ضبابية “الخريطة الانتخابية” بعجلون.. والإعلان عن تشكيل أول قائمة

– ما تزال الخريطة الانتخابية في محافظة عجلون ضبابية، إلى حد أن أحدا لا يستطيع حتى اللحظة توقع ما ستكون عليه القوائم الانتخابية من حيث التحالفات العشائرية والمناطقية التي كانت تتشكل على أساسها تلك القوائم في دورات سابقة، باستثناء الإعلان عن تشكيل أول قائمة في لواء كفرنجة الخميس الماضي.

وفي ذات الوقت، ما يزال عدد من العشائر التي أفرزت مرشحيها تخوض مباحثات ومشاورات حثيثة مع العشائر والمناطق الأخرى لتشكيل قوائم، حيث من المتوقع أن يتم تشكيل5 قوائم في المحافظة، تجمع ما بين العشائرية والمناطقية.

ورغم لجوء معظم العشائر لخيار الانتخابات الداخلية لفرز مرشحيها، وبعضها بالتزكية، إلا أن بوادر خلاف بدأت تظهر عقب إجراء بعض الانتخابات الداخلية التي تعثرت ولم تستكمل، جراء حدوث تجاوزات واختلالات في عملية الاقتراع الداخلي، حيث أصدر متنافسون في تلك الانتخابات الداخلية، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، بيانات وفيديوهات شرحوا فيها موقفهم وإصرارهم على إعادة الانتخابات الملغاة في أوقات لاحقة، وهو ما دفع اللجان المشرفة على تلك الانتخابات للتأكيد بأنها ستوفر الظروف الملائمة، وستحدد الوقت والمكان المناسبين لإجرائها.
ويقول مراقبون إن كثيرا من هذه الخلافات، عبر تجارب سابقة سيتم تطويقها، لا سيما وأن آلية تشكيل القوائم تصعب من مهمة الراغبين بالترشح، في حال كانوا غير جادين ولا يحظون بإجماع عشائري ومناطقي، إذ إنه لا يتم قبول الآخرين في حال كانت أعداد مؤازريهم قليلة لانضمامهم لقوائم منافسة، وتحتاج إلى زيادة أعداد الأصوات لديها لزيادة حظوظها بالفوز، مؤكدين أن الأيام القليلة القادمة ستكشف عن تشكيل عدد من القوائم المتنافسة.
وزادوا أن الزيادة في أعداد الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية القادمة، لا سيما بين جيل الشباب من الذكور والإناث، هو ما دفع العشائر والمناطق لخيار اللجوء للانتخابات الداخلية لإفراز مرشح يمثل العشيرة والتحالفات الانتخابية، ولقطع الطريق على الكثير من الأشخاص الذين يعلنون عن ترشحهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تمكنت عشائر من الإعلان عن مرشيحها بالتزكية.
ويؤكد مراقبون على أن الحراك الانتخابي في المحافظة عادة ما يكون نشيطا ولافتا، بحيث تشهد المحافظة إقامة المهرجانات الخطابية والمناظرات الحوارية بين المرشحين، والذي يرفع من وتيرة التنافس والحماسة لدى الناخبين ويعمل على تنشط الحراك الانتخابي، ما يجعل نسب الاقتراع مرتفعة.
وفي الانتخابات القادمة ستضم القوائم المحلية في محافظة عجلون 4 مرشحين، 2 من الرجال، وسيدة عن مقعد الكوتا، ورجلا أو سيدة عن المقعد المسيحي، وهذا بما ينسجم مع حصة الدائرة من المقاعد المخصصة لها في مجلس النواب، والبالغة مقعدين للمسلمين، ومقعدا مسيحيا، ومقعد كوتا نسائية.
إلى ذلك، بدأت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، تعج بصور المترشحين وحملات الدعم والمؤازرة لهم، وتحمل جانبا من برامجهم الانتخابية، فيما ينخرط أنصارهم بعمليات التوقع والتخمين وفرصهم بتحقيق النجاح.
ويتداول ناشطون أرقاما لأعداد الناخبين في المناطق التي تشكل ثقلا انتخابيا مناطقيا أو عشائريا، حيث جاءت مناطق وقرى خيط اللبن بالمرتبة الأولى وبجموع أصوات بلغ 29701صوت، وتليها كفرنجة وقراها بمجموع أصوات بلغ 26648 صوتا، وعنجرة والصفا بعدد أصوات بلغ 20524 صوتا، والجنيد بعدد أصوات بلغ 18621 صوتا، وعين جنا وقراها بعدد أصوات بلغ 12743 صوتا، وقصبة عجلون بعدد أصوات بلغ 8065 صوتا.
وكان رئيس لجنة انتخاب عجلون هاشم أبو أحمدة، كشف في وقت سابق أن عدد أصوات الناخبين في الكشوفات الأولية في محافظةعجلون بلغ 116302 ناخب، منها 64156 ناخبة و52146 ناخبا، وفقا للكشوفات الأولية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب، مبينا أن الناخبين داخل المحافظة موزعون على 48 مركز اقتراع وفرز داخل المحافظة.
وبين أنه تم تقسيم دائرة عجلون الانتخابية إلى مكتبين فرعيين (لواء قصبة عجلون ولواء كفرنجة)، مشيرا إلى أنه تم تحديد 10مراكز لعرض الجداول الأولية للناخبين وهي مراكز البلديات ومكاتب الأحوال المدنية ومقار اللجان الفرعية داخل المحافظة.

عامر الخطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة