حزب البناء الوطني تحت التأسيس يلتقي أهالي عجلون .

التقى مساء أمس الاحد حزب البناء الوطني تحت التأسيس أبناء محافظة عجلون في المركز الثقافي بدعوة من منتدى جبل عوف الثقافي ضمن فعاليات برنامج الثقافة السياسية والحزبية الذي أطلقه المنتدى حيث جاء اللقاء للتعريف بفكرة الحزب و مبادئه وأهدافه واستقطاب أعضاء جدد.
بحضور مدير الثقافة سامر الفريحات وفاعليات نيابية وثقافية وشبابية ونسائية واكاديمية ومجتمعية مختلفة .
وقال المفوض بتأسيس الحزب وزير الثقافة السابق الدكتور بركات عوجان أن الحزب وقبل كل شئ يعلن عن موقفه المبدأي الداعم للقضية الفلسطينية وما يحدث في غزة من دمار وجرائم تندى لها جبين الإنسانية، مشدداً على ضرورة وقف هذه المجازر وإدخال المساعدات فوراً، مثمنا موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للقضية الفلسطينية والمطالب بكل حزم لوقف هذه الجرائم التي لم يعد يختلف عليها اثنان بأنها جرائم حرب موصوفة و مكتملة الجوانب إلى جانب جهود المستشفيات الميدانية في الضفة وقطاع غزه .
وأشار عوجان إلى أن تأسيس الاحزاب جاء بناء على توجيهات الملك عبدالله للأردنيين في تأسيس أحزاب والانخراط بالعمل الحزبي لما له من اهمية في النضوج السياسي والتقدم. الازدهار .
وأكد عوجان أن الحزب هو سياسي أردني قائم على الأسس والأُطر الدستورية والقانونية والقيم الوطنية، يرتبط به أبناء المجتمع الأردني بكافة شرائحه وفئاته على اتساع رقعة الوطن الممتدة من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها في المدن والقرى والأرياف والبوادي والمخيمات
مشيرا لمبادئ الحزب التي ترتكز على الإيمان والدفاع عن الثوابت الوطنية والدستورية التي قامت عليها المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها وترسيخ مبدأ سيادة دولة القانون وتكريس قيم الحرية وحقوق الإنسان والمساواة إضافة إلى الكثير من الأهداف التي تعمل على إرساء الحاكمية الرشيدة ومحاربة الفساد وتكريس مبادئ الوحدة الوطنية الأردنية والحفاظ على الأمن الوطني ومقوماته والتعليم والصحة والشباب والمرأة ، لافتا إلى أن ذلك يهدف إلى التغيير الايجابي الذي يضمن لجميع المواطنين المساواة، الكرامة، الحرية ويحقق الإصلاح الشامل مؤكدا أهمية المضي قدما نحو تعزيز العمل الحزبي وبناء الوطن على أساس الحوار والمشاركة وبما يفيد المواطن وإشراك الشباب والمرأة والتركيز على اختلاق الحلول من خلال المشاركة الإيجابية بالحياة السياسية .
وقال رئيس اللجنة المؤقتة للحزب رئيس الجامعة الاردنية السابق الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة أن الحزب يركز على تحقيق العدالة والمساواة ويضع مصلحة الوطن كأولوية باعتباره حزباً إصلاحياً وطنياً
لافتا بأن الحزب يرتكز على إيمانه بالثوابت الوطنية والدستورية، التي تأسست عليها المملكة الأردنية الهاشمية، ويدافع بحزم عنها، ويتعهد بالحفاظ على استقلال الوطن وأمانه، ويعزز الوحدة الوطنية ، معتبرا أن الحزب يؤكد على دولة القانون ويعزز قيم الحرية وحقوق الإنسان والمساواة، ويتبنى التعددية السياسية في الفكر والرأي، مع الالتزام بالتنظيم، ويسعى إلى تحقيق تكافؤ الفرص ومبادئ الحاكمية الرشيدة، ومحاربة الفساد وأن الحزب ملتزم بالمحافظة على استقلال الوطن وأمانه، ويسعى جاهدًا لصون الوحدة الوطنية ونبذ العنف بجميع أشكاله، مع التأكيد على عدم التمييز بين المواطنين.
لافتا الى ان الدولة الأردنية تشهد مرحلة جديدة من مراحل الإصلاح السياسي وفي كل المراحل الإصلاحية ولم تكن شرعية النظام السياسي الهاشمي موضعًا للنقاش أو الشك لدى الغالبية من أبناء الأردن بل كان دور الملكية مركزيًا في تكريس مراحل البناء والإصلاح.
واكد يؤمن حزب البناء الوطني بضرورة الاصلاح الشامل في كل مجالات الحياة الاجتماعية والسياسيةوالاقتصادية، والنهوض الشامل بالوطن والالتفاف حول قيادة ونظام البلاد، ويهدف الىتحصين واصلاح الدولة الاردنية بجميع مواقفها وتقدمها على أسس ديمقراطية من خلالتعزيز انتمائها العربي والاسلامي وتجسيد الثوابت التي تقوم عليها المملكة بما يتفق مع روح الدستور وصولا” الى الحياة البرلمانية الدستورية الديمقراطية، طما يؤمن الحزب بأهمية دور الفرد الاجتماعي باعتبار المواطنة المحضة بالدستور والقانون يمثلان الخلية الأساسية في تقدم مسيرة الوطن حيث يشارك الجميع في المواطنة والعمل الوطني لخلق الهوية الوطنية وخصوصيتها لبناء الروح الوطنية مبينا ان الحزب يضم قوى اجتماعية محافظة وتقليدية ونخب سياسية متنورة وقوى اجتماعية ودينيةمعتدلة ، وقوة عاملة وفعاليات متنوعة حريصة على الارتقاء بالدولة الأردنية والنهوض بالمجتمع الأردني.
وقال النائب السابق عضو القيادة محمود الفراهيد مفسرا عما ينطوي عليه عنوان الحزب ان البناء لغة هو وضع شيء على شيء واصطلاحاً هو فن تشييد البنايات وتنظيمها لتحصيل منافعها وفوائدها والتي من أهمها الاطمئنان لافتا الى ان أساس البناء هو المتانة والتوازن والثبات والاستمرارية حيث أن حزب البناء الوطني يسعى جاهدا لتوفير المنعة والاستقرار بكل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في وطننا الغالي وعلينا بهذا الحزب التركيز على النوعية وحسن السيرة والسلوك القويم لكل من ينتمي للحزب فالوطن بأمس الحاجة لجهود الشرفاء من ابنائه لحمل الرسالة والسعي لتحقيق ما يصبو اليه جميع أبناء الوطن من استقرار اقتصادي واجتماعي وسياسي وعدالة اجتماعية لننعم جميعا بالأمن والاستقرار بعون الله تعالى.
واعتبر عضو القيادة المؤقتة للحزب الدكتور سلطان اخو ارشيده أن الرافعة التي سيرتكز عليها الإصلاح في المرحلة المقبلة هي الأحزاب البرامجية، مشدداً على أهمية الإقبال على الأحزاب والمشاركة والإشتباك بالحياة الحزبية والسياسية التي تطرح حلولاً واقعية قابلة للتطبيق وتمثل المواطن وأفكارة واحلامه وتطلعاته لافتا الى ان الحزب يسعى بكل قوة نحو دعم الشباب وتشجيعهم للإنخراط في الحياة الحزبية وتهيئة الفرص أمامهم، مؤكداً أهمية تهيئة البنى التحتية اللازمة للعمل السياسي، وكسر حاجز العزوف عن الانخراط في العمل الحزبي خاصة لدى طلبة الجامعات والمعاهد لان الضامن لنجاح ذلك هو جلالة الملك .
وقال عضو اللجنة الشبابية المهندس محمد عبيدان ان الشباب الأردني يقف صفًّا واحدًا خلف الجهود الوطنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في رفع الظلم عن إخواننا في فلسطين، والذي يجوب العالم شرقًا وغربًا لإيجاد حلول فاعلة للتهجير القسري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيين في غزة. كما أن ولي عهده الأمين كان على رأس المستشفى الميداني الأردني في مطار العريش الدولي ليصل وبأسرع وقت للمنكوبين في القطاع.
ومن جانب المشاركة الحزبية للشباب؛ فإنني أؤمن أن الرغبة لدى كثير من الشباب موجودة لخوض غمار التجربة الحزبية، إمّا بدافع الفضول والتعلم بحكم العمر، أو أن هناك الكثير ممن تلقوا تدريبات متخصصة ومتقدمة في العقد الأخير مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني حول المشاركة السياسية والحياة الحزبية، وقد آن الأوان لتطبيقها عمليًّا بمناخ حزبي حقيقي يضمن لهم المشاركة بشكل فاعل بعيدًا عن التضييق لافتا الى أن القانون رقم 7 لسنة 2022 ” قانون الأحزاب السياسية” عالج في المادة 4 بمختلف فقراتها موضوع الحقوق الدستورية لتأسيس الأحزاب دون تضييق أو مساءلة أو محاسبة وخاصة طلبة مؤسسات التعليم العالي بسبب النشاط الحزبي أو الانتماء السياسي. وأنه الآن طالما عالجت القوانين هذه الحيثيات فقد آن الأوان للشباب أن يتشجعوا للانخراط في الحياة الحزبية بشكل عملي، حيث أن غالبية الشعب الأردني من الفئة الشابة، وأن الشباب عليهم أن يؤمنوا أنهم الأدرى باحتياجاتهم ومشكلاتهم، وأن غيابهم عن التمثيل في دوائر صنع القرار سيضعف بالضرورة من معالجة هذه الاحتياجات والمشكلات، بل يفاقمها ويضاعفها على الأمد البعيد.
وقالت عضو لجنة المرأة في الحزب نسرين الزغول انصبت رسالة جلالة الملك الموجهة للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وبخاصة عن طريق الحق في إنشاء وتكوين الأحزاب السياسية باعتبارها المجالات الطبيعية لصناعة الكوادر النسائية في الوظائف السياسية ومواقع صنع القرار.
مشيرة الى ان مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ما زالت تسجل ضعفاً، مردّه معوقات اجتماعية، ثقافية، اقتصادية وسياسية وحتى الأحزاب السياسية في حد ذاتها أحياناً تحد من فاعلية المرأة وعدم تمكينها سياسياً في الإطار الحزبي ، مبينة أن رسالة جلالة الملك كاستراتيجية لتعزيز التشريعات والمنظومة القانونية للقضاء على الفوارق والتمييز بين الجنسين, ولا بد من نشر الوعي والثقافة في المجتمع وفي أوساط الأحزاب السياسية لتكوين قناعات شخصية حول دور المرأة في الأحزاب السياسية وتفعيل مشاركتها السياسية داخل الحزب، قبل الانتخابات، وأثناء الانتخابات وبعدها لتمكينها من الوصول لمراكز صنع القرار عن طريق الانتخابات ،المجالس البلدية واللامركزية أو المجلس النيابي أو عبر المشاركة الفعلية في التنمية السياسية،الاقتصادية، الاجتماعية للدولة فمشاركة المرأة السياسية ضرورية أيضاً لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة حيث يفترض أن تكون الأحزاب السياسية من أهم المؤسسات لتعزيز مثل هذه المشاركة ورعايتها.
وفي نهاية اللقاء الذي اداره رئيس المنتدى معاذ غرايبه والاكاديمية في جامعة اليرموك الدكتورة شذى العيسى شهد حوارا وتفاعلا من قبل الحضور المشاركين من الحزب تحت التأسيس .
وكان الحضور قد قرأوا الفاتحة على أرواح شهداء غزه رحمهم الله .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة