صدور “عش حياتك مثل عمال المياومة” لأحمد الربيع

صدر للزميل الكاتب والصحفي الأردني أحمد ذيبان الربيع، كتاب بعنوان “سيرة ذاتية- الشبع من الحياة- عش حياتك مثل عمال المياومة”، عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، عمان، ينتصر فيه للإنسان بكينونته الحقيقية قبل أن ينتصر للأنا فيه، حيث يذهب إلى استنشاق كينونته من خلال هذه الكينونة الكلية.
وفي كلمة على الغلاف كتبها الشاعر والروائي جهاد أبوحشيش صاحب دار فضاءات للنشر يقول فيها: “السير الذاتية التي يكتبها العرب في الغالب، هي سير التمني والبطولة، أو ما يشبه قصائد المدح، والتي تعودنا في حكايات أجدادنا أن لا نسمع سواها، فجميعهم أبطال، وحين ننظر إلى ما نحن فيه نستغرب، كيف إذًا وصلنا إلى كل هذا الانهزام والتردي؟”.
“لكننا وفي “الشبع من الحياة” سنقرأ عالمًا آخر، عالمًا بسيطًا يحاول الانتصار للحياة، ولا يعترف بالضعف الذي يعتريه وإن كان يعاينه ويقوله، ربما لأنه يصر دائما على الانتصار، دون أن يرتدي زي الأبطال، بل ولا يرضى إلا أن يكون إنسانًا، إنسانًا عاديا وفقط”.
وكما يشير الناشر، فإن هذه السيرة تأتي لتؤكد أن لكل إنسان مهما صغر موقعه أو كبر سيرة لا بد أن تروى، وقد تكون هذه السير أكثر أهمية لأنها أقرب إلى الواقع وأكثر تعرية وصدقا.
ويشير المؤلف، في مقدمة الكتاب، الى أن دور النشر اعتادت الاهتمام بنشر مذكرات قادة دول وسياسيين بعد مغادرتهم السلطة، للاعتقاد أن هذه المذكرات تتضمن أسرارا يكشف عنها لأول مرة، لكنني أعتقد أن في ذلك مبالغة كبيرة وتضليلا، لافتا الى أن كل إنسان مهما كان عمله ومهنته ومستواه التعليمي والاجتماعي، لا بد أن حياته فيها تجارب مفيدة يمكن كتابتها، وربما تكون الأكثر أهمية المذكرات التي يكتبها، العلماء والمخترعون والمبدعون من المفكرين والفلاسفة وبعض رموز الثقافة والفن، ورجال أعمال حققوا إنجازات مهمة لمجتمعاتهم والبشرية.
ويلفت الربيع إلى أن هناك أشخاصا بسطاء أو حتى من “ذوي الإعاقة”، الذين لا يستطيعون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، دون تقديم رعاية خاصة لهم نتيجة وجود قصور فكري، أو عصبي، أو حسي، أو مادي، أو مزيج من هذه الحالات كلها بشكلٍ دائم، يمتلكون تجارب عظيمة، تفوق بكثير تجارب سياسيين ومسؤولين كبار، لكن ما يعطي مذكرات القادة وعدد كبير من الساسة اهتماما أوسع، ليس عبقريتهم ودورهم الخارق في الحياة وفي تحقيق الإنجازات، بل أهمية الكراسي التي كانوا يجلسون عليها والقرارات التي كانوا يتخدونها!، مشيرا الى أن بعض السياسيين ينشرون مذكراتهم الشخصية حول تجربتهم في المسؤولية، ولكن هذه المذكرات لا تحمل جديدًا للقارئ.
ويذكر أن أحمد ذيبان الربيع، صحفي وكاتب أردني، ولد في بلدة الربيع لواء ديرعلا- الغور الأوسط، أكمل تعليمه المدرسي في مدرستي الطوال الجنوبي ومعدي الثانوية، وحصل على بكالوريوس صحافة وإعــلام من جامعة بغداد العام 1979، وهو عضو نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب، عضو رابطــة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عمل في العديد من الصحف والمجلات الأردنية اليومية والأسبوعية، وفي صحيفة الراية القطرية، مندوبا صحفيا ومحررا وكاتبا ومدير تحرير لمدة تقارب 35 عامًا، كما عمل بشكل جزئي في التلفزيون الأردني معدا ومدربا ومستشارا في دائرة الأخبار، عمل محاضرا غير متفرغ في أقسام الصحافة والإعلام، في العديد من كليات المجتمع المتوسطة في الأردن.
وهذا هو الكتاب الثالث للمؤلف بعد أن صدر له كتابان هما: “السلوك الديمقراطي في ضوء التجربة الأردنية”، “النفاق والسلطة”، ونشر العديد من الدراسات والأبحاث، وآلاف المقالات في العديد من الصحف والمجلات الأردنية والعربية.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة