الهواري يطلق برنامج توعوي لترشيد المياه والحفاظ على البيئة في المدارس .

اطلق مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الدكتور فيصل الهواري أثناء رعايته ندوة في مدرسة عرجان الثانوية للبنات برنامجا للتوعية المائية والبيئة في مدارس المحافظة من منطلق الحفاظ على مقدرات الوطن التي هي مسؤولية المجتمع بكافة مكوناته .
واكد الهواري خلال الندوة التي نظمها مشروع لجان الدعم اامجتمعي ( لجنة عجلون ) المنفذ من قبل الصندوق الاردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع مديرية التربية أن الأردن الذي يعد ثاني أفقر دولة في العالم مائبا ما يتطلب التفكير بحلول تساهم في توفير المياه للمواطنين لافتا لجهود الحكومة وبتوجيهات من القيادة الهاشمية في مجال توفير المياه من خلال تنفيذ مشاريع وطنية طويلة الأمد لتوفير هذا العصب الحيوي .
ودعا الدكتور الهواري الطلبة أن يكونوا رسل خير في مجال التوعية الاسرية والمجتمعية للحفاظ على البيئة وترشيد المياه الذي يبدأ من الاسرة اولا .
وقال مدير التشغيل والصيانة في إدارة مياه عجلون المهندس خالد الصقور تعاني محافظة عجلون في فصل الصيف من شح المياه بسبب تدني منسوب مصادر المياه الجوفية في المحافظة ويشكل هذا تحد ما يتطلب الاعتماد على مصادر خارجية لتوفير كميات إضافية للمواطنين من خلال تنفيذ مشاريع مائية لتقليل نسبة الفاقد وتوفر حاجة المواطنين مشيرا إلى أننا بحاجة الى ثقافة وتوعية مائية للاستخدام الأمثل للمياه فتزايد السكان والهجرات القسرية واللجؤ السوري ساهم في زيادة الطلب على المياه إلى جانب التغيرات المناخية التي تؤدي إلى تراجع في توزيع الأمطار ، مشيرا لحزمة من المشاريع المائية التي ستنفذ في محافظة عجلون هذا العام والعام القادم بقيمة 33 مليون دولار بدعم من USAID وتشمل تحسين واعادة تأهيل شبكات مياه بقيمة 16,5 مليون دولار ومشروع الاستفادة من مياه سد كفرنجة بقيمة 16,5 مليون دولار حيث تم طرح العطاء وسيباشر بتنفيذه في شهر أيار حيث سيوفر 350 م3 حيث سيتم بناء خزانات وتأهيل محطة كفرنجة وخطوط ناقلة ومشروعات بقيمة 491 الف دينار لتحسين الشبكات في عديد من المناطق والواقع المائي ، مبينا أن الاعتداء على شبكات المياه في المحافظة قد تكون هي الأقل على مستوى المملكة
وبين أن 75 % من مصادر المياه في المحافظة هي محلية من الينابيع التي غالبا ما يتدنى منسوبها خلال الصيف في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الفاقد زهاء 50 % ما يتطلب التوسع في تحسين واعادة تأهيل الشبكات التي تنقل المياه للمواطنين
واكد أن هناك التزام من قبل مياه اليرموك بحصة المحافظة من المياه بواقع 150 م3 لسد العجز المائي في المحافظة خلال الصيف كما سيتم خلال العام الحالي اعادة تأهيل محطات التنور وعين جنا والقنطرة. وراسون .
وقالت رئيس قسم التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات
ان التنوع الحيوي (التنوع البيولوجي) وهو كل شكل من أشكال الحياة على الأرض ويضم التنوع الحيوي على كوكب الأرض 1.7 مليون نوع كائن حي، من نباتات، وطحالب، ولافقاريات، وكائنات دقيقة، وباقي الكائنات الحية.
لكن يُعاني التنوع الحيوي من التدهور؛ بسبب التقلبات البيئية، إضافة إلى ممارسات الإنسان الخاطئة بحق البيئة وكائناتها ، مشيرة آلى أن أهمية التنوع الحيوي تأتي من نواحٍ عديدة، منها الناحية الاقتصادية و الناحية الأخلاقية والناحية الصحية حيث يعتمد حوالي 70% من سكان العالم على النباتات في العلاج
وقالت من المخاطر التي تهدد التنوع الحيوي التصحر وانتشار الآفات الطبيعية والأمراض والصيد الجائر للحيوانات، الذي يتم من قِبل الإنسان و التلوث البيئي بسبب السلوكات الخاطئة وأزمة المياه على كوكب الأرض، نتيجة التزايد الكبير في أعداد السكان
وبينت يمكننا أن نحافَظ على التنوع الحيوي، من خلال إقامة المحميات الطبيعيةو إقامة حدائق للحيوانات والنباتات، ووضع الأنواع المعرضة للانقراض فيها لحمايتها وإنشاء بنوك لحفظ وجمع المادة الوراثية للنباتات والحيوانات والتقليل من أشكال التلوث البيئي بكل أشكاله ووضع عقوبات وغرامات مالية، على من يقوم بقطع الأشجار والحد من التوسع العمراني الذي يقضي على الطبيعة وما يعيش فيها من كائنات حية وإعادة تدوير جميع المنتجات البلاستيكية مؤكدة ان “حماية التنوع الحيوي مسؤوليتنا جميعا .
وبينت الملازم الأول في الادارة الملكية لحماية البيئة المهندس وفاء القضاة الجهود التي تقوم بها الإدارة من مجال انفاذ القانون والتوعية المجتمعية من أجل المحافظة على البيئة مشيرة لما تشهده المحافظة من عدة بؤر بيئية ساخنة، تتمثل بالمقالع والكسارات والاعتداءات على الثروة الحرجية ومعاصر الزيتون ومحطة التنقية والمسالخ والنفايات الصلبة وصهاريج نضح المياه ، محذرة من خطورة هذه البؤر على خصوصية المحافظة السياحية والزراعية، داعية إلى ضرورة معالجتها والحد من آثارها السلبية على التنمية لافتة للحهود التشاركية من قبل الإدارة مع مختلف الجهات .
وقالت مديرة مدرسة عرجان الثانوية للبنات فاطمه عفيشات نسعى في هذه المدرسة لتنمية مهارات التفكير العلمي والاستقصاء والبحث العلمي وإنشاء جيل واع منتم لوطنه وقيادته قادرا على مواكبة تطورات العصر التكنولوجية مؤكدة حرص المدرسة ومن خلال نادي حماية الطبيعة والبيئة في المدرسة على تعزيز وتكثيف برامج التوعية في مجال ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة التي هي الحياة .
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين الطالبات والهيئة التدريسية مع المتحدثين .

الدستور / علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة