الضمور يفتتح فعاليات الندوة العلمية ذاكرة التراث وآفاق الثقافة و السياحة في جامعة أل الببيت
افتتح الاستاذ الدكتور هاني الضمور رئيس جامعة أل الببيت فعاليات الندوة العلمية المصاحبة لمهرجان المفرق الثقافي السياحي الدولي الأول الذي انطلقت فعالياته على مدار هذا الأسبوع برعاية وزيرة الثقافة .
وخلال الافتتاح أكد الدكتور الضمور على أن محافظة المفرق لم تكن طارئة على التاريخ وان ماضيها السحيق الممتد عبر الزمان والمكان يبرهن على نشاط الإنسان الذي توالى على المنطقة منذ أقدم العصور .
وبين الدكتور الضمور على دور جامعة آل البيت في تحقيق التنمية الثقافية في محافظة المفرق ونشر الفكر العالمي التنويري وإحداث التغيير الإيجابي المامول . حيث سعت الجامعة عبر مسيرتها في ثلاثة عقود إلى الاعتناء بدراسة البيئة المحيطة من جوانب عده لا سيما في الجوانب الفكرية والثقافية والتاريخية والاقتصادية والعمرانية والبيئية والسياحية والصحية .
وفي الجلسة الأولى التي ترأسها الاستاذ الدكتور محمد الدروبي وتحدث بها عدد من المشاركين قال الدروبي نفتتح اولى جلسات ندوتنا العلمية التي تتفيا الوصول إلى المفرق ذاكرة وحاضرة وتاريخا وتراثا وانسانا وزمانا ومكانا فهذه الرقعة الصحراوية ذات جلال عريق ضارب في الأعماق، كما تحدث عن جامعة آل البيت كمشعل من مشاعل الثقافة في المفرق مبينا أن تأسيس جامعة آل البيت في المفرق جاء ليحدث تغييرا جذريا في الحالة الثقافية وتحقيق لون ثقافي وارساء قواعد الحياة الفكرية والثقافية في حرم الجامعة من خلال الأنشطة والفعاليات الثقافية والبحث العلمي والنشر .
وتحدث في الجلسة الأولى كل من الأستاذ الدكتور سلطان المعاني بعنوان نقوش الحره الأردنية والرسومات الصخرية في البادية الشمالية الأردنية حيث بين في استهلال البادية الأردنية كلهم أحد المناطق الجغرافية التي تزخر بالعديد من مكونات التراث الحضاري الإنساني والموروث الحضاري والكتابي واستعرض أيضا المدونات الحجرية والنقوش الصفوية والنقوش التدمرية والنبطية واليونانية والسريانية
وفي ورقة أخرى قدمها الدكتور المهدي الرواضية من الجامعة الأردنية بعنوان المفرق منزل الحج الشام حيث تناول فيها المراحل التاريخية التي تطورت في المدينة وإبراز الأحداث التاريخية التي وقفت على أرضها والنواحي العمرانية فيها .
وتحدث الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية عن مسار الايلاف القرشي عبر البادية الأردنية حيث تناول مسارات الايلاف القادمة من الجزيرة العربية عبر اراضي المملكة حيث تم الكشف عن ثلاث مسارات لطريق الايلاف وهي مسار الأغوار والمرتفعات والبادية وتعتمد على مصادر أهمها القرآن الكريم وصولاً إلى محطات ام القطين .
وفي كلمة -نيابة عن المشاركين- أكد نائب رئيس الجامعة الهاشمية الاستاذ الدكتور سلطان المعاني بأن بوادينا لم تكن مفقودة في سفر التاريخ بل مخبأة في تضاعيف الروح الم بها العشاق دالو بها مجرى الدم في العروق ورنوا إلى مجدها فكانت بواكير اشعارهم وهي اسفار أهلها تفترش الأرض تضمهم وتضمنا فتنشد اهزوجة التاريخ خالدة وسامية في سماء البوادي وتظل مسيجة بدم شهداء هذا الوطن .
واكد الدكتور زياد طلافحة في ورقته حول المساجد والمقامات الدينية ونقوسخا في البادية الشمالية وقد استعرض مسارين فيها مسار وادي راجل وكيفية توثيق المساجد الإسلامية والحياة والنباتات والنقوش وجميع ما أحيط بهذه المساجد من معالم أثرية والمسار الثاني تحدث فيه عن خط بغداد واودية الاشهب والمسرة والارتين .
واستعرض عميد كلية بيت الحكمة الأستاذ الدكتور هاني اخو ارشيدة أبرز المحطات التاريخي في المفرق السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي كما تحدث عن أول من استوطن المفرق ويسكنها واول الأطباء والأساتذة والحقبة الأولى من التأسيس والتطور التاريخي للمدينة .
وفي الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتورة خلود العموش من الجامعة الهاشمية تحدث كل من مدير ثقافة اربد عاقل الخوالدة وقدم ورقة بعنوان المقومات الثقافية في محافظة المفرق والفرص والتحديات بين فيها أبرز الفرص الثقافية التي يمكن استثمارها لتنمية المحافظة والنهوض بها ثقافياً كما أشار إلى مجموعة من التوصيات التي تعالج التحديات في الشأن الثقافي و مندوباً عن فيصل السرحان مدير ثقافة المفرق تحدث الاستاذ عاقل الخوالدة عن ملف المفرق عندما كانت مدينة الثقافة الاردنية في العام ٢٠١٧ ومدى حاجتها لمركز ثقافي .
وقدم الدكتور عبد العزيز محمود ورقة بعنوان البيئة والثقافة والمجتمع في البادية الشمالية الأردنية بين فيها المفرق ومحيطها البيئي والتاريخي والحضاري وغناها بالموروث الثقافي والحضاري على مر العصور وتجلياتها .
وبينت الاستاذة الدكتورة منتهى الحراحشة من كلية الآداب بالجامعة صورة المكان المفرقي بين معمارية السرد ومرايا الإبداع الأدبي وتناولت الورقة صورة المكان المفرقي في ثلاثة محاور تجلت في ملامح المكان المفرقي لاستخلاص حفرياته الفنية وطبوغرافية الكتابة السردية داخل فضاء وصف المكان المفرقي ومعالمة الإنسانية الخالدة وهو سفير الحضارات ووجهتها دائماً .
وتحدث الدكتور احمد الحراحشة من قسم اللغة العربية بالجامعة عن اتجاهات الشعر الفصيح في المفرق وان الشعراء هم حراس القيم وهم الجزء المصطفى من الطبيعة وقد كتب شعراء المفرق بكل الإتجاهات والاغراض الإتجاه القومي والوطني والقضية الفلسطينية .
وتحدث الدكتور محمود الديكي من قسم اللغة العربية بالجامعة عن آفاق الادب الشعبي في المفرق كما وقف على بعض الجوانب المتصلة بالحكاية الشعبية والشعر الشعبي كما وقف على بعض الرموز الشعرية التي حضرت في وجدان إنسان هذه الأرض .
وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها الاستاذ الدكتور عليان الجالودي تحدث فيها مدير سياحة المفرق الدكتور بسام توبات عن الخطة التنفيذية وتنمية القطاع السياحي في محافظة المفرق حيث قامت وزارة السياحة وعلى إثر الزياره الأخيرة لمعالي نايف الفايز لمحافظة المفرق والوقوف على مقومات السياحة المتنوعة واشتملت الخطة التنفيذية والتي تابعها عطوفة المحافظ سليمان النجادا على الفرص والتحديات وتحليل للشركاء وإبراز المواقع الاساسيه وخطة تطويرها كموقع ام الجمال ورحاب وخطة تمكين المجتمعات .
آخر المتحدثين هي الدكتورة سهيلا الشلبي وقد تحدثت من خلال ورقة بعنوان مشاركة أهالي المفرق في القضايا الوطنية والقومية حيث بينت مشاركة أهالي المفرق في عدد من القضايا ومنها القضية الفلسطينية وحرب السويس والوجود البريطاني وقد اختلفت اشكال المشاركة من خلال المظاهرات واللجان والقضايا المحلية وأبرزها لتعليم .
وفي نهاية الندوة دار حوار ونقاش مستفيض ما بين المنتدين والحضور أجابوا فيه على أسئلة الحضور واستفساراتهم حيث رعى مندوب رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الحراحشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية .
جامعة أل الببيت
التعليقات مغلقة.