طبقة فحل: غياب الخدمات عن مناطق خارج التنظيم معاناة مزمنة

الغور الشمالي – على وقع غياب الخدمات عن المنطقة المجاورة لمسجد محمود البشير في بلدية طبقة فحل في لواء الغور الشمالي بمحافظة إربد، يعيش أهالي المنطقة دون خدمات، وانعدام البنية التحتية، وتعطل معاملات إجراءات دخول المنطقة في التنظيم بعد عقود من المطالبة بدخولها اليه.
ولفت أهال في المنطقة خارج التنظيم إلى معاناتهم في تقاسم فواتير المياه والكهرباء بينهم، ما يتسبب بخلق مشاكل اجتماعية في مجتمعهم الصغير، نتيجة تعثر بعضهم عن دفع ما يترتب عليه في هذه القسمة، في وقت لا تبعد فيه المناطق المستوفية للخدمات عنهم، سوى مسافات قصيرة، وبعض مساكنهم مجاورة لمساكن داخل التنظيم.
ويرد معنيون سبب غياب الخدمات عن حي المسجد في المشارع، الى عدم شموله بالتنظيم، برغم تلقيهم وعودا من المسؤولين بشموله، لكن دون جدوى، ويعانون من نقص شديد في الخدمات الأساسية، كالصيانة وتعبيد الطرق والإنارة وشبكة المياه وعدم وصول آليات جمع النفايات لمنازلهم.
ويقول عبد الناصر أبو نعاج، إن تنظيم المنطقة يقتصر على حوض وسط البلد، برغم ما شهدته المنطقة من توسع عمراني وزيادة في حجم التجمعات السكانية خارج حدود التنظيم.
ولفت إلى أن هناك مساكن في منطقتهم تبعد عنهم بضعة امتار، لكنها مشمولة بالخدمات لانها في نطاق التنظيم، بينما منزله المحاذي لها، ومنازل أخرى مثله، تقع خارج التنظيم، ولكن بلا خدمات.
ولفت إلى انه قدم عدة شكاوى للجهات المعنية وقام بمراجعتها، وبعد حصوله على موافقة بايصال الخدمات، رفضت سلطة وادي الأردن طلبه، بحجة حاجتها لمزيد من الوقت لدراسة الأمر.
وأكد أبو نعاج، إلى أن طرق الحي غير سليمة، ما يعطل الوصول اليها عبر المركبات، وهذا بدوره يشكل خطرا على حياتهم، موضحا أن الأهالي يواجهون مشاكل عديدة، كالعجز في الحصول على الخدمات، وغياب شبكة الطرق في منطقتهم.
ولفتوا الى ان عجز آليات النفايات عن الوصول اليهم، يفاقم من معاناتهم اليومية، لما يسببه تراكم النفايات من نشر للروائح الكريهة والحشرات والبعوض، في ظل أجواء مناخية حارة.
وقالت ام علي الرياحنة، وهي أم لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أنها تستعين بجيرانها للوصول إلى الشارع الرئيس عند مرض احد أبنائها، وأحيانا تحمله هي برغم عدم قدرتها الصحية على ذلك، وتسير به لتصل الى موقع فيه وسيلة نقل. وأكدت انه لا وجود للشوارع في المنطقة، وأن وجدت فهي ترابية ووعرة جدا، ويصعب وصول المركبات إليها.
ويؤكد محمد القويسم، أن نساء الحي يضطررن لجلب المياه من القنوات المكشوفة، أو يتزودن بها من مساجد قريبة لخلو المنطقة من شبكة مياه، ما يزيد من ارتفاع عدد حوادث الغرق، بخاصة في قناة الملك عبدالله.
ونوه إلى انهم في حال تزودوا بمياه الصهاريج، فإنهم يتكبدون أكلافا، بخاصة وان اسعار مياه الصهاريج مرتفعة الثمن، كما ان أغلب أصحابها يتزودون بمياه غير صالحة للشرب ويبيعونها باعتبارها صالحة، وهذا يعرضهم للإصابة بالأمراض.
وتلجأ نساء الحي لاستئجار باص خصوصي في نهاية الأسبوع والذهاب للقنوات المكشوفة لاستخدام مياهها في التنظيف، كما لفت أهال من الحي إلى أن بعضهم حصل على تيار كهربائي لمنزله عن طريق فلس الريف، بينما يطالبون بتوسعة حدود البلدية وإدخال منطقتهم إلى حدود التنظيم.
مصدر من قسم التنظيم في بلدية طبقة فحل، قال إن هذا الحي خارج التنظيم، لكن البلدية حاليا تعمل على إدخال مثل هذه الاحياء في التنظيم، لتشمل بخدمات البلدية، خاصة وأنها مأهولة بالسكان منذ عقود، ولم يجر تنظيمها للآن.
وأكد أن المنطقة تشهد امتدادا سكانيا، إذ يتجاوز عدد المقيمين فيها حوالي 2000 نسمة، ما يستدعي من الوزارة توفير الخدمات لها بأسرع وقت ممكن، مشيرا الى ان تداخل الصلاحيات بين الدوائر الرسمية، حال دون انجاز هذه الاجراءت، وان المعاملات متوقفة عند سلطة وادي الأردن التي تتريث بإنهائها.

علا عبداللطيف/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة