عجلون : ندوة حول أهمية حماية البيئة ودورها في الحفاظ على صحة الإنسان .

رعى رئيس الجامعة الاردنية الأسبق الاستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة ندوة نظمها ملتقى الشفا الثقافي بالتعاون مع مديرية البيئة في عجلون حول اهمية البيئة في الحفاظ على صحة الإنسان اليوم في قاعة مؤسسة نسيج للتنمية المستدامة بحضور مدير الثقافة سامر فريحات ورئيس ملتقى الشفاء الدكتور حسين الربابعة ورئيس فرع الادارة الملكية لحماية البيئة النقيب مراد النمراوي ورئيس مجلس التطوير التربوي الزميل على القضاة ومندوبين عن دوائر البيئة والسياحة والزراعة وفاعليات مجتمعية وبيئية وشبابية .
واكد الدكتور القضاة الارتباط الوثيق ببن البيئة والصحة وهما من اهم الملفات الوطنية التي يجب العمل عليهما وتعزيز الوعي الثقافي والمجتمعي حيالهما مشيرا إلى أن مشاكل البيئة عديدة تحتاج إلى تعاون الجميع لان الحفاظ على البيئة والصحة مسؤولية وطنية لافتا الى أن عجلون الطبيعة والجمال هي اوكسجين الوطن ، داعيا إلى دعم مؤسسات المجتمع المدني التي تتصدى لمثل هكذا برامج تساهم في بناء منظومة سلوكية إيجابية تجاه البيئة وصحتها وسلامتها وبالتاي حماية الإنسان وصحته .
وقال مندوب مديرية السياحة علي زيدان تتجلى أهمية السياحة البيئية من خلال ما توفره من أثار إيجابية كزيادة إيرادات المجتمع المحلي والحفاظ على المناطق الطبيعية وتحسين مستوى البيئة وتنمية البنى التحتية وتحسين وتطوير المزارات السياحية ، وكذلك الحيلولة من أثارها السلبية كتدمير جودة البيئة وتشوية المناطق السياحية وتلوث المياه والهواء مشيرا إلى اهتمام القيادة الهاشمية بتطوير وتنمية عجلون كاقليم سياحي زراعي منذ عام 2007 حيث تعددت مصادر المنتج السياحي من مسارات بلغت في مجملها 42 مسارا بطول 440 كيلو متر ساهمت في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية عدا عن المشاريع المختلفة التي تم تنفيذها وتبلغ حاليا زهاء 34 منشأة سياحية فضلا على وجود موقعين للحج المسيحي معتمدين من قبل الفاتيكان والمكرمة الملكية لتطوير صحن مدينة عجلون ومسجدها ومحيطه لافتا الى أن التلفريك أحدث نقلة تنموية وسياحية في المحافظة التي استقبلت العام الماضي مليونين و 200 الف زائر حيث ساهم في تنمية اامحافظة والمجتمعات المحلية .
واكد رئيس فرع الادارة الملكية لحماية البيئة النقيب مراد النمراوي اهمية المساهمة في تحقيق الأمن البيئي والمحافظة على النظم البيئية من خلال إنفاذ القانون وفق خطط واستراتيجيات تُنظم بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة بحماية البيئة وبالتشارك مع جميع مؤسسات وأطياف المجتمع المدني وصولاً إلى نشر الوعي الثقافة  البيئية لافتا لواجبات الادارة وهي المساهمة في تنفيذ الإستراتيجيات والخطط الوطنية ذات العلاقة بالبيئة في المملكة بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بذلك وتطبيق قانون حماية البيئة وكافة التشريعات ذات العلاقة بالبيئة والاشتراك بتطوير هذه التشريعات وإبراز مفهوم الأمن البيئي وتطبيق معايير التطوير المؤسسي في العمل الشرطي البيئي
ومعاونة السلطات المختصة في مراقبة وضبط المخالفات التي تشكل انتهاكا لعناصر البيئة (المياه،الهواء، التربة،التنوع الحيوي) وتوفير الحماية اللازمة لموظفي الوزارات والدوائر الحكومية المختصة بحماية البيئة والطبيعة أثناء تأديتهم لواجباتهم وتنفيذ قرارات الوزارات المختصة في الأحوال التي تشكل خطرا على البيئة أو في الحالات الطارئة بإزالة المخالفات البيئية أو الإغلاق التحفظي للأماكن المحددة بتلك القرارات وبما ينسجم مع القوانين والأنظمة مرعية التطبيق.
إعداد برامج التوعية البيئية والمشاركة بتنفيذها لتعزيز مستوى الوعي البيئي لفئات المجتمع وبالتعاون مع الشركاء ووسائل الإعلام والمساعدة في مراقبة تصنيع وتخزين وتداول المواد الكيماوية غير المرخصة ومتابعتها وضبطها لإجراء المقتضى القانوني.
وبينت رئيس قسم التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات البؤر البيئية الساخنة في المحافظة التي تتعامل معها المديرية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتشمل الانتشار العشوائي للمقالع والكسارات غير المرخصة وطرح النفايات الصلبة في مواقع التنزه وزيبار معاصر الزيتون والانتشار العشوائي لمعامل الطوب ومناشير الحجر وعدم شمول مناطق في المحافظة بشبكة الصرف الصحي وانتشار مزارع الثروة الحيوانية داخل والقرب من التجمعات السكانية والانتشار العشوائي للطمم ومخلفات البناء والاعتداء على الثروة الحرجبة بالتحطيب الجائر والحرائق ، مستعرضة جهود وانجازات المديرية خلال العام الحالي في مجال التوعية والتثقيف ومتابعة الشكاوى وغيرها .
واشارت المهندسة رهام المومني من مديرية الزراعة لاجراءات وزارة الزراعة للحفاظ على الثروة الحرجية من خلال الدوريات المستمرة بالتشارك مع الجهات ذات العلاقة وادامة أعمال التشجير وزراعة الاماكن التي يتم حرقها بفعل مجهولين لافتة الى ان تحديات الأمن الغذائي في الاردن تتمثل بمحدودية الموارد الوطنية من حيث عدم توفر المياه والاراضي الصالحة للزراعة و الظروف المناخية والضغط السكاني وتباين وضع الاستراتيجيات والسياسات الموجهة الى تطوير الأمن الغذائي وقلة الكوادر المتخصصة بالامن الغذائي وارتفاع الاسعار العالمية مشيرا إلى أن الاسرة تعتبر النواة الأولى للامن الغذائي .
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح تخلله تكريم لراعي الندوة والمشاركبن والداعمين لانشطة الملتقى .
وكان الدكتور الربابعه قد بين اهمية الندوة ودور التوعية في تعزيز وتعديل السلوك تجاه البيئة التي ترتبط بصحة الإنسان ارتباطا وثيقا كما يساهم البعد الثقافي بناء قاعدة معرفية نحو الواجب تجاه البيئة التي هي أساس الحياة وأن اعتداء عليها اعتداء على الصحة والسلامة العامة .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة