الوحدات يتغلب على الفيصلى وينفرد بصدارة الدوري

رد فريق الوحدات أطماع الفيصلي بالتقدم نحو الصدارة، عندما الحق به الخسارة بنتيجة 2-0، في “ديربي” العاصمة الذي شهده ستاد عمان الدولي الخميس، لحساب الجولة 14 من دوري المحترفين بكرة القدم، ليغرد الوحدات وحيدا في صدارة الترتيب العام برصيد 32 نقطة، وتجمد رصيد الفيصلي عند 26 نقطة مرواحا مكانه في المركز الرابع، ليزيد هذا الفوز من فتيل المنافسة وحدة الصراع في المقدمة حينما يحتل السلط المركز الثاني برصيد 30 نقطة، بفارق الأهداف عن الرمثا بالمركز الثالث بذات الرصيد، وحلفت المباراة كالعادة بالقوة والندية طيلة احداثها التي تابعها الأمين العام لاتحاد الكرة، وجمهور كثيف حولي 3375 مشجعا.
الوحدات 2 الفيصلي 0
دارت الكرة وكأنها حمم بركانية من أقدام اللاعبين تتفجر، تنقتلها نجوم تناثر بريقها داخل المستطيل الأخضر، وفق رسم تكتيكي قدمه المدير الفني للوحدات عبدالله أبوزمع، والمدير الفني للفيصلي العراقي حكيم شاكر، في حوار لاهب تحدث فيه الفريقان بذات الطريقة التكتيكية، والتي تشابهت إلى حد كبير بين 4-2-3-1 وتفرعاتها، والتي اجتهد كلا الفريقان في تنفيذ تعليمات مدربيهما في أدق تفاصيلها، وانطلق الوحداث بثباته الدفاعي المكون من عبدالله نصيب، يزن العرب، فراس شلباية، ومحمد الدميري، أمام الحارس عبدالله الفاخوري، ويبدو التعليمات دقيقة للدميري وفراس للبقاء بالطرفين، وعد المبالغة في الاسناد الهجومي تبعا لقوة اطراف الفيصلي، وعليهما تقديم الدعم لثنائي الارتكاز أحمد ثائر وأحمد الياس، بما زيد الكثافة الدفاعية، بوجود أحمد سمير المطالب بالموازنة بين الشقين الدفاعي والهجومي، وقيادة العاب الدائرة بهدف تفعيل أنس العوضات واحمد زريق بالطرفين، بما يكفل ايجاد الثغرات بين دفاعات الفيصلي وتقديم الدعم اللوجستي بالكرات للمهاجم الوحيد محمود زعترة.
ولم يختلف السناريو لدى “الأزرق”، الذي انطلق بثبات ثنائي ضبط الايقاع الدفاعي والهجومي إبراهيم الخب ونزار الرشدان، والمطالبان بقيادة العاب الدائرة، بإقتراب يوسف ابوجلبوش الذي يؤدي الدور المحوري، وتوزيع العمليات الهجومية بالاستفادة من انطلاقات يوسف الرواشدة واحمد العرسان، واستثمار قدراتهما المهارية بما يربك دفاعات الوحدات، ويفتح المساحات صوب القناص هشام السيفي، والعودة سريعا من قبل جلبوش والعرسان والرواشدة، بما يزيد قدرة باء الحواجز الدفاعية في ملعب الوحدات، وافتكاك الكرة بما يخفف من العبئ على رباعي الدفاع الذي تواجد فيه أنس بني ياسين، محمد أبوزريق، سالم العجالين، وعدي زهران لإغلاق المناف المؤديدة إلى مرمى عبدالله الزعبي، والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، والذي لم يبخل فيه العجالين وزهران من تقديم دعمها في الطرفين.
واشتعل صراع “الموج الأزرق والمارد الأخضر” في مبادرة هجومية للفيصلي، ورد فعل وحداتي والقاسم المشترك لهما البحث عن التقدم، ليخطف الرواشدة كرة العجالين من رمية تماس داخل الصندوق “الأخضر”، ويسدد كرة زاحفة مرت بجوار مرمى الفاخوري، وتبعه الخب بتسديدة وقفت في احضان الفاخوري، وسط أفصلية فيصلاوية وحسن انتشار، ليأتي الرد من الوحدات بهجمة سريعة وصلت الكرة الى شلباية عكسية ابعدها الدفاع، وسددها العوضات أمسكها الزعبي، والذي ابعد اخطر الفرص الوحداتية عندما وضع شلباية كرة الى سمير الذي توغل، وحضر كرة أمام المرمى تابعها زعترة بجوار القائم الأيمن، وعاد زعترة ودك عرضية زريق برأسية متقنة، تألق الزعبي في تحويلها إلى ركنية.
وكأنها انتهت السيطرة الفيصلاوية، وعاد الوحدات ليملك زمام المبادرة، ويزيد من سرعة رتمه الهجومي، وينوع من خياراته عبر الأطراف، جادت محاولاته بكرات عرضية إلا انها وقفت عند السد الدفاعي المنيع للفيصلي، واستمر الصراع نحو البقاء في ملعب السيطرة الميدانية، وفي ظل بحث الفيصلي عن الثغرات في ملعب الفيصلي، كان الوحدات يرتد بهجمة سريعة وصلت من الياس إلى زريق، والذي ضرب فاعات الفيصلي بكرة طويلة، وضعت زعترة في مواجهة الزعبي، وحاوره إلا أن الأخير أعاقه ليحتسب الحكم ركلة جزاء، نفذها فراس شلباية بنجاح معلنا تقدم الوحدات عند د.35، الذي تعرض للإصابة وإضطر المدرب لتبديله بإشراك رجائي عايد، فيظل تبديلات تكتيكة فيما امتد الفيصلي إلى ملعب الوحاات للحاق بالنتيجة ، والتي كاد أن يفعلها العرسان الذي اخذ الكرة المرتدة “عالطاير” حولها الفاخوري لركنية، وفي الوقت الذي ارخى الشوط الاول إثارته نحو الهاية، كان زعترة يشعلها عندما استلم كرة ماكرة من العوضات خلف الدفاع وسددها في مرمى الزعبي، معززا تقدم الوحدات بالهدف الثاني د.45+2، لينهار الفيصلي وكادت كرة زريق والتي ارتدت من الدفاع وتابعهاالعوضات تضاعف الغلة، إلا أن الكرة مرت بجوار مرمى الزعبي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدات بنتيجة 2-0.

“حوار لاهب”
وانطلق الفيصلي بنوايا تقليص النتيجة، وفق تعليمات واضحة من مدربه العراقي شاكر، والتي وضحتها تبديلاته ضبط الايقاع الهجومي من وسط الملعب، بأوراق خالد زكريا، محمد العكش، والمحترف عبدالله سعودي، وعلا “الموج الأخضر” من قوته الهجومية في ملعب الهجومية، والذي خلف مساحات انطلق فيها زريق والعوضات وراء كرات سمير ورجائي عايد، ليتوغل العوضات ويسدد كرة قوية حولها الزعبي على حساب ركنية، ليعود الفيصلي بتنويع كراته من مصدر خطورته في الأطراف، وكسب ركنية نفذها العرسان وابعدها دفاع الوحدات وسددها أبوجلبوش ردها الفاخوري، واشتعلت الاحداث إثارة في ظل محاولات هجومية للفيصلي، كان ابطالها الرواشدة والعرسان والعكس، واجهت مقاومة واستبسال الدفاع الوحدات، في ظل اعتماد الوحات على الامتداد السريع واستثمار اندفاع الفيصلي، ليضع عايد كرة طويلة صوب العوضات، الذي توغل وعكس كرة عرضية ارتقى لها زعترة برأسه، ارتدت من الزعبي والقائم.
وسيطر التسرع وعدم التركيز على العاب الفيصلي التي دانت تحت سيطرة دفاع الوحدات وحارس المرمى الفاخوري، في الوقت الذي واصل الوحدات غراته المتردة، وسط تألق لمحور ارتكازه بنقل الكرة الطولية إلى ملعب الفيصلي، وكاد زعترة أن يضاعف الغلة إثر تمرييرة رجائي عايد، وتميز العوضات بإنطلاقته من الميمنة وهيا العديد من الكرات، والتي شكلت الخطورة على مرمى الفيصلي، واستمرت الاحد بين مد جزر، تواصل معه محاولات مدرب الفيصلي بإثراء خطوط فريقه بالأوراق البديلة، عندما أشرك عبدالله عوض وإبراهيم دلدوم، بهدف زيادة فاعلية خطوطه وتقليص النتيجة نحو التعديل.
وواصل لاعبو الوحدات انضباطهم التكتيكي، وغلاق ملعبهم أمام مفاتيح الفيصلي، ليرتد احمد سمير بكرة مقطوعة، وسدد بقوة كرة زاحفة مرت بجوار مرمى الزعبي. فيما عاد الفيصلي بكرة دلدوم التي سددها عبدالله عوض فوق مرمى الفاخوري، وقبلها كان الرواشدة ينفذ ركنية ارتقها لها عوض، وخلصها نصيب من فوهة المرمى، ورد الوحدات بهجمة خاطفة، التي وصلت العوضات ووضعها خادهة ارتدت من قائم مرمى الزعبي، ليجيء دور مدرب الوحدات ابوزمع بطرح أفكاره، فأشرك ا فادي عوض، مهند أبوطه، إنداي، وسليمان أبوزمع، ونفذ بعدها أنس العوضات كرة ثابتة “صاروخية” حادت عن مرمى الزعبي بقليل، رد العرسان بثابتة مماثلة، حولها الفاخوري إلى ركنية، لتمر الدقائق نحو نهاية المباراة بفوز الوحدات بنتيجة 2-0.

المباراة في سطور
النتجية: الوحدات الفيصلي
الأهداف: سجل للوحدات فراس شلباية د.35 من ركلة جزاء، ومحمود زعترة د.45+2
الحكام: طاقم عراقي بقيادة مهند قاسم، وساعده حيدر مدلل، أحمد صباح، وواثق محمد رابعا.
العقوبات: فراس شلباية (الوحدات) و أحمد العرسان (الفيصلي)
الملعب: ستاد عمان الدولي.
الحضور الجماهيري: 3375 متفرج.
مثل الفريقين:
-الوحدات: عبدالله الفاخوري، عبدالله نصيب، يزن العرب، محمد الدميري، فراس شلباية(رجائي عايد)، أحمد ثائر، أحمد إلياس(فادي عوض)، أحمد سمير(سليمان أبوزمع)، أنس العوضات، أحمد زريق(مهند أبوطه)، ومحمود زعترة(إنداي).
-الفيصلي: عبدالله الزعبي، أنس بني ياسين، محمد أبوزريق، سالم العجالين، عدي زهران(عبدالله عوض)، إبراهيم الخب(إبراهيم دلدوم)، نزار الرشدان(خالد زكريا)، أحمد العرسان، يوسف أبوجلبوش(عبدالله سعودي)، يوسف الرواشدة وهشام السيفي(محمد العكش).

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة