“طالبان” تحكم قبضتها على كابول.. وتريد انتقالا سلميا للسلطة

– فر الرئيس أشرف غني من أفغانستان تاركا السلطة عمليا لحركة طالبان التي وصلت الى كابول محققة انتصارها العسكري الكامل في غضون عشرة أيام فقط.
وافاد نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله ان غني غادر افغانستان.
وباتت حركة طالبان الحاكم الفعلي في البلاد بعد عشرين عاماً على طردها من الحكم من جانب تحالف بقيادة الولايات المتحدة بسبب رفضها تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في أعقاب اعتداءات 11 أيلول(سبتمبر) 2001.
وكانت الحركة أحكمت الطوق على المدينة تحضيرا لانتقال سلمي للسلطة، ووعدت الحركة بعدم الانتقام من أحد، بما في ذلك من العسكريون والموظفون الحكوميون الذين عملوا لصالح حكومة الرئيس الفار أشرف غني، في وقت أكد وزير داخليته عبد الستار ميرزا في وقت سابق من امس الأفغان إلى “عدم القلق”، وأن “انتقالاً سلمياً للسلطة إلى حكومة انتقالية” سيجري.
وأكد المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين لشبكة “بي بي سي” أن الحركة تريد انتقالاً سلمياً للسلطة. مشيرا الى أننا “نريد حكومة إسلامية جامعة، ما يعني أن جميع الأفغان سيكونون ممثلين في هذه الحكومة”.
وسبق أن سيطرت طالبان على سجنين قريبين من العاصمة وحرّرت آلاف السجناء، في حين تم أمس نقل موظفي السفارة الأميركية في كابول بشكل عاجل إلى مطار العاصمة. وصرح بلينكن لمحطة “إيه بي سي”، “ننقل الرجال والنساء من سفارتنا إلى المطار. هذا هو سبب إرسال الرئيس الأميركي جو بايدن قوات مسلحة”.
وإزاء انهيار الجيش الأفغاني، أعلن بايدن السبت رفع عديد القوات الأميركية المرسلة إلى مطار كابول للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان تعاملوا مع الولايات المتحدة إلى خمسة آلاف عنصر.
وتقدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بحوالى 30 ألفا عدد الأشخاص الذين يتحتم إجلاؤهم بحلول 31 آب (أغسطس) الحالي مع انتهاء المهلة التي حددها بايدن لاستكمال الانسحاب من هذا البلد.
وستقلّص دول غربية عدة وجودها إلى الحّد الأدنى، أو ستغلق بشكل موقت سفاراتها.
كما نقلت ألمانيا فريقها الدبلوماسي إلى مطار كابول، قبل عملية إجلاء مرتقبة. وكتب وزير الخارجية هايكو ماس في تغريدة “قررت هذا الصباح نقل موظفي السفارة في كابول إلى الجزء العسكري من المطار”.
من جانبها، قررت إيطاليا إجلاء بشكل عاجل دبلوماسييها ورعاياها من أفغانستان إضافة إلى المتعاونين الأفغان معها، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع، مشيرةً إلى أن طائرة عسكرية أولى ستصل اعتباراً من الأحد إلى كابول لبدء عملية الترحيل.
بدورها أعلنت الرئاسة الفرنسية أن فرنسا “تفعل حالياً كل ما بوسعها لضمان سلامة الفرنسيين” الذين لا يزالون في أفغانستان. وقال قصر الإليزيه لفرانس برس “الأولوية المطلقة والفورية في الساعات المقبلة هي سلامة الفرنسيين الذين تلقوا توصية بمغادرة أفغانستان، بالإضافة إلى الموظفين الفرنسيين والأفغان”.
في الوقت نفسه، أعلنت لندن إعادة نشر 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة البلاد.
فوي المقابل من هذا أكدت روسيا أنها لا تعتزم إخلاء سفارتها، مشيرةً إلى أنها تعمل من أجل عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول أفغانستان.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تعمل مع باكستان لإرساء الاستقرار في أفغانستان بهدف منع تدفّق اللاجئين من هذه الدولة (أفغانستان) التي تشهد نزاعاً.
وقال إردوغان “تركيا تواجه موجة هجرة متزايدة من الأفغان الذي يعبرون إيران. سنواصل بذل الجهود للسماح بعودة الاستقرار إلى المنطقة، بدءاً من أفغانستان”.-(ا ف ب)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة