الغور الشمالي: شاحنات بحمولات خطرة تسير بين الأحياء بلا وسائل سلامة

الغور الشمالي – تسلك شاحنات محملة بحمولات خطيرة خاصة الحجارة الضخمة “الرخام”، ذات الاوزان الثقيلة شوارع مناطق الشيخ حسين وطريق إربد- لواء الغور الشمالي، قادمة من المعبر، وتعبر الأحياء السكنية كالزمالية، والبصلية، مشكلة خطرا على حياة سكان هذه الأحياء.
ويكمن خطر هذه الشاحنات جراء احتمال وقوع أجزاء من حمولتها المكشوفة على الشارع العام، ما قد يتسبب بكارثة ويلحق الضرر بأي أشخاص قد يصدف تواجدهم، او مركبات تسير بالقرب من هذه الشاحنات.
ولا يتوقف خطر عبور هذه الشاحنات بين الأحياء السكنية على سلامة أرواح السكان، بل إن كثرة استخدامها لطريق الشيخ حسين أحدث تصدعات وتشققات في المنازل المحاذية للطريق الذي لم تسلم بنيته التحتية من الضرر أيضا.
ويشتكي مواطنون في منطقة الشيخ حسين والزمالية وقليعات من مخاطر عبور هذه الشاحنات من وسط الأحياء السكنية، مؤكدين ان تلك الشاحنات تحمل صخور بأحجام كبيرة، والعديد من الحمولات وصفوها “بالحمولات الخطرة”، كونها محملة بشكل عشوائي ومكشوف، ودون أي حماية تضمن عدم وقوعها على الشوارع.
ويؤكد سائقون أن العديد من الشاحنات المحملة بالحجارة الكبيرة، تسير على الطرق الداخلية في اللواء، من دون وجود أي وسائل حماية.
وأشاروا إلى ضرورة وجود شروط خاصة لنقل المواد التي تشكل خطرا مثل الحجارة والسيارات، والتى تأتي من المعبر، إذ يجب تغطيتها وتحديد سرعات خاصة لشاحنات النقل لتجنب وقوع الحوادث.
وقال علي أبو عبطة من سكان المنطقة إن العديد من الشاحنات التي تنقل الحجارة خاصة الرخام، لا تلتزم بمعايير النقل العام وشروط السلامة العامة، من حيث حمولاتها الزائدة والمكشوفة، مشيرا إلى أن العديد من السائقين والمواطنين يصابون بالرعب بمجرد التواجد بالقرب من تلك الشاحنات اثناء سيرها على الطريق العام وخصوصا في منطقة القليعات التي تزدحم بالسكان والمحلات التجارية القريبة من الشوارع الرئيسة، إذ تسير تلك الشاحنات وسط الأحياء السكنية فيما تتأرجح حمولتها بشكل يدب الرعب بنفوس القريبين منها.
ولفت أن بعض السائقين الذي يتصادف تواجدهم بمركباتهم مع مرور الشاحنات يضطرون إلى التوقف جانب الطريق لحين عبور الشاحنة ويتجنبون السير بالقرب منها خوفا على حياتهم، مشيرا إلى وجوب منع تلك الشاحنات من السير على الطرق الداخلية وتحويل خط سيرها إلى طرق خارجية وفي أوقات المساء فقط.
ودعا المواطن محمد الرياحنة الجهات المعنية إلى منع أصحاب تلك الشاحنات من السير في أوقات الذروة بسبب خطورة سيرها على الطرق.
وأوضح ان تلك الشاحنات تقوم بالعمل طوال الوقت وتسير بين المركبات الصغيرة على الطرق المختلفة دون أي رقابة، وتحمل كميات كبيرة من الحجارة وعلى شكل كتل صخرية غير مستقرة وثابتة.
وتشير أم محمد من سكان المنطقة، انه في حال مرور تلك الشاحنات تهتز جدران البيوت، وتسبب تكرار ذلك بحدوث تصدعات في المنازل، مؤكدة أن هناك منازل قريبة جدا من الطريق وهي الأكثر ضررا، فيما تحولت طرق المنطقة إلى مصائد للمركبات جراء كثرة الحفر التي احدثتها تلك الشاحنات، حسب اعتقادها.
ويطالب سكان المناطق المتضررة وأمام عدم القدرة على منع عبور تلك الشاحنات بضرورة انشاء مطبات هندسية، لتخفيف سرعة السيارات، وخاصة الحافلات العمومية والشاحنات وإنشاء جسور للمشاة في المناطق التي تشهد كثافة مرورية، إضافة إلى تعديل مواقع فتحات الالتفاف، حيث يضطر بعض السائقين إلى السير بعكس الاتجاه لتجنبها، بسبب بعدها، ما يتسبب بوقوع حوادث اصطدام أو دهس.
من جهته، قال مصدر في مديرية اشغال اللواء إنه يجب توافر وسائل السلامة العامة في مركبات النقل، لافتا إلى أن المحافظة ستقوم بتوجيه كوادر في إدارة السير لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوفير السلامة العامة للمواطنين، ومنع أي مخاطر يمكن ان تشكلها هذه الشاحنات التي تنقل الصخور على الطرقات العامة ووسط الأحياء السكنية.

علا عبد اللطيف/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة