الشرع : فتح 8 مراكز لمحو الأمية و4 للمتسربين و10 للتعليم الدامج .

تحت شعار ” من اجل عالم مستدام ” نظمت لجنة عجلون المجتمعية التابعة للصندوق الأردني الهاشمي بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبالتعاون مع مركز شابات عبين عبلين باليوم الدولي لمحو الأمية برعاية مدير التربية اسعد الشرع ندوة بالمناسبة بمشارك رئيس مجلس التطوير التربوي الزميل علي القضاة ورئيسة مركز الشابات منى طيفور وعدد من اعضاء اللجنة المجتمعية وحضور سيدات سوريات واردنيات.
وقال مدير التربية الشرع تأتي مشاركة الأردن الدول العربية الشقيقة الاحتفال بهذا اليوم من كل عام سعياً منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد ،  وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي ، وزيادة إنتاجيتهم ، ورفع مستوى دخلهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
لافتا الى أن الأردن أدرك ، منذ عقود خطورة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة ، حيث قامت  الوزارة بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء  المملكة، وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وأصبحوا يشكلون عائقا أمام برامج التنمية  وتقدم الوزارة  مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً لافتا الى ان المديرية تعلن سنويا عن فتح مراكز لمحو الأمية تعليم الكبار وفق شروط الا يقل عدد الدارسين عن 10 ذكورا او إناثا
لافتا الى أن المديرية تلقت طلبات لفتح مراكز لهذه الغاية وسنويا تتفاوت اعدادها من سنة واخرى
حيث افتتحت العام الماضي 8 مراكز مشيرا لانخفاض نسبة الأمية حتى وصلت اقل من 5% في اامحافظة .   واضاف الشرع أنه وإدراكاً من الوزارة لمخاطر التسرب وما يترتب عليه من آثار تسهم  في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، وتجسيداً  لرؤية سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله) باعتبار الشباب فرساناً للتغيير تقع على عاتقهم مسؤولية تنمية مجتمعهم وإنجاح عملية التنمية الشاملة، عملت على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين اذإذ  تم  افتتاح 4 مراكز لتعزيز الثقافة للمتسربين 3 للذكور وواحد للاناث كما أنه يوجد في المديرية 10 مدارس تطبق نهج التعليم الدامج .
ووجه الشرع خلال الندوة الدعوة إلى كل من لم يتلحق  بالمدرسة بسبب  ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة وتوفرها المديرية في مجال التعليم غير النظامي حسب البرنامج المناسب له ، فمن لم تسمح له ظروفه من الالتحاق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية ، أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعددة خارجة عن إرادتهم يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز برنامج التعليم الإستدراكي أو برنامج الدراسات المنزلية .
وثمن الزميل القضاة الجهود التي تبذلها وزارة التربية ومديرية تربية عجلون في مجال محو الأمية وتعليم الكبار والبرامج للاخرى مبينا أن مجلس التطوير التربوي ومن خلال تواصله المجتمعي ومع المدارس يعمل على دعم الجهود الرسمية في هذا المجال مستعرضا بعض الحقائق عن محو الأمية الذي هو حق من حقوق الإنسان فمحو الأمية يتيح للأفراد إمكانية تطوير وتثقيف أنفسهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة والحق في معرفة القراءة والكتابة منصوص عليه في إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كما ان محو الأمية يمنح الأطفال المستقبل فمعرفة القراءة والكتابة هي الأساس لكل عملية تعلم وتوفر الأدوات اللازمة لتطوير تفكير الفرد كما يعزز التعليم المساواة فالذهاب إلى المدرسة وتعلم المهارات الأساسية ومعرفة القراءة والكتابة يمنح الناس فرصة أفضل لإحداث تغيير في حياتهم و معرفة القراءة والكتابة تمكن الديمقراطية يزيد من فرص التأثير على قدم المساواة والشخص الذي يتمتع بمهارات القراءة والكتابة الكافية قادر على تقييم المعلومات بشكل نقدي .
واستعرضت رئيسة المركز طيفور مضمون الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني والتي عنوان بناء قدراتنا البشرية وتطوير العملية التعليمية جوهر نهضة الأمة حيث قال جلالته نريد أن نرى مدارسنا ومعاهدنا المهنية وجامعاتنا مصانع للعقول المفكرة، والأيدي العاملة الماهرة، والطاقات المنتجة. نريد أن نرى مدارسنا مختبرات تُكتشف فيها ميول الطلبة، وتُصقل مواهبهم، وتُنمى قدراتهم. نريد أن نرى فيها بشائر الارتقاء والتغيير، لا تخرِّج طلابها إلا وقد تزودوا بكل ما يعينهم على استقبال الحياة، ومواجهة ما فيها من تحديات، والمشاركة في رسم الوجه المشرق لأردن الغد؛ طلبة يعرفون كيف يتعلمون، كيف يفكرون، كيف يغتنمون الفرص ويبتكرون الحلول المبدعة لما يستجد من مشاكل.
مشيرة لمحاور الاستراتيجية الوطنية للشباب والتي تتضمن محور التعليم والتدريب وما يقوم به المركز من عقد دورات تعليمية للاعضاء في مجالات ومباحث علمية ومدرسية مختلفة بهدف تنمية المهارات والقدرات التحصيلية والتكفير الإيجابي .
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين الشرع والحضور حول عديد من القضايا التربوية .

 

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة