فعاليات عجلون زيارات ولي العهد للمحافظة منحها بعدا تنمويا على مختلف القطاعات
حظيت محافظة عجلون بعدة من سمو ولي العهد الحسين بن عبد الله حفظه الله سولء بصورة منفردة للوقوف على الواقع التنموي والخدمي وتدشين مشاريع سياحية وبيئية ذات أثر اقتصادي على المجتمعات المحلية والمواطنين أو مشاريع تتعلق بصحة وسلامة الطلبة في المدارس ذات الطبيعة التي تتسم بالبرودة الى جانب الزيارات التي كانت بجانب جلالة الملك عبد الله الثاني ، حيث كان لهذه الزيارات صدى وأثر على المواطنين من خلال ما تحقق من مشاريع تنموية في قطاعي السياحة والبيئة والشباب تحديدا وهي محط اهتمام سمو ولي العهد المحبوب
ففي العشرين من شهر آب لعام 2019 رافق ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله جلالة الملك عبد الله الثاني لمحافظة عجلون اطلع على تصاميم مسار خط تلفريك عجلون ايذانا من جلالته بانطلاق العمل بالمشروع ضمن خطة تطوير منطقة الصوان التنموية حيث ( أكد جلالة الملك أهمية الاستفادة من ميزات عجلون في قطاعي السياحة والزراعة وقال إن عجلون لديها كل الإمكانيات، ولا بد من العمل معا لتكون عجلون في المقدمة وبجهودنا جميعا عجلون ستبقى بألف خير كما أكد جلالة الملك أهمية أن يتم تقديم خطة شمولية لمحافظة عجلون بأقرب وقت، لتحديد الأولويات وتقسيم الأدوار، للسير بمشاريع المحافظة ) هكذا هي رؤية جلالة الملك حفظه الله لعجلون التي احبها واحبته وتكررت زياراته لها.
وفي إطار المتابعة والحرص الملكي والاهتمام بعجلون .
وتفقد ولي العهد حفظه الله مشروع التلفريك يوم 21/7/2022 للوقوف على ما وصل اليه العمل بالمشروع حيث أكد وقتها على ضرورة انجاز العمل قبل نهاية العام وتجاوز العقبات مهما كانت لان انجاز هذا المشروع الحيوي والمهم الذي ستكون له عوائد على أهالي المحافظة وتوفير فرص عمل لشبابها، إضافة إلى تنمية الحركة السياحية للمحافظة وجذب الاستثمارات إليها .
واطلق سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد عام 2015 في مدرسة عبين الثانوية الشاملة للبنات المبادرة الملكية لتدفئة المدارس، والتي تضم 50 مدرسة في المرحلة الأولى في المناطق الأشد برودة في المملكة باستخدام الطاقة البديلة.
وفي نفس الزيارة أزاح سمو ولي العهد الستارة عن اللوحة التذكارية للأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة التي تقع على مساحة 3 آلاف متر مربع، وتسعى إلى بناء شبكة وطنية من المناطق المحمية، بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي في المملكة، وتوسيع قاعدة الدعم لحماية البيئة الطبيعية في الأردن والدول المجاورة، وإدارة برامج التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والخدمات المتصلة بها بما فيها السياحة البيئية حيث تعد الأكاديمية أول مركز في المنطقة العربية متخصص في التدريب وبناء القدرات على حماية الطبيعة والتقى لجنة أصدقاء المحمية ويأتي إنشاء الأكاديمية، التي كان جلالة الملك عبدالله الثاني وضع حجر الأساس لها عام 2010، كتطور طبيعي لبرنامج التدريب الإقليمي للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، التي هي مؤسسة تطوعية غير حكومية.
وفي الاكاديمية كان لقاء سموه مع قناة العربية اواخر شهر 5 من العام الحالي حيث قال سموه الحمد لله الأردن يوجد فيه كل شيء، مناطق خضراء، وجبال وبحر وصحراء، وعندنا آثار عمرها 14 ألف سنة وان الأردن متحف، فلدينا أكثر من 100 ألف موقع أثري واشار سمو ولي العهد يجب أن يتم العمل عليها بشكل أكبر، وأنا مقتنع أن هذه الكنوز هي نفطنا المستقبلي ولفت سموه الى اننا عملنا كثيرا لوضع الأردن على “خارطة السياحة العالمية” حيث يوجد 6 مواقع مدرجة على قائمة “اليونسكو”، والسابع والثامن في طور الإعداد والأهم أنه لا يوجد طقس أجمل من طقس الأردن، ومن حسن حظي أنني زرت الكثير من الدول ولم أرَ أجمل من الطقس هنا شعبنا ترحابهم جميل، والسائح دائماً يشعر في الأردن بالأمان.
ومن السنن الحميدة للهاشميين إلتقى سمو الأمير في بلدة صخرة مع عدد من وجهاء ورجالات المحافظة بدأ السير فيها على خطى والده جلالة الملك حفظه وجميع ملوك آل هاشم ، حيث كان حديثه في عجلون من القلب الى القلب واضحا كوضوح الشمس ، إستمع من جميع الحضور بكل إهتمام ، فهو يعلم حق العلم أن من يجالسهم هم من الكبار وأصحاب الخبرة والمشورة والحكمة هي سياسة ونهج الأمير الواثق من نفسه كل الثقة ، إن جالس الكبار والشيوخ فهو الحكيم الذي يعرف قدر وقيمة الكبار ، يستمع منهم جيداً ، لأنه يعرف أنهم بيت الحكمة والخبرة والمشورة والحب والإنتماء للوطن وقائد الوطن ، وهو ذلك الشاب المتوقد حماسة عندما يتوسط الشباب ويجالسهم بكل تواضع وإنسانية وإبتسامة مشرقة لا تفارق مُحياه ، فيبعث الثقة والأمل والطموح والعزيمة في نفوسهم ، كيف لا وأميرنا الشاب يعتبر الشباب هم القادة وفرسان التغيير .
أن ولي العهد وبحكم ثقافته العالية أصبح يعرف كافة تفاصيل حياة الأردنيين ومشاكل وهموم المحافظات الأردنية والميزات التي تتمتع فيها يعرف سموه كل شىء عن محافظة عجلون ولذلك يتحدث عن السياحة والزراعة في المحافظة وضرورة الإستفادة من هذه الميزات الفريدة من نوعها ، لأنه يعرف حق المعرفة ويعلم أن محافظة عجلون ستنمو وستزدهر من خلال إستغلال هذه الميزات في مجال الزراعة والسياحة .
ندرك تماما أن الشباب يحتلون دائماً الحيز الأكبر من هاجس وتفكير سمو الأمير ولذلك تطرق في عجلون لهم بكل صراحة ووضوح وأكد على ضرورة أن يتم دعم الشباب بكل الطرق والسبل ، وهذا النهج والتوجه لسموه ليس غريبا ولا جديدا فقد سمعناها مرارا وتكرارا ، ولذلك أطلق سموه العديد من المبادرات من خلال مؤسسة ولي العهد لدعم شباب وشابات الوطن التي أصبح الكثير منهم قصص نجاح هامة جدا .
وأكد محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف أن الهاشميبن هم الاقرب الى نبض المواطنين في محافظة عجلون التي تمتلك جميع المقومات السياحية من طبيعة خلابة وارث تاريخي وديني مشيرا إلى أن سمو ولي العهد كان على الدوام يرى في عجلون المستقبل الزاهر الملئ بالفرص التي تشكل منطلقا تنموياعظيما يكبر كل يوم بحجم طموح أهلها لافتا الى ان التلفريك كمشروع وطني سياحي لجميع أبناء الوطن جاء انشاؤه برؤية ومبادرة ملكية سامية حظي بمتابعة كبيرة ودائمة من سموه
وأعتبر المحافظ الشريف ان التلفريك هو بوابة الدخول الاستثماري في محافظة عجلون مشيرا إلى الرؤى الاستشرافية لولي العهد بضرورة التنمية الشاملة المستدامة لتنعكس آثارها الإيجابية على مختلف مناطق الوطن .
وقال عضو اللجنة الفنية للمخطط الشمولي لمحافظة عجلون الدكتور محمد نور الصمادي أن اختيار سمو ولي العهد لإجراء جزء من المقابلة مع قناة العربية في منطقة عجلون ( الأكاديمية ) وما تضمنه هذا الحديث من التركيز على أهمية القطاع السياحي يعكس الاهتمام المباشر بهذا القطاع من قبل سموه كما عرض للجهود التي يبذلها الصندوق في الاستثمار السياحي لافتا الى اهمية ودور المؤسسات الوطنية العمل بجد أكبر، وبشراكات فعالة محلية ودولية لتحقيق هذه الرؤى السامية، واستكمال مسيرة الإنجاز والتحديث الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سمو ولي العهد، ليلمس الأردنيين والأردنيات أثر هذه الجهود من خلال مشاريع كبرى ومشاريع صغيرة ومتوسطة يتم تأسيسها في مختلف محافظات المملكة لتحقيق نمو اقتصادي، وتحسين مستوى الخدمات وتوظيف قدرات ومهارات الشباب العلمية والمهنية بفرص عمل وتشغيل نوعية.
وقال رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهنانده أن سمو ولي العهد حفظه الله كان السباق منذ بارك جلالة الملك اطلاق منظومة التحديث السياسي والاقتصادي حيث يدرك سمو ولي العهد، أن السمة الرئيسية للسياسة الديمقراطية هي المنافسة بين المجموعات، أولاً وقبل كل شيء الأحزاب السياسية وأن المشاركة والتغيير الإيجابي ليس مجرد أمر مسلم به بل يتم الحصول عليهما من خلال المنافسة بين المجموعات وأن غالبا ما تكون المجموعات الأكثر أهمية هي الأحزاب السياسية.
وقال ان ولي العهد اكد خلال لقائه عمداء شؤون الطلبة في الجامعات أهمية تشجيع الطلبة على المشاركة السياسية وتعزيز الثقافة الحزبية لديهم حيث تعد الجامعات رافعة لعملية التحديث السياسي، كونها حاضنة لمختلف التوجهات السياسية من الفئات العمرية الشبابية.
وقال لطالما اشاد سموه بتفاعل الشباب الأردني ومتابعته للمستجدات على مختلف الصعد، وما يمتلكونه من طاقات تساهم في بناء الوطن وتقدمه مشيرا سموه لاهمية التشريعات الجديدة في تعزيز حق المواطن بممارسة العمل الحزبي من دون قيود أو تأثير .
-الدستور/ علي القضاه
التعليقات مغلقة.