محال ميكانيك تغلق أجزاء من طريق جرش عجلون

– شكا سالكو طريق جرش عجلون، من الاعتداء على حرم الشارع والأرصفة من قبل محال، خاصة محال الميكانيك وخدمات السيارات وبيع الدواجن، التي تنتشر عشوائيا على الطريق الرئيسي وتغلق أجزاء حيوية منه.
وأكد سائقون، ان المحال التجارية التي تقدم هذه الخدمات تحتاج إلى مساحات واسعة، فيما المتوفر من هذه المخازن صغيرة وبالكاد تتسع لعدد محدود من المركبات، التي تقدم لها الخدمات يوميا، خاصة وأن أصحاب هذه الحرف والمهن يتجنبون العمل داخل المدينة الحرفية، لبعدها عن مراكز المدينة ونقص الخدمات الرئيسة فيها.
وقال السائق جاسر العياصرة، إن محال الميكانيك وخدمات السيارات تنتشر بشكل كبير على الطريق، وخاصة في المنطقة التي تتبع لبلدة ساكب ولا يقل عدد المحال فيها عن 20 محل ميكانيك وخدمات سيارات، وباقي المحال محال حدادة ونجارة وفنيي المنيوم، مشيرا إلى أن هذه المهن تعتدي على حرم الشارع الرئيسي والأرصفة نظرا لطبيعة المعدات والمواد التي تستخدمها.
وأكد ضرورة أن يتم إلزامهم بالعمل داخل المدينة الحرفية بجرش ووقف ترخيص هذه المهن في القرى والبلدات، لاسيما وانها تعتبر مصدر أزعاج للسكان والسائقين والمارة، وتتسبب بمكاره صحية لمعدات مضرة بالبيئة وغير قابلة للتحلل أصلا من مخلفات صيانة المركبات ومخلفات المهن والحرف الأخرى.
وقال الحرفي فيصل الريموني إن العمل في القرى والبلدات يعتبر مجديا أكثر من المدينة الحرفية، التي تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن مركز مدينة جرش، وما زالت تعاني من نواقص متعددة في الخدمات الرئيسية والاساسية، فضلا عن ارتفاع الأجور، بعكس أجور المحال التجارية في القرى والبلدات والتي لا تتجاوز الـ100 دينار في أحسن الظروف.
وبين أن الحرفيين يتجنبون تشغيل محالهم داخل الأحياء السكنية والبلدات، حرصا على عدم إزعاج السكان، لاسيما وان مهنهم تحتاج إلى تشغيل آليات ومعدات ثقيلة، مشيرا إلى انهم يلجأون إلى المحال التجارية على الشوارع الرئيسية.
وأضاف الريموني، أن مهنهم والحرف التي يمتهنونها منذ سنوات تعتبر مصادر رزق لأسرهم، إضافة الى انها توفر فرص عمل لأبناء المنطقة.
وقال الريموني إن منهم من هو مجبر على الاعتداء على حرم الشارع الرئيسي، كون المخازن التي يستأجرونها صغيرة المساحة، ولا تتسع لأكثر من سيارتين، مما يضطرهم إلى الاعتداء على حرم الشارع الرئيسي والأرصفة.
إلى ذلك قال أمجد الزعبي، إن هذه المحال التجارية والمهنية والحرفية على الشارع الرئيسي تعتبر مصدر إزعاج للسكان والمنازل القريبة من حرم الشارع، خاصة وان هذه المحال التجارية تنتج أطنان من المخلفات التي يصعب التعامل معها والتخلص منها، وتحتاج إلى آليات.
وأضاف الزعبي أن هذا الاعتداء على الأرصفة والطرقات بمساحات كبيرة تعيق حركة السير وتسبب حوادث سير خطيرة لاسيما وأن الطريق دولي ويشهد حركة سير على مدار الساعة.
وطالب الزعبي، أن يتم تشديد الرقابة على الشواخص المرورية والالتزام بالأرصفة والطرقات التي تنظم حركة السير، وتضمن سير الحركة المرورية، دون أي عوائق أو معيقات تسبب حوادث مرورية على مدار الساعة.
إلى ذلك قال رئيس قسم الإعلام في بلدية المعراض المهندس مظهر الرماضنة، إن محال الميكانيك والحرف الأخرى كالحدادة والنجارة وفنيي الالمنيوم، يتم ترخيصها في بلدية المعراض، بعد استكمال كافة شروط الترخيص اللازمة، مشيرا إلى انه يتم متابعة عملهم من قبل كوادر البلدية.
وأكد الرماضنة، أن البلدية لا تستطيع إلزامهم بأي موقع بديل، طالما أن البلدية لم تقم لغاية الآن بإنشاء مدينة حرفية لهذه المهن المتفرقة.
وأشار إلى أن البلدية عملت قبل سنوات دراسات جدوى لإنشاء مدينة حرفية متكاملة وتحديد موقع مناسب والبحث عن مصادر تمويل، ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن المشروع ما يزال في الأدراج لعدم توفر أي مخصصات مالية.
وبين أن هذه المهن تحتاج طبيعة عملها إلى مدينة حرفية، تتوفر فيها كافة التجهيزات اللازمة لعملهم وإبعادهم عن المواقع السكنية.
وقال حاليا لا يمكن إيقاف تراخيصهم لعدم توفر مدينة حرفية وكونهم ملتزمين بالتراخيص القانونية، مشيرا إلى أن هذه المحال تشكل موردا ماليا مهما بالنسبة لبلدية المعراض.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة