“حاضنة أعمال” عجلون.. ترجمة الأفكار الريادية لمشاريع حقيقية

تسعى حاضنة الأعمال في عجلون، إلى ترجمة أفكار الشباب الريادية إلى مشاريع حقيقية، من شأنها أن توفر لهم فرص عمل يعتاشون منها، وتجنبهم البطالة، وتمكنهم من مساعدة أسرهم.

وتعد الحاضنة واحدة من المبادرات الملكية السامية في المحافظة، وإحدى النوافذ التي تقدم أشكال الدعم والمساندة كافة للمشاريع الإنتاجية والتشغيلية لشباب وشابات المحافظة التي استفاد منها 11 شابا وفتاة، عبر مشاريع تحصلت على الدعم من الديوان الملكي.

هذه المشاريع الناجحة دفعت آخرين للتقدم للحاضنة، وتسجيل أسمائهم على قوائم الانتظار، علهم يحظون بالدعم لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة أو المتوسطة.
أحمد الصمادي، وهو أحد المستفيدين من مشاريع الحاضنة التي تلقت الدعم من الديوان الملكي، يبين أن مشروعه “بيت الطبيعة” لاقى نجاحا كبيرا وهو المتخصص بتدوير المخلفات البيئية كالأخشاب وعمل صناعات وتحف منها، مؤكدا أنه جنبه شبح البطالة، وبات يدر له دخلا جيدا.
ويؤكد المستفيدان من مشاريع الحاضنة، تامر القضاة، ورفاء شويات، أنها وفرت لهما مشاريع مرخصة ومدرة للدخل، كعربة الطعام، ما أتاح لهما مصدرا للدخل، ومكنهم من مساعدة أسرهم.
وأكدا أن الحاضنة مكنت العديد من الشباب من رسم طريقهم وإقامة مشاريعهم الخاصة عبر الدعم والمساندة التي قدمتها لهم، من خلال تدريبهم وتأهيلهم وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية المجانية لمشاريعهم، ما يتطلب تعزيز التجربة، وإفادة أكبر عدد ممكن من شباب المحافظة، من توجيههم ومساعدتهم في البحث عن مصادر تمويل لمشاريعهم، إما من خلال الديوان الملكي أو مؤسسة نور الحسين ومن بعض الجهات المانحة الأخرى.
وتركز الحاضنة ومركز تكوين، والتي افتتحها الملك عبدالله الثاني في شهر آب (اغسطس) من العام 2019 خلال زيارته للمحافظة حينها، على دعم المشاريع الريادية وتقديم الاستشارات المالية والتمويلية والإدارية وإعداد دراسات الجدوى بأسلوب احترافي.
وتؤكد المشرفة على الحاضنة، والمديرة التنفيذية لمركز تكوين للاستشارات وتطوير المشاريع آلاء فريحات أن الحاضنة أسهمت بتحويل حلم العشرات من شباب وشابات المحافظة إلى حقيقة على أرض الواقع، مبينة أن الحاضنة عقدت بدعم من المبادرات الملكية السامية العديد من الدورات لشباب وشابات المحافظة لتأهيلهم وإكسابهم الخبرة في مجال المشاريع التي تم تقديمها للحاضنة.
وأشارت إلى أن 11 شابا وشابة من المحافظة نفذوا مشاريع متنوعة، ضمن الحاضنة، شملت: التصوير والحلويات المنزلية والأدوات المنزلية، ومشغلا لتدوير المخلفات البيئية من خلال الحرف اليدوية، ومشتلا زراعيا، وصالونا للحلاقة لذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى عربة لتقديم وجبات الطعام.
وبينت أن الحاضنة متخصصة لتقديم خدمات تطوير الأعمال الشاملة الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتهدف الى رفع الوعي عن ريادة الأعمال وتحفيز التشغيل الذاتي لدى شباب المحافظة والاطلاع على الأفكار الريادية المبدئية للشباب ودراسة مدى قابليتها للتطبيق، إضافة الى اختيار مشاريع ريادية إبداعية ذات أثر على الشباب في المحافظة، موضحة أن لها الفرصة لتنتقل إلى محافظات أخرى والتوسع واستقطاب أعداد من الشباب.
وأكدت أن العديد من شباب وشابات المحافظة حققوا قصص نجاح من خلال مشاريعهم الإنتاجية التي أصبحت حقيقة على أرض الواقع، وأصبحت تدر عليهم الدخل المناسب بدل الانتظار في البيت لوظيفة قد تأتي وقد لا تأتي، داعية شباب وشابات المحافظة كافة، وخاصة ممن لديهم أفكار لمشاريع ريادية، إلى التواصل مع الحاضنة لتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة لهم، مشيرة الى أن أبواب الحاضنة وبدعم من الديوان الملكي والمبادرات الملكية جاهزة لاستقبال كل من لديه فكرة ريادية لمشروع خاص فيه.
يذكر أن مركز تكوين للاستشارات وتطوير المشاريع أنشئ بشهر حزيران (يونيو) من العام 2020، في ظل جائحة كورونا وتداعياتها، وفي نهاية العام 2021 كلف بإدارة حاضنة أعمال عجلون من قبل إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، بحيث تم بتوجيهات مباشرة من الملك، تقديم الدعم لعدد من المشاريع الإنتاجية والتشغيلية للشباب في المحافظة.
وزادت فريحات أن الحاضنة تسعى إلى بناء قدرات الشباب من كلا الجنسين من خلال برنامج ريادة الأعمال وبناء قدرات الشباب على كيفية بناء خطة عمل لتنفيذ فكرة مشروع وكيفية الوصول إلى التمويل وتقنيات عرض وإقناع مستثمرين بالمشروع.
يشار إلى أن تنفيذ البرنامج في المحافظة يتم على مراحل عدة، تشمل الجلسات التوعوية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي ومرحلة اختيار المشاركين، والمرحلة الثالثة بناء خطة العمل والوصول الى التمويل وتقنيات عرض الأفكار، فيما تتضمن المرحلة الرابعة، وبعد الانتهاء من التدريب بنجاح، إعطاء المشارك الفرصة لكتابة مشروعه وعرض الفكرة أمام لجنة لاختيار الأفضل ليتم احتضانها ضمن الحاضنة.
وتوفر الحاضنة كافة الأمور اللوجستية التي ستساعد رائد الأعمال من المجتمع المحلي على بناء مشروع مستدام، إضافة إلى تشبيك المشارك بالجهات التمويلية.

عامر خطاطبه/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة