في عيد الجلوس الملكي الـ22: استمرار مسيرة بناء الدولة المدنية

تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، برقيات تهنئة بعيد الجلوس الملكي الثاني والعشرين، من عدد من قادة الدول، أعربوا فيها عن أصدق التهاني، بهذه المناسبة، سائلين الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته بالخير واليمن والبركات، وعلى الشعب الأردني بالمزيد من التقدم والازدهار.
كما تلقى جلالته برقيات تهنئة بهذه المناسبة الوطنية، وبمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش من رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، وقاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، ورئيس لجنة أمانة عمان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومديري المخابرات العامة والأمن العام، ومدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وعدد من المسؤولين وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية.
وتلقى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، برقيات تهنئة مماثلة بهذه المناسبات الوطنية.
يجسد التاسع من حزيران (يونيو)، محطة مضيئة في تاريخ الأردن الحديث، إذ اعتلى جلالة الملك عبدالله الثاني، في مثل هذا اليوم من العام 1999، عرش المملكة الأردنية الهاشمية، لتستمر في عهد جلالته مسيرة بناء الدولة المدنية الحديثة وتعزيز منجزاتها، وإعلاء صروح الوطن وصون مقدراته.
ويتطلع الأردنيون في عيد الجلوس الملكي الثاني والعشرين، اليوم، لمواصلة مسيرة العمل والريادة والإنجاز، والإصرار على البقاء، نموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنية، والمبادئ وقيم رسالة الثورة العربية الكبرى الراسخة.
واليوم، إذ تتزامن هذه المناسبة مع مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، يمضي أبناء وبنات الوطن قدما في مسيرة الإصلاح الشامل والبناء والتقدم.
وكرس جلالة الملك جهوده في العقدين الماضيين، نحو ترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة، وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم جهود السلام الدولية، والوقوف إلى جانب الأمتين العربية والإسلامية، وخدمة قضاياهما العادلة.
ومنذ توليه عرش المملكة، واصل جلالة الملك، نهج والده جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، الذي نذره لأسرته الأردنية الواحدة وأمته العربية الكبيرة.
وتتمثل أولويات جلالة الملك، في رفع مستوى معيشة المواطن، والارتقاء بمستوى الخدمات، مثلما يؤكد جلالته أهمية تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وتعزيز منظومة مكافحة الفساد، ويشدد دوما على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات.
وعلى صعيد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، يولي جلالة الملك؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة- الجيش العربي والأجهزة الأمنية، جُل اهتمامه، ويحرص على أن تكون هذه المؤسسات في الطليعة إعدادا وتدريبا وتأهيلا، لتكون قادرة على حماية الوطن ومكتسباته.
ويكرس جلالة الملك جهوده الدؤوبة مع الدول الفاعلة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق حل الدولتين.
وتصدرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس وحي الشيخ جراح والعدوان الإسرائيلي على غزة، اهتمامات جلالة الملك، بحيث قاد سلسلة اتصالات وحراكات دبلوماسية مكثفة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته والتحرك بشكل فاعل، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وغزة.
ويبذل جلالة الملك جهودا كبيرة، باعتباره وصيا وحاميا وراعيا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، للحفاظ على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم وتثبيت سكانها، مسلمين ومسيحيين.
وإلى جانب جلالة الملك، تركز جلالة الملكة رانيا العبدالله جهودها على الأنشطة والبرامج التي تسهم بدعم وتوفير التعليم النوعي، وتحفيز التميز والريادة والإبداع، بما يساعد على تمكين الأفراد والمجتمعات.
كما يتابع جلالتاهما تنفيذ توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي تشكّل خريطة طريق لتنمية شاملة للموارد البشرية في المملكة، وتؤطر لعمل مختلف القطاعات المعنية بالتعليم.
وتسعى جلالة الملكة، ضمن المبادرات والمؤسسات التي أطلقتها في مجالات التعليم والتنمية، لإحداث التغيير المتوافق مع الأولويات الوطنية والاحتياجات التعليمية عبر مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومنصة “إدراك” التي أطلقت في أيار (مايو) 2014، كأول منصة مجانية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر.
وتقديراً للمعلمين، أطلق جلالة الملك وجلالة الملكة، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في العام 2005، جائزة سنوية للمعلم تحت اسم “جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي”، انبثقت عنها أيضا جائزة المدير المتميز، وجائزة المرشد التربويّ المتميز.
وفي العام 2006، أُنشئ صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بمبادرة من جلالة الملكة، وترأس جلالتها مجلس أمناء الصندوق الذي يستهدف توجيه الأيتام فوق سن الـ18 عاماً، ومد يد العون لهم بعد مغادرتهم دور رعاية الأيتام، لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والمساهمة بالمجتمع.
ولزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بجميع شرائحه، من اتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية، أسست جلالة الملكة في عام 2005 الجمعية الملكية للتوعية الصحية، كما انشأت جلالتها أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن، لإيجاد بيئة تعليمية تفاعلية تشجع وتعزز التعلم للأطفال حتى عمر 14 عاماً.-(بترا)

التعليقات

  1. ابن الاردن المهاجر يقول

    نبارك الانجازات لكل ابناء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ونباركً للوطن العزيز بكوكبه من الشهداء الذين ضحوا بدماءهم من اجل
    الوطن والشعب ونبارك استلامهم الاوسمه الوطنيه وسام شرف على صدورهم وكنا نتمنى من الجهات التي نسبت ان للتنسى من قاتل في ميادين الشرف والبطوله في معارك الاردن مع الكيان ومن اسقط عدة طاءرات للكيان في البحر الميت ؟الم يقاتلوا ابناء الوطن جميعا لماذا يستثني من التكريم بعض ابناء المناطق يجب علىً قيادة الجيش وسلاح الجو ان تراجع كشوفات ابناء الوطن وانجازاتهم عاش الوطن وعاش الشعب وعاشت الامه العربيه وكل الاحترام الى وكالة عجلون الاخباريه والعاملين فيها جميعا والشكر للسيد منذر الزغول ابن عجلون الابيه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة