قراءة أولية في الخارطة الإنتخابية لمحافظة عجلون ،، وضوح الرؤيا في مناطق وقرب إكتمال المشهد في مناطق أخرى

=

أولا: مقدمه

 تُعد محافظة عجلون من المحافظات الأردنية التي تشهد في العادة حراكا إنتخابيا نشطا جدا ، وتعود أسباب هذا الإهتمام والحراك  في العادة الى التنافس العشائري الموجود في المنطقة ، حيث تستنفر العشائر كل جهودها لإيصال مرشحها الى قبة البرلمان ، و يسبق هذا التنافس الكبير في العادة أيضا إنتخابات داخلية لهذه العشائر والمناطق   لمضاعفة جهودها  وزيادة تركيزها في الفوز بأحد المقاعد البرلمانية الأربعة  المخخصة  للمحافظة .

ثانيا : الخارطة الإنتخابية في المحافظة

نستطيع القول أنه في ظل  قانون الإنتخاب الجديد وتقليص عدد المقاعد المخصصة للمسلمين في المحافظة  الى مقعدين ومقعد واحد مسيحي ومقعد كوتا نسائية أصبح التنافس  مناطقي أكثر منه عشائري ، كون العشائر الموجودة في المحافظة باستثناء عشيرة المومني  لا تستطيع حسم أي من المقاعد المخصصة للمحافظة إلا إذا تحالفت مع عشائر أخرى في المنطقة أو المحافظة بشكل عام ، ولكن يبدو أن اتجاه العشائر والتكتلات أصبح ينصب على توحيد جهودها وتشكيل قائمة داخل المنطقة الجغرافية التي تتواجد فيها ، كما هو الحال في كفرنجة وعنجرة  وقراها وخيط اللبن بشقيه الشرقي والغربي  وعين جنا وقراها وبالطبع الأمور في منطقة الجنيد محسومة لصالح تشكيل قائمة واحدة  من داخل المنطقة نفسها وفي العادة يتم ضم مرشح مسيحي من المناطق الأخرى في المحافظة .

ثالثا: الإنتخابية الداخلية للعشائر في المحافظة

بدأت العشائر في المحافظة بإجراء إنتخاباتها الداخلية منذ عدة أسابيع ، حيث أول من بدأ هذا التحرك عشيرتي الزغول والفريحات بإجراء الإنتخابات الداخلية لفرز مرشح إجماع  وذلك في الخامس والعشرين من الشهر الماضي /،حيث إنتخبت عشيرة الزغول الدكتور رائد عليوه الزغول فيما إنتخبت عشيرة الفريحات  المحامي آية الله فريحات ، وتبع ذلك تكتل عشيرة الشويات والعنانزة حيث إختار التكتل الأستاذ محمد العنانزة كمرشح إجماع لهم ، فيما ستنتخب عشائر الخطاطبة الكبرى مرشح إجماع لها خلال نهاية الأسبوع الحالي ، وقد قررت أيضا عشيرة القضاه إجراء انتخاباتها الداخلية في 22/ 6  والتي يتنافس فيها خمسة مرشحين  هم كل من النائب الحالي الدكتور فراس القضاه والدكتور منتصر القضاه والدكتور عبدالله القضاه والقاضي السابق والمحامي الحالي عامر القضاه والدكتور معاذ القضاه ، وقد شكلت العشيرة لجنة عليا لإجراء إنتخاباتها الداخلية برئاسة المحامي المعروف صهيب القضاه ، والأمر بالطبع ينطبق على عشيرة المومني التي شكلت لجنة لإجراء انتخاباتها الداخلية بعد عطلة عيد الأضحى المبارك وسيتنافس في هذه الإنتخابات عدد لا بأس به من أبناء وبنات العشيرة قد يصل عددهم الى 16  مرشح ومرشحه ، وفي العادة تختار العشيرة مرشحين إثنين ذكور ومرشحة كوتا .

أما على  صعيد عشيرة الصمادي فالأمور ما تزال ضبابية حيث يتردد في الشارع بعض الأسماء من أبرزها النائب السابق عرب الصمادي والسيد مخلص الصمادي والمحامي عامر الصمادي ، إلا إن هناك مشاورات مكثفة تجري حاليا بين وجهاء وأبناء العشيرة للوصول الى صيغة توافقية قد تؤدي الى إقرار انتخابات داخلية أو التوافق على مرشح إجماع بالتزكية ، وهذا الأمر مطروح بكل قوة .

أما منطقة خيط اللبن بشقيه الشرقي والغربي ، فجميع المؤشرات تدل دلالة واضحة على أنها ستكون في هذه الدورة الحصان الأسود والرقم الصعب الذي سيدخل المنافسة بكل قوة ، خاصة إذا علمنا أن عدد أصوات هذه المنطقة قد يصل الى حوالي ال 30 ألف صوت وهو رقم كبير جدا من الممكن أن يحسم أي تنافس حتى لو وصل من هذا الرقم 50 % فقط ، كما يبدو أن هناك جهودا كبيرة تبذل حاليا  لتشكيل قائمة واحدة  في المنطقة فقط ، تضم الخيطين الشرقي والغربي وهذا بالطبع وارد جدا ، خاصة وأنه أصبح واضحا أن عدد المرشحين الذي أعلنوا عن جديتهم و رغبتهم  بالترشح هو عدد قليل جدا يمكن أن يكونوا نواه لقائمة قوية جدا ،ومن ن من الأسماء التي أعلنت رغبتها بالترشح هم كل من العميد المتقاعد الدكتور راكز الزعارير من الخيط الغربي والعميد المتقاعد المهندس موسى العبابنة من الخيط الشرقي ، وهي أسماء كبيرة على مستوى الخيط والمحافظة ولها ثقلها ، ومن الوارد جدا أن تحقق هذه الأسماء نجاحات كبيرة إذا تمكنت من ضم مرشحة كوتا تحظى ببعض الشعبية ومرشح مسيحي من العيار الثقيل ، إضافة الى حسن التعامل مع بعض الخلافات السابقة التي حدثت في المنطقة والكثير منها يتعلق بتبعات الإنتخابات .

رابعا : المرشح المسيحي

من الواضح أن أمر المرشح المسيحي ونجاحه في الإنتخابات القادمة يتعلق بقوة القائمة التي يتواجد فيها ، ومن هنا بدأت بعض التحركات المتبادلة بين العشائر المسيحية والعشائر المسلمة لضم المرشح المسيحي للقوائم التي من الممكن أن تتشكل  في المحافظة ، وقد يتقلص عدد المرشحين المسيحين إذا أجرت عشيرة الربضي إنتخاباتها الداخلية  أو في العادة مجلس العشيرة يجتمع مع المرشحين  للتوافق على مرشح إجماع واحد ، حيث يتردد في الشارع العجلوني إسم كل من القاضي السابق أمية الربضي ورجل الأعمال صائب الربضي ورجل الأعمال ما يكل الربضي  وهناك بالطبع أسماء أخرى لم تصلنا بعد .

أما على صعيد العشائر والمناطق الأخرى فقد أعلن العقيد المتقاعد حبيب مقطش عن رغبته في الترشح ، وهناك أسماء أخرى من عشيرة آل حداد  تتردد ومن أبرزها النائب الأسبق الدكتور رضا حداد والنائب الحالي فريد حداد والنائب السابق وصفي حداد والعقيد المتقاعد مالك حداد ، ولا نعرف لغاية كتابة هذا التقرير عن أسماء أخرى تتردد لكن من الممكن والوارد جدا ظهور أسماء جديدة .

خامسا : الكوتا النسائية

حقيقة يبدو أن مشهد الكوتا النسائية في المحافظة  ما زال ضبابيا  ، وقد تتوضح الأمور أكثر بعد أن تقرر عشيرة المومني من سيمثلها في الإنتخابات القادمة عن مقعد الكوتا ، حيث اصبح من المعروف عن رغبة حوالي 7 سيدات في الترشح من ابرزهن النائب الحالي الدكتورة صفاء المومني وكل من الدكتورة زينب المومني والدكتورة كواكب المومني والدكتورة رهام المومني والاستاذة بتول المومني والسيدة الاء المومني والاستاذة خالدة المومني .

كما يتردد أسماء أخرى في المحافظة من أبرزها النائب السابق منتهى البعول والاستاذة رهام العبود والاستاذة فريال بني سلمان و فاتن الشامي بني شعبان والأستاذة ختام الزغول  واسماء  اخرى لم تصلنا  بعد .

سادسا : التكتلات في المحافظة

بداية أصبح واضحا أن لواء كفرنجة يسير باتجاه تشكيل قائمتين ، حيث أن نواة القائمة الأولى التي لم يعلن عنها رسميا لغاية الأن تضم تكتل عشيرتي العنانزة والشويات من جانب وعشائر الخطاطبة الكبرى من جانب أخرى وهناك أخبار تتردد في الشارع الكفرنجاوي عن رغبة هاذين التكتلتين  بضم مرشحة كوتا من عشائر كفرنجة الأخرى إضافة الى مرشح مسيحي قد يكون من بلدة الوهادنة ، فيما بدأت عشيرة الفريحات تحركاتها أيضا على جميع الصعد لتشكيل قائمة وقد بدأت أولى هذه التحركات بضم مرشحة كوتا هي الاستاذ فريال بني سلمان وهناك أخبار تتردد عن ضم مرشح مسيحي من عجلون ولا يزال أمر ضم  المرشح المسلم الثاني  للقائمة غير واضح وقد يتم حسمه خلال الايام القليلة القادمة بعد وضوح الرؤيا لدى بعض عشائر المحافظة الاخرى .

أما على صعيد عنجرة وقرى الصفا ، فمرشح إجماع عشيرة الزغول الدكتور رائد عليوه الزغول  يخوض في هذه الأثناء مع وجهاء العشيرة مشاورات  مكثفة جدا لتشكيل قائمة ، والأخبار الواردة تشير الى رغبته بتوحيد جهود المنطقة وتشكيل قائمة  من عشيرة الزغول وعشائر الوسط والصفا وعشائر أخرى قد تكون من بينها عشيرة الصمادي ، إلا إن الأمور لم تحسم بعد ، وقد يضطر مرشح إجماع الزغول الى اللجوء الى خيارات أخرى ولكن بعد أن تتضح الأمور لدى عشائر المحافظة التي لم تفرز مرشح إجماع يمثلها .

الى ذلك فإن عشيرة القضاه وبعد أن يتضح مرشح الإجماع لديها  سيكون لديها العديد من الخيارات بالتحالف مع عشائر او مناطق أخرى ، فعشيرة القضاه في العادة تدرس خياراتها جيدا ، ولكن الأمور أيضا ستحسم بعد أن تتبلور خارطة العشائر والمناطق الأخرى .

أما على صعيد منطقة الجنيد وخيط اللبن فقد أوضحنا في سياق التقرير  الخارطة المتوقعة لديهم ، ولكن بالتأكيد أن الطرفين لن يخرجوا خارج مناطقهم  لأن عدد أصواتهم يسهل عليهم كثيرا المنافسة والفوز بمقعد نيابي أو أكثر .

سابعا : عدد القوائم  المحتمل تشكلها في المحافظة وكم عدد أصوات الذي  من الممكن أنيؤهل القوائم للدخول الى دائرة المنافسة .

من خلال التقرير أصبح واضحا أن المحافظة لن تشهد من ولادة أكثر من سبع قوائم  على أبعد تقدير ، أما على صعيد  عدد الأصوات المتوقع لتدخل القوائم دائرة  المنافسة  ،  فعلى أي قائمة تريد الفوز بأحد المقاعد المخصصة للمحافظة أن تضع بحسابتها أن تتجاوز حاجز ال 12 ألف صوت على الأقل ، وقد يصل الرقم الى 14 ألف صوت في حال رتبت بعض المناطق والعشائر أمورها جيدا

ثامنا : هل ستنخفض نسبة التصويت في الإنتخابات القادمة .

أصبح واضحا جدا ، وقد قرأنا ذلك أيضا من خلال الإنتخابات الداخلية لبعض العشائر حيث تدنت نسبة المشاركة  في هذه الإنتخابات ولم تتجاوز حاجز ال 50% ببعض العشائر الأخرى  رغم التجييش  الكبير الذي إتبعته هذه العشائر لزيادة نسبة المشاركة ، إلا إن هناك عوامل كثيرة أدت الى إنخفاض نسبة المشاركة في الإنتخابات الداخلية ومن الممكن أن تنعكس هذه النسبة على الإنتخابات العامة في شهر أيلول ، ومن هذه العوامل الإحباط الشديد الذي يشعر فيه المواطنين من مجالس النواب المخلفة وعدم الثقة فيها  ، والظروف الإقتصادية الصعبة للمواطنين إضافة الى العدوان الصهيوني على غزة ، وأما الجديد الذي سيؤدي أيضا الى إنخفاض نسبة المشاركة أيضا هو هجرة آلاف الشباب العجلوني الى أمريكا ورغبة آلاف أخرى في الهجرة ، وهناك بالطبع عوامل أخرى لا مجال لذكرها في هذا التقرير .

تاسعا  : عدد أصوات المحافظة وكل منطقة

أما على صعيد عدد أصوات المحافظة وكل منطقة ، فالأرقام الأولية التي رشحت ، تشير الى أن عدد أصوات المحافظة يبلغ حوالي 116 ألف صوت ، حيث تحظى منطقة خيط اللبن بشقيه الغربي والشرقي بالعدد الأكبر من الأصوات بعدد يصل الى  29،700 صوت ، فيما يأتي لواء كفرنجة في المرتبة الثاني بعدد أصوات يصل الى 26،600 ألف صوت ثم عنجرة وقرى الصفا بعدد يصل الى  20،500 صوت  ثم  منطقة الجنيد بعدد أصوات يصل الى  حوالي 18،600 صوت  فيما بلغ عدد  أصوات عين جنا وقراها  التي تضم عشيرة القضاه وعشائر اخرى في المنطقة الى حوالي 12،743 صوت  ، أما عدد أصوات مدينة عجلون فيبلغ حوال  ال 8 آلاف صوت .

أخيرا هذه قراءة أولية للخارطة الإنتخابية في محافظة عجلون ، وسنقوم خلال الأيام القادمة بتغطية كافة الإنتخابات الداخلية التي ستجري في مناطق المحافظة الأخرى ، كما أننا سننشر تقارير مفصلة أولا بأول تتعلق بتطورات الخارطة الإنتخابية في المحافظة ، وسنكون بإذن الله تعالى على مسافة واحدة من جميع المرشحين وعشائر ومناطق المحافظة .

كما يذكر أن   رئيس لجنة إنتخاب عجلون  هاشم أبو أحمده أكد في تصريحات سابقة  لعجلون الاخبارية  أن عدد أصوات الناخبين في محافظةعجلون بلغ  قرابة 116302ناخبا منها 64156 ناخبه و52146 ناخب،وفقا للكشوفات الأولية الصادرة عن الهيئة المستقلة للانتخاب. 

وأضاف ابواحمده إن الناخبين داخل محافظةعجلون موزعين على 48 مركزاقتراع وفرزداخل المحافظة، لافتا    الى أنه تم تقسيم دائرة عجلون الانتخابية إلى مكتبين فرعيين (لواء قصبة عجلون ولواء كفرنجة ) . 

وبين ابواحمده بأنه تم تحديد10مراكزلعرض الجداول الاولية للناخبين وهي مراكزالبلديات ومكاتب الأحوال المدنية ومقاراللجان الفرعية داخل المحافظة. 

التقرير من إعداد وبحث 

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

منذر محمد الزغول