“النشامى” يفرض كلمته في آسيا.. وعموتة يضيف مانشيني إلى قائمة ضحاياه

– فرض المنتخب الوطني لكرة القدم سطوته على فرق المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم وآسيا، وأثبت تطوره المميز من مرحلة لأخرى تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة، ليتأهل للدور الحاسم من تصفيات المونديال.

ولم يرض “النشامى” بأن يتعثر مجددا أمام المنتخب السعودي، واستطاع التغلب عليه بعقر داره بهدفين لهدف في ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض، ليصعد للمستوى الثالث في القرعة المقرر إقامتها في 27 من الشهر الحالي، ويتصدر المجموعة برصيد 13 هدفا وبفارق الأهداف عن المنافس.

وواصل المنتخب الوطني تسجيل نتائجه المميزة في الآونة الأخيرة مع عموتة، بعد أن سجل إنجازا هو الأكبر في تاريخ الكرة الأردنية مطلع العام الحالي، بالحصول على وصافة بطولة كأس آسيا، ليسجل بعد خسارته النهائي نتيجة الفوز في 4 مباريات متتالية بالتصفيات الحالية.
وأصبح “النشامى” يملك شخصية عظيمة قل نظيرها بين الفرق العربية والآسيوية بالفترة الماضية، حيث يملك الروح القادرة على إعادته للمباراة في حال تأخره بالنتيجة، وهو ما حصل أول من أمس أمام المنتخب السعودي.
وقال عموتة في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “كما توقعت كانت المباراة صعبة، حيث إن المنتخب السعودي فرض الإيقاع وسيطر على الكرة، وقد كنا محظوظين في الشوط الأول، لكننا تداركنا الأمر بالشوط الثاني”.
وأضاف: “أعتقد أن الطريقة التي لعبنا بها، من خلال استغلالنا لاندفاع المنتخب السعودي ساعدتنا على تحقيق الفوز، عانينا من أجل الحفاظ على النتيجة لأننا كنا نواجه منتخبا قويا، لعبنا بطريقة دفاعية وبالارتداد السريع، وهذا كان خيارنا الوحيد لأننا نواجه منتخبا يعتمد على الاستحواذ، ولعبنا بالطريقة التي تناسب إمكانياتنا”.
وأعرب عموتة عن سعادته بتحقيق صدارة المجموعة السابعة، موضحا، بأن فريقه كان يتطلع للصدارة، وهذا ما تحقق، مقدما الشكر للجماهير الأردنية على حضورها ودعمه في المدرجات.
وبعد هذا الفوز المميز والتاريخي للمنتخب الوطني، أضاف عموتة المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني صاحب لقب “يورو 2020” مع منتخب بلاده إلى قائمة ضحاياه، بعد أن ألحق به الهزيمة الأولى له مع المنتخب السعودي في استحقاق رسمي.
ويعد مانشيني (59 عاما) أحد أعرق المدربين في الكرة العالمية، حيث أشرف على تدريب فرق بالكرة الإيطالية، وهي: فيورنتينا، لاتسيو وإنتر ميلان، إلى جانب فرق مانشستر سيتي الإنجليزي، غلطة سراي التركي، وزينيت سان بطرسبرج الروسي، وتوج بالعديد من الألقاب المحلية معهم.
ومن أبرز المدربين الذين سجل عموتة الفوز عليهم في الفترات الماضية، المدرب الألماني يورجن كلينسمان، والذي كان مدربا لمنتخب كوريا الجنوبية، حيث تخطاه بهدفين دون مقابل في مباراة الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا خلال شهر شباط (فبراير) الماضي.
وسجل عموتة أيضا فوزا تاريخيا على الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي، في ثمن نهائي بطولة كأس آسيا الأخيرة، بعد أن قلب الطاولة عليه في الدقائق الأخيرة من زمن تلك الموقعة التي لن تمحى من ذاكرة المشجعين الأردنيين.
واستطاع المدرب المغربي البالغ من العمر 54 عاما، تسجيل نتيجة الفوز على مدربين أشرفا على تدريب منتخب طاجيكستان، حيث تجاوز في ربع نهائي كأس آسيا المدرب الكرواتي بيتار سيجرت، فيما تخطى مؤخرا المدرب الجورجي جيلا شيكيلادز.
ومن المدربين الذين تخطاهم عموتة أثناء قيادته “النشامى” ولكنهم لا يملكون تاريخا كبيرا في اللعبة، وهما مدرب باكستان، الإنجليزي ستيفن قسطنطين، ومدرب منتخب ماليزيا، الكوري الجنوبي كيم بان جون.
وتقدم المنتخب الوطني مستوى قبل إجراء القرعة للدور المقبل، ليصبح في المستوى الثالث، ويلتقي في الدور الثالث مع منتخبين فقط ممن يتقدمان عليه في التصنيف الدولي، وهو ما يساهم في تعزيز فرص “النشامى” في التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
وحسب المعطيات الأولية بعد نتائج الجولة الأخيرة في التصفيات، فإن مستويات القارة الآسيوية، ستصبح كالآتي: المستوى الأول يضم كل من: اليابان، إيران، كوريا الجنوبية، المستوى الثاني يضم أستراليا، قطر، العراق، المستوى الثالث يضم” السعودية، أوزبكستان، الأردن، المستوى الرابع: الإمارات، عمان، البحرين، المستوى الخامس: الصين، فلسطين، قيرغيزستان، المستوى السادس: كوريا الشمالية، الكويت، إندونيسيا.
أرقام وإحصائيات من التصفيات
– سجل المنتخب الوطني 16 هدفا في الدور الثاني من التصفيات، حيث يعتلي موسى التعمري صدارة الهدافين بتسجيله 5 أهداف، مقابل 4 أهداف للاعب علي علوان، و3 أهداف عبر يزن النعيمات، مقابل تسجيل هدف واحد لسعد الروسان، محمد أبو زريق “شرارة”، إبراهيم سعادة ونور الدين الروابدة.
– استطاع المنتخب الوطني تسجيل أول فوز تاريخي له على الأراضي السعودية على “الأخضر”، بعد 8 مباريات سابقة أقيمت هناك في منافسات ودية، جميعها انتهت بفوز السعودية بين العامين 1970 و2015.
– بعد تسجيل هدفين أول من أمس، أصبح عدد اللاعبين الذين سجلوا أهدافا في مرمى المنتخب السعودي 16 لاعبا، وهم: شفيق عدس، إبراهيم مصطفى، فواز إبراهيم، بدران الشقران، محمود شلباية، حسونة الشيخ، بهاء عبد الرحمن، حسن عبد الفتاح، حمزة الدردور، أحمد سمير، سعيد مرجان، يوسف الرواشدة، فراس شلباية، محمود مرضي، علي علوان ونور الدين الروابدة.
– 5 منتخبات فقط تتفوق على المنتخب الوطني، من حيث عدد الأهداف في التصفيات، وهي: اليابان (24 هدفا)، أستراليا (22 هدفا)، كوريا الجنوبية (20 هدفا)، قطر (18 هدفا)، العراق (17 هدفا).
– حافظ المنتخب الوطني على سجله خاليا من الهزائم أمام منتخبي باكستان وطاجيكستان في المنافسات الرسمية، حيث لم يتلق منهما أي خسارة قبل خوض التصفيات بدورها الثاني، حيث سبق وأن واجه المنتخب الوطني نظيره الباكستاني في 7 مناسبات رسمية قبل التصفيات الحالية، و3 مرات أمام طاجيكستان.
– بلغ المنتخب الدور الحاسم من تصفيات المونديال للمرة الثانية في تاريخه، المرة الأولى كانت في تصفيات كأس العالم 2014، ووقتها بلغ الملحق العالمي، فيما تملك قارة آسيا في التصفيات الحالية 8 مقاعد ونصف، وهي فرصة كبيرة للمنتخب بالتأهل.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة