كممجي يروي تفاصيل تحرره وإعادة اعتقاله في جنين

قال الأسير المحرر أيهم كممجي المعاد اعتقاله وزميله وهم آخر من يلقى عليهم القبض من قبل قوات الاحتلال أحد أبطال عملية “نفق الحرية” إنه ومنذ اليوم الثالث لحريته كان موجودا في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونقل محامي هيئة شؤون الأسرى عن كممجي قوله إنه التقى مع مناضل نفيعات بعد ستة أيام من تاريخ انتزاع الحرية.
وأكد أنه تعرض للتنكيل والتعذيب خلال إعادة اعتقاله وأن الاحتلال أطلق النار عليهما مرتين خلال هروبهما.
وأشار أيهم إلى أنه تعرض لإطلاق نار في بلدة العفولة وفي محيط فتحة للجدار قرب سالم بجنين.
وعن تفاصيل عملية الهروب قال إن جنود الاحتلال في العفولة “وقفوا فوق رأسي ونفيعات وكنا مختبئين بين الحشائش ولم يعثروا علينا”.
وقال إنه: “أثناء ملاحقتنا في أراضي 48 وقف جندي فوق رأسي وصادر أغراضي لكنه لم يراني”.
وأشار المحامي إلى أن أيهم بحاجة لطبيب مختص نتيجة ألم في الصدر والرقبة والظهر ولم يتلقى أي علاج حتى اللحظة أو يعرض على طبيب مختص.
وبين أنه كان يتواجد في مخيم جنين ثم انتقل للبيت قبيل اعتقاله بلحظات نتيجة المراقبة، ولم يرد توريط أحد فيما جرى، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الجنود شاركوا باعتقالهما.
وأكد أن كممجي بصحة جيدة وكان حلم أيهم زيارة قبر والدته في جنين.
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس اعتقال آخر الفلسطينيَّين الستة الفارين من سجن جلبوع.
وتحوّل المعتقلون الستة، الذين المعاد أسرهم، إلى أبطال بالنسبة للعديد من الفلسطينيين عندما ذكرت تقارير أنهم تمكّنوا من حفر نفق للهروب باستخدام أدوات بدائية مثل ملعقة.
وجنّد الاحتلال كامل أجهزته الأمنية للقبض عليهم، بما في ذلك طائرات مسيّرة ونقاط تفتيش، فيما نشرت قوة من الجيش في جنين، حيث نشأ معظمهم.
وتواصلت عملية البحث على نطاق واسع لأسبوعين تقريبا، إذ ألقي القبض على أربعة منهم الأسبوع الماضي.
وفي تغريدة أمس ذكرت قوات دفاع الاحتلال أن آخر سجينين استسلما “بعدما حاصرتهما قوات الأمن التي تحرّكت بشكل محدد بناء على معلومات استخباراتية دقيقة”.
وكممجي (35 عاما) ونفيعات (26 عاما)، كلاهما عضوان في حركة الجهاد الإسلامي.
وأشادت الحركة بـ”الأبطال” مشيرة إلى أن إعادة اعتقالهم “لن يمحو أثر الهزيمة التي لحقت بالاحتلال بعد أن اجتاز الأسرى الستة تحصيناته، وأشعلوا انتفاضة الحرية ومعركة السجون”.
وتم توقيفهما في إطار عملية مشتركة بالضفة الغربية، وفق ما أفاد الجيش في بيان لوسائل الإعلام، مشيرا إلى أنهما “يخضعان حاليا للاستجواب”.
وأضاف البيان أنه تم أيضا اعتقال فلسطينيين آخرين ساعداهما.
وكان الهاربون الستة أعضاء في فصائل فلسطينية مسلّحة ودانتهم المحاكم الإسرائيلية بتهم تتعلق بتنفيذ اعتداءات ضد إسرائيليين.
ويتحدّر كممجي من بلدة كفر دان قرب جنين، واعتُقل في 2006 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف المستوطن الإسرائيلي إلياهو أشيري وقتله.
وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أن كممجي عانى من مرض معوي في السجن وكان ضحية إهمال طبي من قبل سلطات السجن.
بدوره، اعتُقل نفيعات في 2020، وكان ينتظر نطق الحكم بحقّه لدى هروبه. وسبق أن سُجن مرّات عدّة بسبب نشاطه في الحركة ذاتها.
ومن بين الأربعة الباقين الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي محمود عبدالله العارضة، الذي يشتبه بأنه العقل المدبّر لعملية الهروب، وزكريا الزبيدي، القائد السابق في “كتائب شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة فتح.
وبدأ المعتقلون الفلسطينيون حفر النفق في سجن جلبوع في كانون الأول (ديسمبر) 2020، بحسب ما قال محاميان عن اثنين منهم.
وتحوّلت الملعقة إلى رمز لعمية الفرار وألهمت رسامين وفنانين وشعراء وصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تابعت وسائل إعلام إسرائيلية عن كثب تداعيات عملية الهروب خشية قيام أحد الأسرى بتنفيذ هجوم ضد دولة الاحتلال، فيما طرحت تساؤلات بشأن الإجراءات الأمنية في سجن جلبوع، وهو أمر فتحت سلطات الاحتلال تحقيقا بشأنه.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة