عشرات الإصابات بـ”الأقصى” ومناطق بالضفة والاحتلال يحاصر مصلين بالمسجد القبلي

أصيب 24 فلسطينيا صباح أمس بقمع شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمصلين في المسجد الأقصى المبارك ومحاصرتها للمسجد القبلي.
وذكر مصلون أن مئات الجنود اقتحموا باحات المسجد الاقصى، وهاجموا المعتكفين والمرابطين بالضرب والاعتداء، وحاصروا 1500 مصل بالمسجد القبلي وأطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت.
وذكر الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت طواقمه من دخول الأقصى لتقديم العلاج للمصابين.
ورغم تضييق قوات الاحتلال وقيوده وتشديداته على وصول المصلين إلى مدينة القدس المحتلة أدى حوالي 160 ألف مصل صلاة جمعة أمس في المسجد الأقصى المبارك بالجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في كافة مداخل وشوارع المدينة وبوابات الأقصى، وأوقفت عشرات الشبان وفحصت هوياتهم.
ونصبت مئات الحواجز العسكرية والأشرطة الحمراء على مداخل القدس والشوارع ومحيط الأقصى المبارك، ما حال دون وصول المئات له.
ورفع مشاركون في مسيرة لنصرة للأقصى عقب صلاة الجمعة أعلام فلسطين، وكافة رايات الفصائل الوطنية، ورددوا هتافات نصرة للأقصى والمقاومة في غزة.
وقال خطيب الأقصى محمد حسين: “محنة يمر بها المسجد الأقصى وفلسطين وما ذلك الا لأطماع لا تخفى عليكم وعلى الكثيرين من هذا العالم، أطماع وأستباحة وهي مرفوضة ومتعمدة بحق المسجد الأقصى، مبينا أنه لا مبرر لأحد من سلطات الإحتلال أن يستبيح المسجد الأقصى، وقمع المصلين والاعتداء عليهم وإطلاق الرصاص المطاطي نحوهم.
إلى ذلك أصيب 9 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفلان والعشرات بالاختناق خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وذكر الناطق الإعلامي لحركة “فتح” في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة التي خرجت نصرة للقدس، بالرصاص المعدني.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة الاخيرة من شهر رمضان من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة المئات من أبناء البلدة، الذين رددوا الشعارات الوطنية المناصرة للقدس وأهلها المرابطين في الأقصى.
إلى ذلك صادقت المحكمة العليا الاسرائيلية على بناء حي استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وفي قرية بيت دجن شرق نابلس, أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق مصادر طبية قالت أنها تعاملت عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وأخرى سقوط أثناء مطاردة الاحتلال للشبان.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.
يشار إلى أن المواجهات تندلع أسبوعيا عند جبل صبيح، وقرية بيت دجن، لمواجهة مخططات الاحتلال الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، لأهداف استيطانية.
وأستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مراكب الصيادين شمال غرب محافظة غزة، والأراضي الزراعية شرق محافظة خان يونس، وذكرت أنباء بأن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق خان يونس فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدتي عبسان الكبيرة وخزاعة، وأجبرت المزارعين على مغادرة أراضيهم.
وفي سياق متصل، فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقة السودانية شمال غرب غزة، وأجبرتهم على الانسحاب من البحر.
يذكر أن قوات الاحتلال تتعمد بشكل يومي إطلاق النار وقنابل الغاز تجاه الأراضي الزراعية شرق القطاع، وتجاه الصيادين.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية أن المحكمة ردت بذلك استئنافين لمنظمة “السلام الآن” الاسرائيلية وبلدية الخليل وشرعنت بناء الحي الاستيطاني المسمى “مربع حزقياهو”، في مكان المحطة المركزية القديمة.
وقالت الصحيفة إن الحي سيضم 31 وحدة استيطانية، ويأتي عقب بدء عمليات تسوية الأرض في المكان.
وبينت أن القائد العسكري الإسرائيلي لمنطقة الخليل أصدر عام 1983 قرارًا بوضع اليد على منطقة محطة الحافلات في الخليل وأنه جدد أمر وضع اليد على مدار السنوات الماضية إلى أن وصل المكان لمستوطني الخليل.
وتعتبر خطة بناء الـ31 وحدة استيطانية مقدمة لبناء 29 وحدة أخرى قريبًا من المكان بمنطقة سوق الجملة، إذ سيساهمان بمضاعفة أعداد مستوطني الخليل.
وفي الأغوار الشمالية يواصل المستوطنون منذ حوالي أسبوع، أعمال تجريف في أراضي منطقة احمير التابعة لخربة الفارسية ب. يصفها سكان المنطقة بالمريبة ويتخوفون أن تقود للاستيلاء على ما تبقى من أراضيهم.
يقول أحد الفلسطينيين من المنطقة، إن هذه الأعمال غير معتادة ولا يعرف إلى متى ستستمر وماذا سينجم عنها، لكنه بدا متأكدا أن الوضع في الخربة بعد الآن لن يعود كما السابق.
ما يدعو للقلق، وفقا للفلسطينيين، أن المستوطنين يستخدمون معدات كثيرة في آن واحد، ويواصلون الليل بالنهار في أعمال التجريف، وما يزيد من التخوفات أن هذه الأعمال تمتد على مساحة كبيرة تفوق الـ10 دونمات وقريبة جدا من خيامهم.
قبل أعمال التجريف الأخيرة، كان المستوطنون قد جرفوا مساحات أخرى قريبة من هذه الأراضي ووضعوا فيها بيوتا متنقلة “كرفانات”. لا يعرف سكان الفارسية حتى الآن لماذا ستستخدم هذه “الكرفانات”، لكنها أصبحت أمرا واقعا على أراضيهم.
الأعمال المتسارعة التي ينفذها المستوطنون مؤخرا لإحكام قبضتهم على الفارسية ليست جديدة، فقبل عامين شرعوا بزراعة أشجار ووضع معرش وخزان مياه في إحدى أراضي الخربة، ولاحقا سيجوها ومنعوا الأهالي من الوصول إليها.
وتتزامن أعمال التجريف في خربة الفارسية مع أعمال توسعة وتجريف في غالبية مستوطنات الأغوار.
منذ احتلال الأغوار عام 1967 دمر الاحتلال خربة الفارسية وهجر غالبية سكانها، وأقام على أراضيها وفي محيطها عدة مستوطنات، منها: “ميخولا، وشدموت ميخولا، وروتم، وسلعيت”.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة