شهيد وعشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه بالضفة

رام الله – استشهد شاب وأصيب عدد من الفلسطينيين، أمس إثر اندلاع مواجهات بين الشباب الثائر وقوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وشيع آلاف الفلسطينيين ظهر أمس في مدينة طولكرم، جثمان الشهيد محمود حسام أبو سعن (18 عاما)، الذي ارتقى، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامه للمدينة ومخيم طولكرم.

ونعت فصائل العمل الوطني وفعاليات ومؤسسات مدينة طولكرم الشهيد أبو سعن، وأعلنت الحداد الشامل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد فتى، فجر الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت “وفا” عن شهود عيان أن محمود أبو سعن أصيب برصاصة في رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال من المسافة صفر، وتم نقله إلى المستشفى حيث أعلن الأطباء استشهاده متأثرا بجروحه.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها المخيم، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت.
ويأتي هذا ضمن تصعيد متواصل في الضفة، مع تسارع وتيرة اقتحام المدن والمخيمات من قبل قوات الاحتلال، وتزايد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
ونعت مساجد طولكرم أبو سعن الذي كان قد حصل قبل أقل من شهر على شهادة الثانوية العامة بتفوق.
ونقلت عن مصادر طبية فلسطينية أنه خلال انسحاب الاحتلال من محيط مخيم طولكرم -القريب من مخيم نور شمس- باتجاه شرقي مدينة طولكرم، أطلق الجنود النار بشكل عشوائي فأصابوا الفتى برصاصة قاتلة من المسافة صفر، وهو ما أكده شهود عيان.
وكانت العملية العسكرية الإسرائيلية فجر أمس تستهدف مخيم طولكرم، حيث اقتحم جنود الاحتلال أطراف المخيم من محاور عدة.
وأعلنت فصائل المقاومة أن عناصرها خاضوا اشتباكات عنيفة مع جنود الاحتلال.
وتتحدث قوات الاحتلال منذ فترة عن مخيمي طولكرم ونور شمس باعتبارهما هدفين لها بعد جنين، وذلك في ضوء العمليات التي نفذها مقاومون من المخيمين.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم نور شمس قبل أقل من 3 أسابيع وجرفت بعض الأراضي، وأزالت سواتر كان المقاومون يستخدمونها للتخفي من الطائرات الإسرائيلية.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة الإعدام الميداني، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشهيد أبو سعن.
واعتبرت الوزارة، في بيان، أن هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.
ورأت بأن تصعيد قوات الاحتلال من جرائمها بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته؛ محاولة إسرائيلية لتفجير ساحة الصراع، وجر المنطقة برمتها الى دوامة من العنف لا ينتهي.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما دعت الجنائية الدولية الخروج عن صمتها وسرعة الانتهاء من تحقيقاتها في جرائم الاحتلال.
وفي نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ومستوطنين اقتحموا نبع قريوت جنوب نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز صوب الأهالي ومساكنهم، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
واقتحم عشرات المستوطنين نبع قريوت، بحماية قوات الاحتلال وداهموا المنطقة، وأدوا رقصات استفزازية في المكان.
وفي سلفيت، اندلعت مواجهات بعد مسيرة خرجت في قرية دير استيا غرب سلفيت، مناهضة للاستيطان، وأصيب على إثرها عدد من الفلسطينيين بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إثر اعتداء الاحتلال عليه.
وفي كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب عدد من المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وآخرون بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال، بعد خروج المسيرة الأسبوعية المطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ سنوات.
وأفادت مصادر طبية بإصابة محتجين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق خلال اعتداء جيش الاحتلال على مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
وفي الخليل، أصيب مستوطن وتضرر مركبته بعد دخوله بالخطأ إلى بلدة بيت عوا جنوب الخليل، ورشقه من قبل شبان البلدة.
وأفادت مصادر صحفية بأن قوة من جيش الاحتلال تدخلت وقامت بسحب المستوطن بعد رشقه بالحجارة واصابته عقب دخوله بلدة بيت عوا.
فيما أصيب فلسطيني من قرية التواني في مسافر يطا جنوب الخليل جراء اعتداء الاحتلال عليه بمدخل القرية.
وتشهد عدة مناطق في الضفة أيام الجمعة فعاليات ومسيرات أسبوعية رافضة للاستيطان، والتي تنتهي غالبا بمواجهات مع قوات الاحتلال التي تستخدم الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية والصوتية لتفريق المتظاهرين.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة