تطوير محيط قلعة عجلون.. مخصصات حاضرة وتنفيذ غائب

– فيما حرص مجلس محافظة عجلون على تخصيص المبالغ لتطوير البنى التحتية والساحات بمحيط قلعة عجلون، يغيب تنفيذ المشاريع لعدم إعداد الدراسات وطرح العطاءات في موعدها، ما يعني بقاء الحال على ما هو عليه وعودة المخصصات للموازنة العامة، وفق رئيس المجلس عمر المومني.

ويؤكد المومني ، أن المجلس ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية، حاول إيجاد حل للمشكلة، إلا أن شيئا لم يتحقق، مشيرا إلى أن المبالغ المرصودة لقطاع السياحة ضمن موازنة مجلس المحافظة، تبلغ قيمتها 200 ألف دينار تم توزيعها بين 100 ألف دينار لتحسين مدخل قلعة عجلون و50 ألف دينار لتطوير منطقة زقيق و50 ألف دينار تم تخصيصها للأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة.

وأضاف المومني أنه تم تخصيص مبلغ 135 ألف دينار لقطاع الآثار بواقع 75 ألف دينار لإجراء أعمال ترميم شاملة في قلعة عجلون و25 ألف دينار لترميم كنيسة راجب و10 آلاف دينار لموقع المقاطع الأثري و25 ألف دينار لإجراء دراسات لإنشاء مبنى لمديرية آثار عجلون فوق مركز زوار عجلون.
وأشار إلى أن ما تم تخصيصه لقطاعي السياحة والآثار في موازنة مجلس محافظة عجلون للعام القادم 2024 بلغ 200 ألف دينار بواقع 100 ألف دينار لكل قطاع، مبينا أن مجلس محافظة عجلون يولي قطاع السياحة والآثار في المحافظة أهمية قصوى كون المحافظة تزخر بالمواقع السياحية والأثرية التي يزيد عددها على 250 موقعا أثريا وسياحيا.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار في المجلس منذر الزغول، إن المعيقات التي تواجه مشاريع مجلس المحافظة في قطاعي السياحة والآثار ونسب الإنجاز في كل قطاع تحتاج إلى الإسراع بتنفيذها، لافتا الى أن الحاجة أصبحت ماسة  لمواصلة وبدء أعمال الترميم في بعض المواقع الأثرية في المحافظة وعلى رأسها زقيق والمقاطع والبدية إضافة الى القلعة مارالياس والعديد من المواقع الأخرى، مؤكدا على ضرورة تحسين مدخل قلعة عجلون الذي رصد له مبلغ 100 ألف دينار ولم ينفذ.
وأكد الزغول أن محافظة عجلون تشهد حركة سياحية كبيرة وخاصة بعد افتتاح مشروع التلفريك الأمر الذي أصبح يستدعي تحسين مدخل قلعة عجلون للتخفيف من الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها الطريق المؤدي للقلعة.
وزاد الزغول أنه حذر عدة مرات من بقاء الوضع الحالي لمحيط القلعة كما هو، إذ إن الطريق لا تستوعب حركة المرور المتزايدة، كما أنه لا تتوفر المواقف الكافية، مؤكدا الحاجة الماسة لتوسعة مواقف الحافلات بمحيط قلعة عجلون نظرا لتزايد أعداد زوارها العام الحالي، خصوصا وأن محطة وصول التلفريك تقع بمحيطها.
وتابع: أنه لاحظ وجود اختناقات كبيرة على الطريق المؤدي للقلعة، ما يستدعي الإسراع بتجويد الطريق، وتوسعته في بعض المواقع، داعيا وزارة السياحة والآثار إلى توفير مخصصات إضافية إلى جانب مخصصات مجلس المحافظة لتنفيذ هذه المطالب الضرورية.
ويؤكد ناشطون أنه ومع تزايد أعداد القاصدين لمحافظة عجلون لغايات التنزه بغاباتها، وزيارة المشاريع السياحية ومواقعها الأثرية، لا سيما الرئيسة كقلعة عجلون، تبرز الحاجة الملحة لتأهيل المواقف الحالية للحافلات والمركبات وإيجاد ساحات إضافية بمحيط القلعة، وتوسعتها لاستيعاب هذه الزيادة، وعدم التسبب باختناقات مرورية.
وطالب الناشط بدر الصمادي بالإسراع بمشاريع تستهدف توسعة الطريق المؤدي إلى قلعة عجلون، وعمل الساحات والمواقف الكافية لاستيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من الحافلات والمركبات القادمة إلى القلعة، محذرا من أن يتسبب الواقع الحالي بالتأثير السلبي على أعداد زوار القلعة ونفورهم من القدوم تجنبا من أن يعلقوا باختناقات مرورية.
ويرى علي القضاة أن ضيق الساحات والطريق المؤدي لقلعة عجلون سيتسبب بنفور القادمين من تكرار التجربة مرة أخرى، ما يستدعي تجويد الطريق المؤدي للقلعة وتوسعته في بعض المناطق، وإيجاد مواقف جديدة، خصوصا مع وجود محطة وصول التلفريك بجوار القلعة، مؤكدا أنهم بدأوا ملاحظة ازدحامات كبيرة خلال أيام العطل والجمعة من كل أسبوع.
ويؤكد مؤيد الصمادي أهمية هذه المطالب وضرورتها مع تزايد أعداد القادمين للقلعة وتوقع تضاعفها مع تشغيل التلفريك، لافتا ضرورة توسعة الطريق وتجويدها من منطقة مثلث الفنادق وصولا للقلعة.
من جانبه، أكد مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة أن البدء بالتنفيذ يبقى مرهونا باستكمال الدراسات الفنية التي أنيطت بوزارة الأشغال، لافتا إلى أن توسعة المواقف لاستيعاب مئات الحافلات والمركبات الإضافية من المقترح أن تكون على قطعة أرض بجوار القلعة تعود ملكيتها لدائرة الآثار.
وقال إن تنوع المنتج السياحي في المحافظة، ضاعف من أعداد الزوار بشكل كبير ولافت على مدار السنة، وجعل قلعة عجلون تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار.
يذكر أن قلعة عجلون خضعت مؤخرا لأعمال ترميم وصيانة، وتضمنت تقوية للجدران والأسقف وإعادة بناء عدد من الأدراج ومعالجة مشاكل الرطوبة وإعادة بناء أجزاء مفقودة وتبليط أرضيات، وتزويد المناطق المشرفة بحماية حواجز حديدية حفاظا على سلامة الزوار والسياح.

عامر خطاطبة/ الغد

 

التعليقات

  1. غير معروف يقول

    مطلوب انارة القلعة

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة