جنة بلا ثمن/ ماهر جعوان
قال ﷺ:)إذا كان أول ليلة من رمضان صُفِّدَت الشياطين ومردة الجن، وغُلِّقَت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) البخاري.
يعرض الله جل وعلا علينا الجنة بلا ثمن ودون مقابل، جنة بلا حدود فيثاب المؤمن رغم أنفه في الليل والنهار فمن أراد بلوغ الجنة فعليه بإخلاص الصيام
قال ﷺ: (مَنْ صامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم مِنْ ذنبه) البخاري ومسلم.
ومن أراد بلوغ الجنة فعليه بإحسان القيام
قال ﷺ: (مَنْ قامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم مِنْ ذنبه) البخاري.
ومن تخلف ولم يبادر فلم يبلغ الجنة بهما فليدركها بليلة القدر
قال ﷺ: (مَنْ قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم مِنْ ذنبه) البخاري.
وقال أيضا ﷺ: (مَنْ صامَ يومًا في سبيل الله بَعَّدَ اللَّهُ بينه وبين النار سبعين خريفًا) البخاري
قال ﷺ: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يومًا ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة [ صحيح الترغيب والترهيب.
فانظر إلى عظيم كرم الله جل وعلا على عباده فمراده لهم الرحمة والمغفرة والهداية والرشاد والسلامة من العنت والمشقة والشقاء في الدنيا والآخرة
ومع كل ذلك له جل وعلا عتقاء من النار وذلك كل ليله
فهل من مشمر للجنة فهى ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وزوجة جميلة ومقام في دار سليمة وحبرة ونعمة
فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
يقول ﷺ (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يري إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يري إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يري إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة) متفق عليه
فالمسارعة والمبادرة والمسابقة وإسراع الخطى إلى الله تعالى فالسابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون في الآخرة إلى الجنات فالسابقون أعلى الخلق درجة
سئل الإمام الداراني رحمه الله: ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال (أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو).
التعليقات مغلقة.