محاضرة للزميل القضاة في شابات عبين عبلين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

نظم مشروع لجان الدعم المجتمعي ( لجنة عجلون ) المنفذ من قبل الصندوق الأردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع مركز شابات عبين عبلين جلسة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بمشاركة رئيسة المركز منى طيفور وحضور 25 شابة من الجنسيتين الاردنية والسورية .
وقال الزميل القضاة أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعدّ بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ولا ننسى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعدّ كذلك فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام المحرومة من حقها بحرية الصحافة ومساندتها. ويعدّ هذا اليوم أيضاً فرصة لإحياء ذكرى الشهداء ومن هم خلف القضبان من الصحفيين الذين ضحوا من اجل الحقيقة، وكشف المستور عن الجرائم التي يرتكبها الساسة، والفاسدون، والمجرمون، في مختلف بقاع العالم.
اضاف الزميل القضاة تعد هذه المناسبة فرصةً لتذكير الضمير الإنساني بحقوق العاملين في قطاع الإعلام، وتوفير الحماية لهم في مناطق الصراع، ومَنْحِهم الفرصة للحصول على المعلومات والحقائق التي يسعون إلى نشرها عبر قنواتهم الصحفية، حيث نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته المنظمة الدولية في منتصف القرن الماضي في مادته (19) النص الآتي: ” لكلِّ شخصٍ الحقُّ في حرية الرأي والتعبير، فالحكومات الديمقراطية لا تخاف من الصحافة، بل تفخر بأن تكون شريكًا أساسيًّا في كشف المعلومات التي تهمُّ الرأي العام، فهذه النماذج من الحكومات واثقة من أدائها، وتعمل في بيئة صحية تسودها الشفافية والصراحة، ولا يوجد في أدراجها ما تُخْفِيه عن الشعب، فالصحافة الحرة يمكن أن تعمل كهمزة وصل بين الحاكم والمحكوم معتمدةً في ذلك على الصدق والتوازن والموضوعية في التعاطي مع الأخبار والتحقيقات الصحفية، فالذي يعمل في مهنة المتاعب عليه أن يتحمل هذه الأمانة في نقل الحقيقة دون تجميل فالكلمة الصادقة والمعبرة عن الحقيقة هي الضامن الحقيقي لمستقبل الإعلام الذي نطمح إلى تحقيقه في هذا الوطن العزيز،
وقال الزميل القضاة أن الصحافة الحرة اساس الديمقراطية وقد جاءت هذه المناسبة انتصارا للحرية التي ترفع عن الإنسان كل أشكال القيود التي تعيقه عن التعبير عن نفسه وعن رأيه لأن الصحافة لا تزدهر ولا تتنوع ولا تؤثر في الرأي العام ان لم تتوفر لها التربة الحرة لتنمو بها وتترعرع لتطل على منابع المعرفة وتطلق قواها بحثا عن الحقيقة لتصل إليها وتنقل إلى المواطن من باب أنه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون حرية صحافة فالأداء الإعلامي المقنع لا ينضج إلا في بيئة ديمقراطية تحترم التعددية وترفض قانونا يحاصر الإعلام وتبقيه أسير ‘ سياسة إعلامية’ تقررها الحكومة.
هذا اليوم يشكل فرصة حقيقية لتسليط الضوء على الواقع الذي تشهده الحريات الصحفية في الأردن فالحرية وحدها كفيلة بتعزيز دور الصحافة وتفعيله وتكريسه للدفاع عن قضايا المواطنين وحماية مصالحهم العامة والتعبير عن توجهاتهم الوطنية والقومية وتحفيزها وتأصيلها بنشر القيم والمفاهيم الايجابية التي تصب بمصداقيتها.
ولفت الزميل القضاة بحسب الناطق الإعلامي لنقابة الصحفيين في مقالة له إلى أن الرؤية الملكية تشير إلى ضرورة بناء إعلام الدولة الحديثة على أسس متينة أهمها تشجيع التعددية واحترام الرأي والرأي الآخر في مناخ من الاستقلالية والحرية المسؤولة والتعبير عن الوطن بفئاته وأطيافه كافة فكانت التشريعات والإجراءات مترجمة لهذه الرؤية حتى أصبح الاردن من الدول المتقدمة التي منحت العمل الصحفي جل عنايتها.
وفي نهاية الجلسة الحوارية دار حوار مفتوح بين الزميل القضاة والحضور .
وكانت رئيسة المركز منى طيفور قد أكدت دور الصحافة في تسليط الضؤ على مواطن الخلال لمعالجتها وتعظيم الانجازات والمكتسبات الوطنية حيثما وجدت لافتة الى ان الصحافة كرقيب يجب أن تتاح لها حرية الحصول على المعلومة .

الدستور/  علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة