“صقور الأردن” يخسر أمام نيوزيلندا ويحل رابعا في “سلة آسيا”

اكتفى المنتخب الوطني الأول لكرة السلة، بإحراز المركز الرابع في النسخة الثلاثين من بطولة كأس آسيا لكرة السلة، وذلك بخسارته أمام نظيره المنتخب النيوزيلندي بنتيجة 75-83 (النصف الأول 42-32)، في لقاء جمعهما أمس على صالة “إستورا سينايان” بجاكرتا، ضمن لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع “الميدالية البرونزية”.
وكان المنتخب الأسترالي قد توج بلقب بطولة كأس آسيا للمرة الثانية تواليا وفي تاريخه، بفوزه على المنتخب اللبناني بنتيجة (75-73)، في لقاء جمعهما على نفس الصالة، وسط حضور جماهيري غفير.
نيوزيلندا 83 الأردن 75
أسند المدير الفني للمنتخب الوطني وسام الصوص مهمة صناعة اللعب إلى فريدي إبراهيم بإسناد من أمين أبو حواس وسامي بزيع حول القوس مع تواجد يوسف أبو وزنة وزيد عباس لتأمين منطقة العمق، بغياب اللاعبين أحمد الدويري والمجنس الأميركي دار تاكر وأحمد حمارشة عن اللقاء للإصابة، فيما اعتمد مدرب نيوزيلندا بيرو كاميرون على الخماسي، فلاين كاميرون وسميث ميلز وكروز هنت وسام تيمنس وتاكولا فهرنسون.
وشهد النصف الأول تبادلا في التسجيل والإستحواذ، حيث انفجر أمين أبو حواس بوجه النيوزلنديين مسجلا ثلاث سلات من خارج القوس مع “دنك ساحق” إلى جانب ثلاث ثلاثيات لفريدي وبزيع وهاشم عباس، كانت كفيلة بمنح المنتخب الوطني أفضلية التقدم بالفترة الأولى (22-20)، ثم حمل هاشم عباس على عاتقه مهمة التسجيل للصقور في الفترة الثانية التي حسمها المنتخب الوطني (20-12)، ليتقدم “الصقور” في النصف الأول بفارق 10 نقاط (42-32).
وانخفض أداء “صقور الأردن” في النصف الثاني من اللقاء، رغم التسجيل المتواصل للشقيقين زيد وهاشم عباس خلال الفترة الثالثة التي حسمتها نيوزيلندا (27-24)، إلا أن غياب التركيز الذهني في اللحظات الحاسمة للاعبي المنتخب الوطني كلفهم خسارة المباراة في نتيجتها النهائية (75-83) بعد خسارة نتيجة الفترة الأخيرة (9-24).
وسجل المنتخب الوطني 12 نقطة من استثمار حالات “التيرن أوفر” مقابل 15 نقطة لنيوزيلندا، و16 نقطة مقابل 15 من “الفاست بريك”، و4 مقابل 13 من الفرصة الثانية، مع تسجيل دكة بدلاء المنتخب الوطني 26 نقطة مقابل 18 للنيوزلنديين.
وبرز زيد عباس في اللقاء من جانب المنتخب الوطني بتسجيله 15 نقطة مع 9 متابعات و3 تمريرات وبلوك شوت بفاعلية 18، يليه شقيقه هاشم عباس بتسجيله 19 نقطة مع 4 متابعات وتمريرة بفاعلية 16، ثم أمين أبو حواس بتسجيله 19 نقطة مع 4 متابعات وتمريرة وستيل بفاعلية 12، فيما كان سميث ميلنر أبرز لاعبي المنتخب النيوزيلندي بتسجيله 25 نقطة مع 3 متابعات وتمريرة بفاعلية 24.
عليان: فخورون بـ الصقور”
بدوره، أبدى رئيس اتحاد كرة السلة محمد عليان سعادته بالمشاركة المميزة للمنتخب الوطني الأول لكرة السلة، والتي قادته إلى إحراز المركز الرابع في البطولة الآسيوية، لافتا إلى أن كرة السلة باتت حديث الشارع الرياضي الأردني مؤخرا.
وقال عليان في معرض رده على استفسارات “الغد”: “نستمد من كلمات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، رسائل الدعم لصقور الأردن، الذين رفعوا رؤوسنا، وهذه الكلمات بحد ذاتها تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل لاعب أردني”.
وتابع: “نمتلك اليوم منتخبا قويا ويجب البناء عليه للمستقبل، وإن شاء الله فرصنا للتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية تواليا والثالثة في تاريخنا تبدو عالية، أنا فخور بصقور الأردن، الذين يحتاجون إلى كافة أشكال الدعم لمواصلة النجاحات”، مشيدا في الوقت ذاته بالجهاز الفني المحلي للمنتخب الوطني بقيادة وسام الصوص ومساعديه محمد حمدان وعبدالله أبو قورة، على تحقيق هذا الإنجاز للمرة الأولى في سجل انجازات المدربين الوطنيين.
وأبدى رئيس اتحاد كرة السلة محمد عليان، أسفه الشديد إزاء الأحداث الأخيرة التي جرت بين بعثة المنتخب الوطني ونظيرتها اللبنانية، والتي أسفرت عن حدوث إصابات في الجانب الأردني، مثمنا حكمة السفير الأردني عبد الله أبو رمان في جاكرتا، بإنهاء الخلاف.
الصوص: عرقجي أساء لبعثة المنتخب
من جانبه، استهل المدير الفني للمنتخب الوطني وسام الصوص، حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة باستهجان التصرف غير الأخلاقي للاعب اللبناني وائل عرقجي، والذي كانت بدايته قبل مباراة المنتخبين في الدور نصف النهائي، بعدما قام عرقجي بالتهجم على الدويري في واقعة مرفوضة، لينشب خلاف كبير بينهما في الفندق”.
وأضاف: “خلال المباراة التي جمعتنا مع لبنان قام وائل عرقجي في التلفظ بعبارات بذيئة وجهها لأحمد الدويري والتي طالت والده الراحل، وفي الفندق عاد عرقجي وعدد من زملائه للاعتداء على رئيس بعثة المنتخب الوطني ومساعدي ومدرب اللياقة، لا شك أننا نحترم لبنان وشعبها، لكن ما صدر من عرقجي غير مقبول ولا يمكن تبريره إطلاقا”.
وحول المباراة، قال الصوص: “هدفنا الوصول إلى مراحل أكبر من التي حققناها، لكن الظروف التي حصلت مع الصقور في الدور نصف النهائي كانت خارجة عن إرادتنا، وإلا فإن وصولنا للدور النهائي كان بالمتناول، وفي البطولات المقبلة سيكون لنا مكان أفضل من ذلك”.
بدوره، قال “صانع ألعاب” المنتخب الوطني مالك كنعان: “لم نحظى بالتركيز المطلوب نتيجة الظروف التي رافقت بعثتنا في الفندق، لكن علينا القول أن نيوزيلندا فريق قوي واستطاعت قلب المباراة، رغم أننا لعبنا بـ 7 لاعبين فقط بسبب الإصابات، ومع ذلك قدمنا مباراة جيدة وقوية”.

خالد العميري/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة