النفط يقفز فوق 80 دولارا

ارتفعت أسواق النفط أمس للجلسة السادسة على التوالي، مدعومة بشح الإمدادات وتوقعات قوية للطلب، لكن عجزا في الكهرباء بالصين أضر بإنتاج المصانع وحد من الزيادة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا بما يعادل 0.8 % إلى 80.20 دولارا للبرميل بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018 عند 80.75 دولار. وربح برنت 1.8 % أول من أمس.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79 سنتا أو 1 % إلى 76.24 دولارا للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 76.67 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ أوائل تموز (يوليو). وقفز 2 % في اليوم السابق.
وتسبب الإعصاران أيدا ونيكولاس، اللذان اجتاحا ​​خليج المكسيك في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، في الإضرار بمنصات وخطوط أنابيب ومراكز معالجة، مما أدى إلى توقف معظم الإنتاج البحري لأسابيع.
ورفع بنك باركليز توقعاته لأسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط في العام 2022 إلى 77 و74 دولارا للبرميل على الترتيب.
وجاء الارتفاع الأخير في أسعار النفط وسط موجة من توقعات الأسعار الصعودية من البنوك والمتداولين، ومكاسب أخرى في الغاز الطبيعي، وتكهنات بأن صناعة الطاقة لا تستثمر بما يكفي في الوقود الأحفوري للحفاظ على الإمدادات عند المستويات الحالية.
وارتفع النفط هذا العام، حيث ساعد طرح لقاحات لمكافحة الوباء في رفع الطلب على الطاقة، مما أدى إلى انخفاض المخزونات الأميركية. وأدت الزيادة الهائلة في أسعار الغاز الطبيعي إلى إذكاء الرهانات على أن النفط الخام سيستفيد من امتداد الطلب بينما يبحث المستخدمون عن بدائل.
وبينما زاد الطلب العالمي، خففت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، قيود الإمداد بحذر شديد.
وأثرت القفزة في أسعار النفط على الأسواق العالمية، وسط ارتفاعات واضحة على أسهم شركات الطاقة.
وتوقع منتجون ومتعاملون في قطاع النفط، أن يعود الطلب العالمي على الوقود لمستويات ما قبل جائحة “كوفيد 19” بحلول أوائل العام المقبل مع تخلص الاقتصاد من تبعات الجائحة لكن طاقة التكرير الفائضة ستضغط على الأرجح على تلك التوقعات.
وقال قادة القطاع إن على الرغم من استمرار الزيادة في حالات الإصابة بالمرض في العديد من الأسواق بما أضر بتعافي الطلب لبعض نواتج التكرير مثل وقود الطائرات إلا أن توجهات الاستهلاك للبنزين والديزل تشير إلى نمو أعلى.
جاءت تلك التصريحات في مؤتمر بلاتس للبترول في آسيا والمحيط الهادي للعام 2021 الذي يعقد في صورة هجينة هذا العام، إذ يشمل مشاركين فعليين وافتراضيين.
وقال رئيس بي.بي سنغافورة والرئيس التنفيذي لذراع بي.بي للتجارة والشحن في آسيا والهادي والشرق الأوسط، يوجين ليونج: “شهدنا هوامش التكرير تتعافى مع تعافي الطلب… لكن بشكل عام بالنسبة للعالم فهناك الكثير من الطاقات التكريرية غير المستغلة والكثير من الطاقة التي خرجت من خطوط الإنتاج”.
وتابع قائلا في خطاب مسجل للمؤتمر: “على الأرجح ستعمل طاقة (التكرير) الفائضة على الحد بدرجة ما من تلك الهوامش”.
وقال رئيس هيس كورب الأميركية المنتجة للنفط والغاز، جريج هيل، إن الشركة تتوقع أن يعود الطلب العالمي لمستويات ما قبل الجائحة، التي كانت تبلغ 100 مليون برميل يوميا، بنهاية العام الحالي أو أوائل 2022.
وتنبأت الوكالة الدولية للطاقة أيضا بتعاف قوي اعتبارا من الربع الرابع مستندة إلى “طلب مكبوت قوي وتقدم مستمر في حملات التطعيم” للوقاية من “كوفيد 19”.
وتوقعت أن يصل متوسط الطلب العالمي على النفط في 2021 إلى 96.1 مليون برميل يوميا وإلى 99.4 مليون برميل يوميا في 2022 مقابل تسجيله 90.0 مليون برميل يوميا في 2020. وتوقعت أوبك وصول متوسط الطلب في الربع الرابع من العام الحالي إلى 99.70 مليون برميل يوميا.- (وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة