سد زقلاب بالغور الشمالي.. منسوب أجزاء يصل مترا فقط

الغور الشمالي- لم يبتعد لواء الغور الشمالي عن واقع معضلة النضوب التي تعاني منها سدود المملكة، في ظل تراجع معدلات الهطل المطري شتاء العام الماضي، وتأثيرت التغيرات المناخية على ارتفاع درجات الحرارة، ليشهد سد شرحبيل بن حسنة أو “زقلاب”، وفق رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام، نضوبا تدريجبا لمخزونه المائي حاليا، اذ يصل مستوى المياه في بعض اجزائه الى متر واحد فقط.
وطالب خدام، الحكومة بإيجاد حلول للحد من نضوب مخازين السدود، لتفادي هذه المعضلة التي تشهدها غالبية سدود المحافظات، مطالبا بأن يكون الحل سريعا، قبل تفاقم المشاكل الزراعية في بخاصة في اللواء، الذي يعتمد غالبية قاطنيه على القطاع الزراعي في معيشتهم.
وقال ان ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الموسم المطري، سيرفع الطلب على مياه الري، وبالتالي سيشكل ذلك ضغطا على السدود، يودي بها إلى النضوب التام، موضحا أن بقية سدود المنطقة في أسوأ حالاتها حاليا.
ودعا الى تشكيل لجنة للإشراف الفوري على السدود في المملكة، لتدارس الحال الذي وصلت اليه، وما تتسبب به للمزارعين في ضعف ري مزروعاتهم، وفي تراجع مياه الشرب.
مزارعون في اللواء، قالوا إن ارتفاع درجات الحرارة والاستخدام السيئ لمياه السد، تسببت ببدء جفافه، ونفوق كميات كبيرة من الأسماك فيه، نتيجة نقص مياهه.
وأضاف المزارعون، أن جفاف سد زقلاب يهدد بكارثة حقيقية، قد تقع على القطاع الزراعي في وادي الأردن؛ كونه من أهم السدود المغذية لمزارع الوادي.
واكدوا ان منسوب المياه في السد، لا يتجاوز مترا فقط في بعض المناطق، وفوق الكارثة، تمدد سلطة وادي الأردن، أنابيب مياه تسحب أقل من ألف م3 منه، علما بأن سعته تصل الى 3 ملايين م3.
وأكد مثقال الزيناتي، انه لا بد من ايجاد حل يخفف من حدة هذه المشكلة، بخاصة وان الموسم الزراعي الخاص بزراعة الحمضيات التي تشكل نحو 98 % من مجمل الزراعات في اللواء تعيش على مياهه.
ولفت الزيناتي، الى ان مشكلة نقص مياه السدود، تدل على ضعف الادارة، وسوء الاستخدام، اذ أن هناك تعديا واضحا على المصادر المائية، ما يكشف عن ضعف الرقابة الرسمية، مطالبا الجهات المعنية بالسماح للمزارعين بحفر الآبار وتجميع المياه وتحليتها بالتعاون مع وزارة المياه والري، باستخدام التقنيات الخاصة بذلك.
يبعد وادي زقلاب عن العاصمة نحو 85 كم، اذ انتهي من إنشائه في العام 1964، وهو سد ترابي متجانس، بوجه صخري وارتفاع 48.5 متر بطول 475 مترا، وبسعة 4 ملايين م3، وبعرض عند قمة السد 6 م، بمنسوب -128.5 م تحت سطح البحر ومفيض بعرض 8 م وبطول 195 م، وبقدرة تصريف تصل الى نحو 750 م3/ ث، بينما تبلغ مساحة بحيرته عند أعلى منسوب تخزين لها 0.3 كم2، ومساحة الحوض الصباب 106 كم2، ويروي 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار الشمالية.

علا عبد اللطيف/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة