رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس/زاهي السمردلي

تحية واحتراما وبعد

انا لست صحافيا ولا كاتبا محترفا ولا حتى سياسيا لانشر  على صفحات الصحف والمجلات العالمية بل مواطنا عربيا انتمي انتماء فطريا لعروبة الأردن  وترابها المقدس وتؤامها فلسطين فمنذ أن انقلب قارب التهريب ” الموت ” بعرض البحر الأبيض المتوسط وصرخات الغزاوي يصيح ويقول ” اكلنا السمك يوما” ما زالت تسبب لي
 Nightmare
 متمنيا لكم الصحة والعافية فخامة الرئيس   وللشعب الفلسطيني راحة البال  والعيش على أرضه ووطنه فلسطين بعزة وكرامة بعد أن طال  به الشتات
كما تعلم يا سيدي ان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة  رقم 242 الصادر في نهاية عام 1967 تقريبا والذي ينص بنده الأول على انسحاب إسرائيل  سواء من اراضي محتلة أو من الأراضي المحتلة ما زال ساري المفعول وملزم الإسرائيليين  بكل بنوده.  لماذا لا تعتمدوا  على السياسة الواقعية بدلا من السياسة الدونكوشوتية القائمة على انتصارات مزعومة . كاد الاردن من خلال اعتماده على هذه المرجعية القانونية الدولية قرار 242 ان يعيد الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الحضن العربي من خلال تمرسه وحنكته  ومنواراته في المفاوضات لولا أن منظمة التحرير الفلسطينية تسرعت في إعلان الدولة الفلسطينية في مؤتمر الجزائر من أواخر عام 1988 تقريبا للتمكن  بنفسها من التفاوض مع إسرائيل حيث كان اول قرار للدولة الفلسطينية هو الاعتراف بالقرار 242 وإعلان جاهزيتها للتفاوض مع إسرائيل بخصوص انسحابها من الأراضي المحتلة الفلسطينية .سؤالي يا سيدي : اين وصلتم في مشواركم منذ عام 1988  ؟ ام  انكم اكتفيتم بانتصارات اوسلوا وسرحتم سروج خيلكم والتاريخ عبر ودروس.  سألوا لينين كيف توقع اتفاقية سلام مع العدو الالماني وتتنازل عن اراضي روسيةوعن دول البلطيق في معاهدة السلام (ليبريست ليتوفيسك ) فاجابهم هذه فرصتنا للالتقاط  أنفاسنا
 وإعادة بناء جيشنا المحطم .. يقول صلاح خلف (ابواياد) في  كتابه ” فلسطيني بدون هوية “” في الصفحة 133 في اجتماع قادة منظمة التحرير بعبد الناصر في الإسكندرية قال لهم ناصر لأول مرة تلتزم امريكا من خلال القرار  242 بحق العرب في استعادة أراضيهم المفقودة بقرار دولي استطرد ناصر كما يقول صلاح خلف بلهجة ساخرة
 لعرفات كم تظن انه يلزمك من سنين كي تدمر الدولة الصهيونية وتبنوا دولة ديمقراطية على كامل تراب فلسطين المحررة ؟ وقال إن دويلة في الضفة الغربية وغزة هي خير من لا شيء.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة