عجلون: 3 مدارس جديدة لا تكفي.. والمستأجرة تعادل ربع الإجمالي

على الرغم من إنشاء 3 مدارس جديدة في محافظة عجلون خلال جائحة كورونا بتكلفة 3 ملايين و600 ألف دينار من مخصصات اللامركزية، وإجراء صيانة لـ50 أخرى بقيمة مليون دينار، ما يزال زهاء ربع مدارس المحافظة مستأجرا، وفق أرقام وزارة التربية والتعليم، فيما يستبشر طلبة وأولياء بنبأ عودة التعليم الوجاهي خلال الشهرين القادمين، واستكمال عديد المشاريع المتعلقة بإنشاء وصيانة المدارس.
ووفق أرقام مديرية تربية عجلون فإن عدد المدارس المستأجرة في المحافظة يبلغ 33 من أصل 134 وبنسبة 25 %، في حين يؤكد مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون سامي شديفات، أن الوزارة والمديرية تسعيان جاهدتين لخفض هذه النسبة من خلال بناء مدارس جديدة بالتنسيق والتشاور مع مجلس المحافظة ومخصصات اللامركزية.
ويشير شديفات إلى أن هناك 3 مدارس شارفت على الانتهاء، ونفذت من خلال موازنة مجلس المحافظة في مناطق عين جنا وحلاوة (حي صبايا) والسفينة، بقيمة تقارب 3 ملايين و600 ألف دينار، فيما ينتظر أن تساهم هذه المدارس في التخلص من الأبنية المستأجرة وزيادة الطاقة الاستيعابية للموجودة.
ويكشف طرح عطاءات لإضافة غرف صفية ومرافق من موازنة مجلس المحافظة لمدرستي الساخنة للإناث والذكور، فيما تم استلام قاعدة متعددة الأغراض في ثانوية بنات عنجرة وملعب خماسي لكرة القدم في مدرسة الملك طلال، مشيرا إلى أن عطاءي إضافة 12 غرفة صفية لمدرسة خديجة بنت خويلد في كفرنجة و10 غرف لمدرسة راجب الثانوية للبنات سبق وأن تعثرا، غير أن الأعمال في المدرستين ستستأنف قريبا بعد أن تم حل المشكلة.
كما يشير إلى إحالة 21 عطاء لأعمال صيانة تشمل 50 مدرسة، اقتطعت مخصصاتها من موازنة مجلس المحافظة، وقسم من وزارة التربية، وبقيمة إجمالية تقارب مليون دينار، لافتا إلى وجود مشاريع تنفذ على نفقة USAID، وتشمل قاعة متعددة الاغراض في منطقة الوهادنة، وروضة في مدرسة عبين الثانوية للبنات.
يذكر أن ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله كان دشن مشروع المبادرة الملكية لتدفئة المدارس الحكومية في مدرسة عبين الثانوية الشاملة للبنات في محافظة عجلون بتاريخ 20/ 12/ 2015، ضمن مشروع مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لتدفئة 50 مدرسة من المدارس الحكومية، في المناطق الأشد برودة في المملكة، باستخدام الطاقة البديلة.
إلى ذلك، يأمل سكان في المحافظة أن تتم تلبية جميع المطالب المتعلقة بمديرية التربية والتعليم، لاسيما المتصلة بإتمام أعمال الصيانة والإضافات الصفية، ومعالجة بعض النواقص في المختبرات الحاسوبية، وزيادة أعداد المستخدمين في المدارس.
وفي هذا الصدد يقول المواطن جمال الخطاطبة إنه ينبغي توفير أجهزة ومختبرات حاسوب لجميع المدارس وربطها بشبكة الانترنت، لافتا إلى أهمية توفير صالة رياضية أسوة بباقي مديريات التربية، ومسرح مجهز متعدد الأغراض، إضافة إلى تعيين عشرات المستخدمين والمستخدمات كسائقين.
بدوره يطالب المواطن عاكف عنانزة ومحمد بني نصر بضرورة الإسراع ببناء مدارس جديدة في مناطق حي نمر وحي سكرين وعين البستان؛ لمعالجة الاكتظاظ الذي كانت تشهده تلك المناطق قبل أزمة “كورونا”، لافتين إلى أهمية إعادة العمل بلجنة العطاءات الفرعية لتسريع العمل والإنجاز.
يشار إلى أن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي محمد ابو قديس تسلم خلال زيارته قبل زهاء شهرين لمدارس مناطق المرجم وبير الدالية مذكرة شملت المطالب الخاصة بالاحتياجات، ومن بينها توفير مسرح مجهز وفق أعلى المواصفات ليكون متعدد الأغراض، لإقامة الأنشطة وعقد الاجتماعات واللقاءات، وذلك بعد أن تم إعداد الدراسات الهندسية اللازمة لتجهيز مسرح مدرسة الأميرة عائشة بنت الحسين، ومجمع رياضي (صالة رياضية )، أسوة بباقي مديريات التربية والتعليم.
في المقابل، تؤكد مصادر تربوية أن مختبرات الحاسوب تواجه مشاكل جوهرية من حيث قدم الأجهزة التي لا تواكب التطورات الحالية، بالإضافة إلى صعوبة ربط الكثير من المختبرات بشبكة الإنترنت وخاصة في مناطق أطراف المحافظة، مشيرة إلى أن هناك بطئا في تنفيذ عطاءات الصيانة المرفوعة للوزارة، نظرا لحجم العمل والبيروقراطية المتبعة في ذلك.
كما تؤكد أن المديرية تعاني من نقص حاد في المستخدمين، وبواقع 54، منهم 15 من الذكور و39 من الاناث، بالاضافة إلى نقص في الآليات والسائقين.
وكان رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أوضح أن إلغاء لجنة العطاءات الفرعية في مديريات التربية والتعليم تسبب بزيادة العبء على اللجنة المركزية في الوزارة، وساهم في تعطيل سرعة الانجاز، خاصة وأن هناك حالات طارئة تتطلب سرعة في إنجازها، مؤكدا أن عمل اللجنة الفرعية في المديرية يساهم في تخفيف الاعباء عن الوزارة ويسرّع عمل كثير من العطاءات المتراكمة منذ فترة طويلة في الوزارة أو رفع صلاحيات مدير التربية في الصرف.
وأقر بحاجة المديرية إلى بناء 3 مدارس جديدة للاستغناء عن الأبنية المستأجرة في مناطق حي نمر بكفرنجة، حيث يبلغ عدد طلاب المدرسة المستأجرة 289 طالبا، وحي سكرين في عنجرة التي يبلغ عدد طلابها زهاء 300 طالب، وعين البستان في كفرنجة التي يبلغ عدد طلاب المدرسة المستأجرة فيها 400 طالب، ما يجعل هذه المدارس المستأجرة مكتظة نظرا لضيق مساحة الغرف، لافتا إلى أن هذه المناطق تقع ضمن خطة الأبنية المدرسية وتوجد فيها قطع أراض مملوكة لوزارة التربية والتعليم.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة