جرش: انتقادات لغياب صيانة الطرق والعبارات قبل بدء الشتاء

مع دخول الشتاء، ارتفعت أصوات أهال في محافظة جرش، متساءلة حول استعدادات بلديات المحافظة لهذا الفصل، وغيابها عن تجهيز العبارات وتأهيل الجدارن الاستنادية، وتنظيف مجاري الأودية والسيول، وترحيل القاطنين بمحاذاتها، حرصا على سلامتهم، فضلا عن ضرورة عمل صيانة للحرف والبرك، وسط الشوارع.
وقال يوسف العياصرة، ان بلدة ساكب ما تزال بحاجة لمزيد من تجهيزات الشتاء، بخاصة وان بلدتهم تتميز بغزارة أمطارها وتراكم ثلوجها، ما يسهم بانتشار برك المياه في شوارعها ومناطقها الفارغة من الأبنية، وفيضان العبارات وقنوات التصريف، لعدم استيعابها لتدفق مياه الأمطار الغزير بسبب عدم جاهزيتها.
وأوضح أن البلدة تحتاج في فصل الشتاء الى تجهيزات خاصة، اهمها تنفيذ صيانة للطرق وتنظيف العبارات وقنوات تصريف المياه، لتجنب المشاكل التي تتعرض لها قرى وبلدات المحافظة، وتفادي إغلاقات قنوات تصريف المياه والعبارات المتكررة.
وبين ان مواقع عديدة، بحاجة لبناء جدران استنادية لحماية المنازل القريبة منها، والحد من حوادث مداهمة مياه الأمطار للمنازل، بخاصة في المناطق القريبة من مجاري الأودية والسيول، واغلب قاطنيها وبينهم لاجئون، يعيشون في الخيام.
وأضاف عبدالمجيد القادري، أن مناطق جرش تعاني من سوء أوضاع في الشتاء، من حيث انهيارات جوانب الطرق وتدفق مياه الأمطار فيها، ودخولها إلى محال في الوسط التجاري، اذ تتكرر مثل هذه الحوادث لأكثر من مرة سنويا خلال فصل الشتاء، دون أن تضع البلديات حلولا لها.
وقال إن المطلوب من البلديات والجهات المعنية لحل هذه المشكلة، واضح، فبؤر المشاكل التي تتسبب بها يجب معالجتها قبل الموسم المطري، لوقف تكرارها في كل شتاء، حرصا على سلامة المواطنين، بخاصة وأنها مشاكل معروفة، يمكن حصرها في انهيارات الطرق وفيضان المياه في الشوارع ومداهمة مياه الأمطار للمنازل والمحال.
الناطق الإعلامي لبلدية المعراض ورئيس قسم الصحة والسلامة العامة المهندس مظهر الرماضنة، قال إن البلدية أنهت استعداداتها لاستقبال الفصل، فنفذت عمليات لتنظيف العبارات ومجاري الأودية والسدود، وشيدت جدرانا استنادية جديدة، وأهلت أخرى.
وأوضح الرماضنة، أن البلدية تبذل قصارى جهدها لحماية الاهالي مما قد يتسبب به الشتاء قبل بدء المنخفضات الشتوية، لكن موازنة البلدية، لم يصادق عليها للآن، فهي تعاني من عجز كبير، يحول دون تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية التي تحتاجها البلديات، بخاصة الاستعدادات لفصل الشتاء.
وتظهر موازنة بلدية المعراض التي تقدر بمليونين ونصف المليون دينار، والتي ما تزال بدون مصادقة من وزارة البلديات، الى ان مديونيتها تزيد على 3 ملايين ونصف المليون دينار، وتقتصر ما تقدم من خدمات في 5 مناطق تابعة لها، ولا يقل عدد سكانها عن 60 الف مواطن عن جمع النفايات، وتركيب وحدات إنارة وشراء الحاويات، وفق مصدر مطلع في البلدية، فضل عدم الكشف عن اسمه.
وقال المصدر إن وزارة البلديات تحول نفقات البلدية الضرورية، مثل الرواتب والفواتير واثمان المحروقات، وأعمال التعبيد الضرورية، وصيانة آليات جمع النفايات وباقي الخدمات الأخرى، التي تتعلق بتقديم خدمات أساسية للمواطنين، لحين المصادقة على موازنتها.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، إن عدم المصادقة على موازنة بلدية جرش الكبرى للآن، يؤخر جملة من مشاريعها الحيوية والخدمية، ويؤخر العمل في العديد من المشاريع، بخاصة وأن الموازنات قد خفضت بقيمة لا تقل عن 3 ملايين ونصف المليون دينار للعام الحالي، وما تزال بدون مصادقة، وهذا التخفيض تتسبب بتأخير الخدمات التنموية والاستثمارية، وإيقاف جملة مشاريع للبلدية كتعبيد الطرق وبناء جدران استنادية ومعالجة مواقع الانهيارات.
وأوضح أن البلدية، قامت وفق الإمكانيات المتوافرة فيها بتنظيف العبارت وفتح مجاري تصريف مياه الأمطار وتنظيف الأودية والسيول، وصيانة بعض الحفر الكبيرة في الطرقات الرئيسية والفرعية، لكن العديد من الطرق بحاجة لتعبيد وصيانة وأرصفة وأطاريف، وتأجيلها إلى نهاية الشتاء المقبل، يزيد أوضاعها سوءا، ويفاقم مشاكلها.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة