جرش: سياحيون يطالبون بجدولة قروضهم أو تأجيل سدادها

يطالب تجار السوق الحرفي في محافظة جرش، المتضررون من جائحة كورونا والأدلاء السياحيون وعددهم 46، من الحاصلين على قروض من وزارة السياحة، لتحسين أوضاعهم وتخفيف خسائرهم المادية التي ألحقتها الجائحة بهم، بجدولة قروضهم وتأجيل سدادها لمدة أطول، ليتمكنوا من تصويب أوضاعهم والتعافي.
وقال المتحدث باسم التجار ورئيس جمعية الحرفيين صلاح العياصرة، إن تجار السوق الحرفي والأدلاء السياحيين، حصلوا على قروض في الجائحة أثناء فترة تعطلهم بقيمة 5 آلاف دينار، ومنحوا فترة سماح لعام كامل، ويتوقع بأن يبدأ التجار بتسديد قيمة القروض شهريا بقسط لا يقل عن 167 دينارا مع بداية العام المقبل.
وبين العياصرة، أن مطلب التجار والأدلاء السياحيين، يتبلور في تخفيض قيمة الأقساط الشهرية المترتبة عليهم، لاسيما وأنهم ما يزالون بمرحلة التعافي من آثار الجائحة، والعمل بأعلى طاقة لتعويض جزء من خسائرهم في الجائحة، وما تزال تتراكم عليهم ديون والتزامات مالية من آثار الجائحة.
وبين أن تجار السوق الحرفي والأدلاء السياحيين وأغلب المنشآت العاملة في قطاع السياحة، من الأكثر تضررا من الجائحة، إذ أغلقت منشآتهم لشهور طويلة، وتوقفت الحركة السياحية بشكل كامل لفترات طويلة.
كما تشهد الحركة السياحية تراجعا هذه الشهور، بسبب الظروف الجوية وانخفاض درجات الحرارة وتراجع الأوضاع الصحية، وتزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، ما يعيق العديد من التجار والأدلاء السياحيين عن التسديد حاليا.
وأوضح أن التجار ما يزالون متعثرين ماديا وغير قادرين على إيفاء متطلباتهم وأثمان بضائعهم، لا سيما وأن هذه الفترة تشهد تراجعا في السياحة الداخلية والخارجية، بخاصة مع انخفاض درجات الحرارة، وتراجع عدد الجروبات السياحية الخارجية.
ويرى العياصرة، أن تخفيض قيمة أقساط القروض، يسهم بدعم التجار والأدلاء السياحيين، ويتيح لهم فرص التعافي من آثار الجائحة، وتخفيف الالتزامات المالية المترتبة عليهم.
الدليل السياحي وعضو مجلس المحافظة السابق الدكتور يوسف زريقات، قال إن الأدلاء السياحيين حصلوا على قروض بدون فوائد، بسبب الضرر الكبير الذي لحق بهم من جائحة كورونا، وتوقف عملهم لشهور طويلة، وهي قروض ميسرة، يجب عليهم البدء بسدادها مع بداية العام المقبل، ما يرتب عليهم التزامات مالية في حين أنهم ما يزالون في مرحلة التعافي، بينما تراجعت الحركة السياحية، جراء الوضع الصحي في المملكة والمناطق المجاورة.
ويعتقد زريقات، بأن تأجيل تسديد القروض، يسهم بدعم الأدلاء السياحيين، وتمكينهم من إيفاء المتطلبات الشهرية المترتبة عليهم، وتعويضهم عن جزء من الضرر الذي لحق بهم من الجائحة.
وقال إن مطالب الأدلاء تقتصر على تقليل قيمة الاقساط الشهرية، أو تأجيل السداد للصيف المقبل، وخلال الفترات التي تنشط فيها السياحة الداخلية والخارجية.
وبين زريقات أن العاملين في القطاع السياحي، هم من الأكثر تضررا من الجائحة جراء التوقف الكامل للسياحة الداخلية والخارجية، بسبب الظروف الصحية، ويجب على الجهات المعنية مساعدة العاملين في السياحة، لتجاوز هذه الجائحة وآثارها في هذه الفترة التي تشهد حالة ركود في السياحة.
يذكر أن الحركة السياحية الخارجية والداخلية بدأت تدخل مرحلة التعافي في محافظة جرش وتحديدا في المدينة الأثرية بنسة كبيرة جدا، مقارنة بالشهور الماضية، إذ تجاوز عدد الزوار اليومي للموقع 500 زائر بين زائر أجنبي وزوار البرامج السياحية والفردية الداخلية قبل نحو شهر.

وقال مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة  إن قطاع السياحة بشكل عام بدأ بمرحلة التعافي وهذا واضح عبر عدد الزوار اليومي لموقع جرش الأثري إذ لا يقل عن 350 زائرا أجنبيا و150 داخليا.
وأوضح أن أغلبية السياحة الداخلية، يزورون الموقع ضمن برنامج “أردننا جنة” وغيرها من البرامج السياحية، أو ضمن سياحة فردية في عطلة نهاية الأسبوع، مبينا أن نشاط الحركة السياحية ينعكس على كافة المنشآت العاملة في قطاع السياحة، وأهمهم الأدلاء السياحيون وعددهم 42 دليلا سياحيا خاصا بجرش والمطاعم السياحية والسوق الحرفي وغيرها.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة