبيل المثال، يشارك في بطولات كرة القدم للرجال والسيدات، كما يشارك في بطولات كرة الطاولة، رغم شح الإمكانات والموارد، لافتا إلى أن النادي كان يتجه للانضمام إلى اتحاد كرة السلة، في ظل تعدد المواهب في المحافظة، قبل أن يصطدم بعدم القدرة على توفير مبالغ مالية تساعده على الانتساب للاتحاد وتشكيل فريق مشارك.
وقال الصمادي: “عجلون زاخرة بالمواهب الرياضية في مختلف الألعاب، بدليل أن أندية المحافظة لها بصمات واضحة في الرياضة الأردنية بشكل عام، من خلال النجوم العجلونيين الذين يلعبون في صفوف المنتخبات الوطنية أو أندية المحترفين لكرة القدم، متمنيا على وزارة الشباب العمل على تحسين البنية التحتية لملعب كرة القدم والصالة الرياضية، إلى جانب ضرورة دعم المؤسسات والشركات ورجال الأعمال في المحافظة”.
أما نجم فريق الحسين إربد السابق لكرة القدم والمدرب الحالي خالد الخطيب، فقد اعتبر أن محافظة عجلون منجما للمواهب الرياضية في مختلف الألعاب، وخاصة في كرة القدم، بدليل تواجد الكثير من النجوم في صفوف المنتخبات الوطنية.
وبين الخطيب الذي أشرف على تدريب فرق كفرنجة وعجلون وعنجرة لكرة القدم، أن الرياضة العجلونية تحتاج لبنية تحتية أفضل، كما تحتاج لدعم مادي أفضل، سواء من الشركات أو المؤسسات أو رجال الأعمال، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة، تحسنا ملحوظا في مختلف الألعاب.
التعليقات مغلقة.