حوارية في فرع نقابة المهندسين فرع عجلون حول دور الشباب في التنمية وخدمة المجتمع

=

نظم فرع نقابة المهندسين الأردنيين في محافظة عجلون جلسة حوارية في مقرة تناولت دور الشباب في عملية التنمية وخدمة المجتمع ، شارك فيها رئيس مجلس فرع النقابة المهندس خالد عنانزه ورئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية الدكتور محمد نور الصمادي والاكاديمي الدكتور زكريا القضاة ومدير التعليم المهني في وزارة التربية الدكتور مهند القضاة ومنسق فرع النقابة المهندس علاء الجلابنه وعضوي فرع النقابة المهندسة دعاء المومني والمهندس ضرار العرود والمهندس رسمي المومني ورئيس بلدية كفرنجة السابق فوزات فريحات .
واكد المشاركون في الحوارية ان للشّباب دوراً كبيراً ومهمّاً في تنميةِ المُجتمعات وبنائِها، كما أنّ المُجتمعات التي تحوي على نسبٍة كبيرة من الفئة الشّابة هي مُجتمعاتٌ قويّة؛ وذلك كون طاقة الشّباب الهائلة هي التي تُحرّكها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أيّ أمّةٍ، وأساسُ البناء والتّطور فيها، لافتين الى أنه وفقَ مُنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثّقافة (اليونسكو) فإنّ نسبة الشّباب في العالم تُقارب 18% من مجموع سكّانه؛ حيثُ يتواجد في العالم ما يقارب 1.2 مليار شخص يقعون ضمن فئة الشّباب، ومن المتوّقع زيادة عددهم بما مقداره 72 مليون بحلول عام 2025م.
واشاروا إلى تعدد أدوارُ الشبابِ كالمُشاركةُ بعمليّةِ الانتخاباتِ؛ حيثُ تعدّ أصواتُ الشبابِ حاسمةً، وتُشكِّلُ جزءاً كبيراً لا يتجزَّأ من الأصواتِ الشامِلةِ. المُشاركةُ بقضايا الرأيِ العامِ والمُناصرةِ كقضايا حُقوقِ المَرأةِ والطِّفلِ، ومُناصرةُ الفِئاتِ المُهمّشةِ في الحُصولِ على حُقوقها آلى جانب التَطوَُع في مؤسّساتِ المُجتمعِ المحليِّ؛ ما يساهم في عددِ الأيدي العامِلةِ وزيادةِ الإنتاجِ واقامة المُؤتمراتٍ العلميَّةٍ وورشاتِ عملٍ ونقاشاتٍ من شأنِها توسيعُ المَعرِفةِ، وتَحفيزُ العقلِ لاستقبالِ إنتاجاتٍ فكريَّةٍ جديدةٍ والتخطيطُ للبيئةِ المَحليّةِ وكيفيّةِ الحِفاظِ عليها؛
والمُساهمةُ في جمعِ التبرّعاتِ للمؤسساتِ الخيريّة المُحتاجةِ، وتعزيزُ الجانبِ الثقافيّ من خلال تعزيز المُبادراتِ للتعريفِ بالثقافاتِ المُتنوعةِ، والحِفاظُ على هويةِ الوطنِ وإبرازِ تاريخهِ، من خلالِ استدعاءِ واستحضار البُطولاتِ وتَمثِلِها في الحاضِرِ. والمُساهمةُ في الدِّفاعِ عن الوطنِ وحمايتهِ؛ حيثُ يكونُ الشبابُ أوّلَ من يقدِّمونَ أنفسهم فِداءً للوطنِ، والمساهمة في نشرُ الوعيِ الصحيِّ من خلالِ الأنشطةِ والفَعاليَّاتِ التي تُعطي مَعلوماتٍ حولَ الأمراضِ الخطيرةِ والموسميَّةِ وأسبابِها وكيفيةِ الحمايةِ والوقايةِ منها مع إرشاداتٍ ونصائحَ توجيهيّةٍ كما هو الحال في وباء كورونا مشيرين إلى أن الشبابُ يلعبون دوراً مهمّاً في العمليَّةِ السياسيَّةِ من حيث المشاركة ترشحا وانتخابا.
ولفت المشاركون إلى أن تنمية المجتمع عبارة عن العمليّات والمُمارسات التي يَتعاون فيها الأهالي، مع جهود الحكومة لتطوير وتحسين ظروف المجتمعات المحليّة الاجتماعيّة والاقتصادية والثّقافية، وللسعي لتكامل المُجتمعات مؤكدين علاقةُ الشَّبابِ بالتنميةِ حيث تسعَى التنمية لتعزيز قدراتِ الإنسان وأفكاره وتوجّهاته، وترقى بإمكانيّاته وتحفظ مَصالحه وحرّياته؛ حيثُ يُعدّ الإنسان غايةً لها، كما أنّها تُعنى بجوانب الإنسان المَعنويّة لتُمكّنه من أن يكون فَرداً صالحاً قادراً على تَحقيق حاجاته وحاجات مجتمعه، ويُعدّ الإنسانُ الوسيلة والأداة التي تقوم التنمية بتحقيق غاياتها وطموحاتها من خلاله عبر تفاعله الإيجابيّ، وعلمه، ووعيه .
وقال المشاركون ان من سمات الشباب التَطلّع نحو الحريّة والديمقراطية والمُخاطرة والشّجاعة والجُرأةو الحماس للابتكار والتحدّي والإنجاز لافتين الى ان متطلّبات المجتمع منَ الشباب تتمثل بالاعتدال والوسطية، وعدم التّعصب والتطرّف في القضايا المُختلفة التي يواجهها المُجتمع واعلاء قيم المنافسة الإيجابية، والاعتماد على الذات وتعزيز الهوية الوطنية لجعلها هويّةً ترفع من شأن الشباب وتزيد من احترامهم.

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة