الفيصلي ينجح بأولى المواجهات وينتظر تشرين والكويت
أظهرت مباراتا الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، صراعا ثلاثيا للمنافسة على البطاقة المؤهلة للدور الثاني للبطولة، وقد يكون “أفضل ثان” من المجموعات الثلاث، من ضمن فرق هذه المجموعة، على اعتبار أن فريق شباب الأمعري فينا ورقميا هو الأضعف مقارنة بأقرانه في المجموعة.
تشرين يعود من بعيد
تأخر تشرين السوري أمام الكويت الكويتي 3 مرات، فتقدم الأخير بهدف أحمد العكايشي، رد عليه نديم الصباغ بالتعادل، وعاد فيصل الحربي وسجل الهدف الثاني في الحصة الثانية، ورد عليه محمد المرمور من ركلة جزاء، وعاد الحربي وأضاف الهدف الثالث، وعندما رفع الحكم الرابع لوحة “الوقت الضائع” والذي بلغ 6 دقائق، كان الامتعاض من الفريق الكويتي ومدربه، ومضت الدقائق، وقبل صافرة نهاية المباراة، كان إعلان هدف التعادل السوري الذي سجله محمد مالطة، نال على إثرها المدير الفني الكويتي ومساعده البطاقة الصفراء، بعد اعتراض كبير من لاعبي الفريق الكويتي، والذي لم يغير نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل 3-3.
الفيصلي يحسمها
إضافة إلى “الممر الشرفي” الذي أقامه لاعبو الفيصلي لنظرائهم من فريق مركز الأمعري الفلسطيني بعد نهاية المباراة، فإن مباراة الفيصلي انطلقت بترتيب كشف واقع الفريق المنافس، ومنح المساحات لمنافسه لوضع كل ما لديه، وبعد 10 دقائق أمعرية، كانت للفيصلي كلمة قيادة دفة اللعب التي لم تزد على دقيقتين بعد دقائق سيطرة للفريق الفلسطيني، فكان عدي زهران يحقق التقدم بمساعدة من أحد المدافعين، وفي الشوط الثاني بعد تبديلات أثبتت أنه شوط المدربين، ومن أول لمسة ليوسف أبو جلبوش كان أحمد عرسان يحقق الهدف الثاني.
وكانت عارضة مرمى الفريق الفلسطيني تقف أمام العرسان، وكذلك وقف القائم الأيمن مانعا هدفا آخر للعرسان الذي قدم كل ما لديه، فكان القرار الصائب من المدير الفني لسحبه ومنحه مزيدا من الراحة قبل المواجهة المقبلة أمام الفريق السوري، الذي يتمتع بروح معنوية كبيرة.
أفكار جديدة
بعد أن تابع السيد مباراة منافسيه على بطاقة التأهل، فإن مواجهته المقبلة لا تقبل القسمة على اثنين، ربما يكون التعادل إيجابيا للفيصلي على عكس منافسه الذي يسعى للفوز للبقاء ضمن دائرة الضوء، فالتعادل يصيب معنويات الفريق السوري، رغم أن مباراته الأخيرة ستكون أمام شباب الأمعري، فيما سيتكون المواجهة الأخيرة للفيصلي أمام الكويت الكويتي، الذي قد يضمن نقاط مباراته المقلبة أمام شباب الأمعري، نظرا للفارق الفني والبدني والتكيكي بين الفريقين.
ويدرك الفيصلي أنه لا مجال للخطأ في مباراته المقبلة أمام تشرين، خصوصا وأن المدير الفني للفريق السوري ماهر البحري سبق له وأن لعب الكثير من المباريات أمام الفيصلي ويعي أدق التفاصيل عن منافسه، كما أن تشرين السوري سريعا ما يقلب مجريات اللعب من الجانب الدفاعي الى الشق الهجومي الضاغط، ويتمتع نجومه بلياقة بدنية كبيرة، الى جانب تبادل مراكز اللعب، كما أن قلبي الدفاع السوري كثيرا ما يتقدمان للإسناد الهجومي، وهذا سيجعل الفيصلي أمام مهام رقابة لصيقة على نجوم الفريق السوري في أرجاء الملعب كافة، الى جانب عدم التسرع، والتركيز على اللعب الجماعي، مع إمكانية إجراء تعديلات جوهرية بالتشكيلة منذ البداية بعد تأكد مشاركة إبراهيم دلدوم، ما يعيد سالم العجالين للعمق الدفاعي ومصطفى سلا الى قوائم البدلاء، مع توقعات بالزج بأنس الجبارات ويوسف أبو جلبوش منذ البداية، مع حضور مجدي العطار خلف المهاجم محمد العكش، ما يعني الإبقاء على المحترف هلال الحلوة على قائمة البدلاء.
فكر السيد
المواجهة المقبلة للمدير الفني لفريق الفيصلي حسام السيد ستكون بمثابة التجربة الحقيقية للفريق، خصوصا وأن أغلب لاعبي الفريق السوري معروفين لديه، وهو قادر على توفير نخبة من لاعبيه لفرض حضورهم حسب مجريات المباراة، وربما يكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى بفرض واقع دفاعي صلب، وتقييد حرية الارتكاز الدفاعي، خصوصا وأن الفريق السوري يجيد الكرات العرضية، ويملك لاعبين قادرين على التصويب بالرأس والقدم، ما يضع العجالين وزريقات أمام مهام مزودجة، مع زيادة الواجبات الدفاعية، والانطلاق سريعا بهجمات خاطفة لاستثمار التقدم لمدافعي الفريق السوري للإسناد الهجومي.
ويعي السيد أيضا أن لديه لقاء أكثر أهمية في ختام مباريات المجموعة بلقاء الكويت الكويتي، ويدرس تماما أن أي نتيجة غير الفوز، ستجعل الفريق في وضع صعب، لأن منافسيه يملكان مواجهة أكثر سهولة.
محمد عمّار/ الغد
التعليقات مغلقة.