المزار الجنوبي: أضرحة الصحابة تستعيد زوارها بعد عامين من الغياب

الكرك – بدأت أضرحة ومقامات الصحابة في مدينة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك، تستعيد حركة الزوار المحلية والسياح من العالم إليها، بعد عامين من الغياب بسبب جائحة كورونا وتداعياتها، والتي أدت لتراجع كبير في أعداد زوار الأضرحة، خصوصا بعد توقف السياحة الخارجية للأضرحة على نحو كبير خلافا للأعوام السابقة.
وبرغم كون أعداد الزوار، ما تزال بعيدة عن المعدل السنوي البالغ نحو 35 ألف زائر، لكن الأضرحة شهدت العام الماضي، تحسنا في أعداد الزوار عن العام الذي سبقه وبنسبة وصلت إلى 50 %، بمجموع 15 ألف زائر من مختلف الجنسيات، وخصوصا الأردنيين والعرب.
وكانت أعداد زوار أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي بالعام 2020، بلغت زهاء 10500 زائر فقط من جميع مناطق العالم ومن داخل المملكة، خلال فترة الجائحة، وهي الأعداد الأقل من الزوار لسنوات طويلة، منذ افتتاح الأضرحة بعد الانتهاء من مراحل إعمارها الهاشمي.
وقال المشرف على الأضرحة محمد الصرايرة، إن عدد زوار العام الماضي من داخل الأردن بلغ 6545 زائرا، بزيادة ألفي زائر على العام 2020، ومن الدول العربية 3817 زائرا، بزيادة بلغت حوالي ألفي زائر، ومن الدول الإسلامية والأجنبية 3686 زائرا.
وأشار إلى أن العام 2019، شهد زيارة 37 ألف زائر للأضرحة من مختلف مناطق العالم والزوار الأردنيين من مناطق المملكة، في حين شهد العام 2018، زيارة 40 ألف زائر، وهي من أعلى السنوات التي شهدت زوارا للأضرحة.
وأوضح الصرايرة أن الجائحة، أثرت بشكل كبير في تراجع أعداد الزوار للأضرحة في العامين الماضيين، لافتا إلى أن الزوار من الدول الأجنبية، ومن بينهم الزوار من الدول الإسلامية، الذين قصدوا أضرحة ومقامات الصحابة لزيارتها تحديدا، يتوزعون على الزوار من الدول الأجنبية والإسلامية، وهم الذين اعتادوا زيارة الأضرحة، قبل بدء الجائحة، وقد جاؤوا من دول الهند وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وبنغلادش وأستراليا وكندا وتايلند وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا وسيرلانكا وسنغافورة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وأكد أن أغلب الزوار، وفي كل عام، يأتون مباشرة من بلدانهم بقصد زيارة أضرحة الصحابة والعودة، أو لمتابعة الرحلة للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، لافتا إلى أن ذلك يعني أن أضرحة ومقامات الصحابة في المزار الجنوبي، أصبحت مقصدا للسياحة الدينية في المنطقة، من مختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الزيارات الأجنبية أصبحت تتم من خلال الوفود السياحية، وخصوصا من الهند التي تستقبل الأضرحة أعدادا كبيرة منها على شكل مجموعات.
وأضاف أن الأضرحة تشهد حاليا عملية تحديث إلى جانب تطوير في موقع ضريح الشهيد عبدالله بن رواحة وذلك بإنشاء مرافق صحية خدمية بالموقع، لتقديم الخدمات للزوار.
وأشار إلى أن لجنة الأضرحة تنفذ حاليا عملية إنشاء إنارة جديدة للأضرحة في مختلف مرافقها، حرصا على توفير الإضاءة المناسبة للزوار.
وبين الصرايرة، أن كلفة الإعمار الهاشمي للأضرحة التي أنجزت المرحلتين الأولى والثانية منها الأعوام الماضية بلغت 6 ملايين و700 ألف دينار، لافتا الى أن الإعمار الهاشمي للأضرحة سيكتمل بانتهاء تنفيذ المرحلة الثالثة من الإعمار الهاشمي للأضرحة ومقامات الصحابة الأجلاء في المزار الجنوبي، وتشمل إنشاء حدائق عامة بواقع 13 حديقة تسمى كل حديقة باسم شهيد من الشهداء في معركة مؤتة.
مدير سياحة الكرك أمجد المعايطة، أكد أن الوزارة تولي مختلف مواقع السياحة الدينية أهمية كبيرة وخصوصا أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، لأنها تعتبر من أهم مواقع المنتج السياحي الذي يستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

هشال العضايلة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة